بين الطب والأدب.. الذكرى الـ 90 لميلاد "أمير القصة القصيرة"

نشر بتاريخ: 2017-05-19

فكر – المحرر الثقافي:

تصادف اليوم الذكرى الـ 90 لميلاد الطبيب والأديب المصري الراحل، يوسف إدريس، الذي لقبه المصريون بـ"أمير القصة القصيرة"، فمن هو هذا المبدع الذي أبهر العالم العربي بأعماله؟

ولد إدريس في قرية البيروم المصرية، في 19 مايو العام 1927، وتوفي في الأول من أغسطس 1991، عن عمر يناهز 64 عاما، قدم خلالها الكثير من الإنجازات في عالم الطب والكتابة.

وأغرم يوسف منذ صغره بعلوم الكيمياء، وكان يحلم بأن يصبح طبيبًا، حتى حقق حلمه وحاز على بكالوريوس في الطب العام 1947، وتخصص عام 1951 بالطب النفسي، ومارسه لفترة قصيرة، ليتركه ويتابع عمله كطبيب حتى 1960.

عرف الأديب حبه للكتابة، حيث بدأها خلال فترة الدراسة، ونشرت قصصه القصيرة حينها في جريدة المصري، ومجلة روز اليوسف، وأصدر مجموعته القصصية "أرخص الليالي" العام 1954.

وفي 1961، انضم إلى المناضلين الجزائريين في الجبال، وشارك في معارك الاستقلال ستة أشهر، ليصاب هناك ويعود إلى مصر، ويصبح صحفيًا معترفًا به، حيث نشر العديد من الروايات، والقصص القصيرة، والمسرحيات.

وفي العام 1963، حصل على وسام الجمهورية، واعترف به كواحد من أهم كتّاب عصره. إلا أن النجاح والتقدير لم يلفته عن الانشغال بالقضايا السياسية، وظل مثابرًا على التعبير عن رأيه بصراحة، وظلت قصصه القصيرة ومسرحياته غير السياسية تنشر في القاهرة وفي بيروت.

وفي 1972، اختفى من الساحة العامة، بعد تصريحه بتعليقات علنية ضد الوضع السياسي في عصر السادات، ولم يعد للظهور إلا، بعد حرب أكتوبر 1973، عندما أصبح من كبار كتّاب جريدة الأهرام.

ومن أهم أعماله الأدبية القصصية: جمهورية فرحات، وحادثة شرف، وأليس كذلك، وآخر الدنيا، والعسكري الأسود. كما أصدر عددًا من الروايات أهمها: الحرام، ورجال وثيران، والسيدة فيينا، فضلاً عن عدد من المسرحيات من بينها: ملك القطن، واللحظة الحرجة، والمهزلة الأرضية، والبهلوان.


عدد القراء: 2684

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-