إرمان يفسر الغضب في كتابه: «في أقاصي الغضب»
المحرر الثقافي:
الكتاب: "في أقاصي الغضب.. تأملات في انفعال معاصر"
المؤلف: ميشيل إرمان
الناشر: PLON
الغضب هو دليل على أن الرابط الاجتماعي في زمن الفردانية يتشكل أول ما يتشكل انطلاقًا من الانفعالات. ما الذي يسببه؟ وهل هو إيجابي بالنسبة إلى الإنسان؟
من وجهة نظر سيكولوجية، يُنتج الغضب "موجات رديئة" تسيء إلى علاقاتنا بالآخر، أما من وجهة نظر فلسفية فالغضب يمكن أن يكون من أكثر الانفعالات سلامة، فهو بوصفه "قوة دفاع وتأكيد للذات"، كما يفسر الفيلسوف ميشيل إرمان في كتابه "في أقاصي الغضب.. تأملات في انفعال معاصر"، لا يتعارض مع الفرح، بل مع اللامبالاة، والخجل، والحزن، وكلها تؤدي إلى الخضوع. أي أن الغضب في رأيه أبعد ما يكون عن الشغف الحزين الذي ترصفه التقاليد الفلسفية أحيانا مع الضغينة والحسد، لأنه يحمل مطالب، ومثالية كينونة أمام واقع غير مُرضٍ. ومن ثَمّ فإن الغضب، منذ أخيل إلى الناخب المعاصر، يتجلى كانفتاح نحو العالم، فكلاهما يصرخ نحو الآخر، والأشياء، بأنه لم يلق سلاحه بعد.
تغريد
اكتب تعليقك