افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2018

نشر بتاريخ: 2018-03-15

المحرر الثقافي:

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، افتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد مساء الأربعاء فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، بحضور وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات العربية المتحدة الأستاذة نورة الكعبي.

جاء ذلك بحضور وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات "ضيف الشرف لهذا العام" نورة بنت محمد الكعبي.

وأُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم قدم عرض الافتتاح المرئي المقتبس من فكرة شعار المعرض لهذا العام "الكتاب.. مستقبل التحول".

وألقى الدكتور عواد العواد كلمة بهذه المناسبة، رفع في مستهلها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على رعايته الكريمة، لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على دعمه المتواصل للثقافة والمثقفين.

كما رحب بدولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف معرض الكتاب لهذا العام، ممثلة بوزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات، نورة بنت محمد الكعبي، وبالمثقفين الإماراتيين في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، ليقدموا موروثهم الثقافي والفكري.

وأشار إلى أن اختيار الإمارات ضيف شرف المعرض لهذا العام يُعد تجسيداً للعلاقات الأخوية والمتينة بين الدولتين والشعبين الشقيقين.

وأوضح العواد أن معرض الرياض الدولي أصبح اليوم علامة فارقة في الحراك الثقافي في الشرق الأوسط، حيث يعد واحداً من أكبر المعارض التي تقام كل سنة، حيث تحرص وزارة الثقافة والإعلام على أن تحافظ على هذه المكانة للمعرض.

ولفت إلى أن المعرض هذا العام يصاحبه أكثر من 80 فعالية خصص منها 15 فعالية للقراءة، وهي مبادرات قرائية ومعارض فنية سوف يكون لها أثر كبير على الحراك الثقافي.

كما توجه وزير الثقافة والإعلام السعودي بالشكر لكل من شارك من دور النشر أو من الجهات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص، ولكل من أسهم في هذا الحدث الثقافي العريق.

من جانبها، ألقت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات، نورة بنت محمد الكعبي، كلمة عبرت فيها عن عظيم امتنانها للسعودية لاختيارها دولة الإمارات ضيف شرف في معرض الرياض الدولي للكتاب 2018.

وأكدت أن هذه اللفتة تمثل سطرًا جديدًا في سجل التلاحم والترابط الممتد، وتجسيدًا للعلاقات التاريخية المتأصلة التي تجمع الشعبين الشقيقين والمبنية على أسس التفاهم المشترك والموروثين الثقافي والتاريخي والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة.

وقالت الكعبي "يشرفنا جميعًا أن نحتفل هذا العام بإرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي رسخ جذور العلاقة الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات، والتي وصفها "رحمه الله" بقوله إن دولة الإمارات مع السعودية قلب وقالب وإن المصير واحد".

وأضافت "إن جذور راسخة تجمعنا.. ورؤية مشتركة توحدنا.. لنقدم للعالم أجمع نموذجًا لأسمى أشكال التكاتف أساسه إرث واحد ومصير واحد، وتحظى المملكة بسجل ثقافي وتاريخي عريق، سطر معاني الوحدة الوطنية ورسخ للقيم العربية والإسلامية".

وأكدت أن مشاركة دولة الامارات ضيف شرف في هذا المعرض، مهمة على المستويين العربي والدولي، وهي تكريم لدور الإمارات في مختلف جوانب الفكر والثقافة، وفرصة لعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها ومنتجها الثقافي الذي يحظى بتقدير مختلف شعوب العالم.

كما توّج وزير الثقافة والإعلام د. عواد العواد برفقة وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لعام 2018.

وبلغ عدد الفائزين لهذا العام ستة مؤلفين في فروع الجائزة الخمسة ففي فرع "دراسة قضائية إدارية" فاز المؤلف د. ناصر محمد الغامدي عن كتابه "القضاء الإداري الإسلامي (قضاء المظالم في الإسلام) دراسة تطبيقية على النظام السعودي"، فيما فاز في فرع "السيرة الذاتية" المؤلف محمد إبراهيم الماضي عن كتاب "التحدي: سنواتي في القناة الثقافية".

وحصل على الجائزة في فرع "ديوان الشعر" عدنان محمد العوامي عن ديوانه "ينابيع الظما"، وفي فرع "الدراسة الاجتماعية" فازت د. سلوى عبدالحميد الخطيب.

وتقاسم جائزة فرع "الدراسات الأدبية والنقدية" كلٌّ من المؤلف د. حسن حجاب الحازمي عن دراسة "الحراك النقدي حول الرواية السعودية " والمؤلف د. معجب سعيد العدواني عن دراسة "إعادة كتابة المدينة العربية في الرواية الغربية".

كما كرم أصحاب خمس مبادرات قرائية شبابية، ساهمت في خدمة القراءة والكتاب في السعودية.

في نهاية الحفل كرم وزير الثقافة والإعلام وزيرة الثقافة الإماراتية بدرع تذكارية، ثم زار جناح دولة ضيف الشرف "الإمارات"، وبعد ذلك تجول برفقتها في أجنحة المعرض، واطلع على ما يحتويه من كتب وعروض ومحتويات، تقدم الجانب الثقافي والحضاري الإماراتي، ومعرض الصور الذي ضم عددًا من الصور التاريخية التي جمعت قادة البلدين.

بلغ عدد المشاركين لهذا العام (520) دار نشر من 27 دولة، بالإضافة لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة .

وسيشهد المعرض 80 فعالية ثقافية منها 56 ورشة عمل، وجناح للطفل بسعة 900 متر مربع يضم عشرة أركان تفاعلية تقدم 23 فعالية موجهة للطفل.

 


عدد القراء: 4345

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-