اعلان اسماء الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب
فكر | أبوظبي:
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب اليوم الأربعاء أسماء الفائزين في دورتها الثانية عشرة؛ حيث فاز بجائزة الشيخ زايد "للآداب" الروائي السوري خليل صويلح عن رواية "اختبار الندم"، دار هاشيت أنطوان/ نوفل- بيروت2017. تعيش الرواية حالة الحرب السورية من الداخل فيتجول الراوي في أرجاء دمشق محملاً بالتاريخ قديمه وحديثه، مجسداً الأزمات النفسية وتشظي المكان والمجتمع مما يجعلها إضافة مهمة للرواية السورية في تفرد الأدوات السردية والتراكيب اللغوية.
ومنحت جائزة الشيخ زايد "لأدب الطفل والناشئة" للكاتبة حصة المهيري، عن كتاب "الدينوراف" من منشورات دار الهدهد للنشر والتوزيع- دبي2017، وتدور القصة في عالم الحيوان، وتحكي عن ديناصور يبحث عن شبيهه بين الحيوانات المختلفة. ومن خلال هذا البحث تتبدى له الفروقات المتعددة بين الحيوانات التي التقاها. لكن هذا الاختلاف لا يقود للصراع أو النفور، بقدر ما يؤكد إمكانية العيش المشترك. لهذا يندمج الديناصور في النهاية مع الزرافة ويصبح الدينوراف ، تعبيراً رمزياً عن قدرة المجتمع على استيعاب التنوع والتعدد في الهويات. وهي مسألة مهمة نظراً للاهتمام المعاصر بقضايا الهويات الكونية. كتبت القصة بلغة سردية رشيقة ومكثفة.
وفاز بجائزة الشيخ زايد "للمؤلِّف الشاب" الروائي المصري أحمد القرملاي عن روايته "أمطار صيفية"، من منشورات مكتبة الدار العربية للكتاب القاهرة 2017. موضوع الرواية هو العلاقة بين الموسيقى والروح والصراع بين تسامي الروح ومتطلبات الحياة ونوازع الجسد. كما تبرز في الرواية معرفة دقيقة واسعة بالموسيقى ومقاماتها ودلالاتها، تجعل من المقامات الموسيقية كياناً ملموساً موازياً للمقامات الصوفية.
وفاز بجائزة الشيخ زايد "للترجمة" المترجم التونسي ناجي العونلّي عن كتاب "نظرية استطيقية" للفيلسوف تيودور ف. أدورنو، من منشورات دار الجمل- بيروت 2017 ، ويمثل الكتاب ترجمة دقيقة عن الألمانية مباشرة لعمل فلسفي يمثل صاحبه أحد أعلام مدرسة فرانكفورت. وموضوع الكتاب هو نظرية علم الجمال في سياق ينتقل بها من النظرة التقليدية الى النظرة النقدية أي التحول من نظرية المعرفة إلى فلسفة نقدية في المجتمع.
وفاز بجائزة الشيخ زايد للفنون والدراسات النقدية الباحث المغربي محمد المختار مشبال عن كتاب "في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطاب"، من منشورات دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع (2017). يناقش الكتاب صلة الحجاج بالبلاغة والخطاب ويعتمد تحليل الخطابات متتبعاً الاستراتيجيات الأساسية في البلاغة القديمة وتطوراتها الحديثة في البلاغة المعاصرة ويتكئ على منهجية قائمة على العرض والتحليل والمقارنة بلغة عربية سليمة تمزج بين مناهج نقدية تراثية ومعاصرة.
أما جائزة الثقافة العربية في اللغات الأخرى فذهبت للباحث الألماني داغ نيكولاوس هاس، عن كتابه "الشيوع والإنكار: العلوم والفلسفة العربية في عصر النهضة الأوروبية" من إصدارات دار نشر هارفرد 2016 يُعتبر الكتاب منجزاً أكاديمياً على قدر كبير من الأهمية، يسد فجوة واسعة في المعرفة الغربية بخصوص العلوم والفلسفة العربية والتي لهما دور بارز في حركة النهضة الغربية.
وفي فرع النشر والتقنيات الثقافية، فازت بالجائزة "دار التنوير", تعد هذه الدار مؤسسة تنويرية أسهمت في نشر الثقافة العربية وإيصالها الى المتلقي محفزة على التأليف والترجمة مع حفظ الملكية الفكرية للمؤلفين والمترجمين و شكلت الدار تياراً ثقافياُ معرفياً، إذ عملت على إبراز أصوات فكرية وفلسفية وأدبية شابّة ومعاصرة ونشر أعمالها مع حرصها على مراعاة أعلى معايير النشر وتقاليده.
وقد أعلن مجلس أمناء الجائزة في بيان سابق عن حجب الجائزة في فرع "التنمية وبناء الدولة".
يذكر أن شخصية العام الثقافية سيتم الإعلان عنها خلال الفترة القادمة. وسيقام حفل تكريم الفائزين في 30 أبريل 2018 حيث يمنح الفائز بلقب "شخصية العام الثقافية" "ميدالية ذهبية" تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب وشهادة تقدير بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم. في حين يحصل الفائزين في الفروع الأخرى على "ميدالية ذهبية" و"شهادة تقدير"، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم إماراتي.
تغريد
اكتب تعليقك