مواقع التواصل الاجتماعي تطيح بالكتاب

نشر بتاريخ: 2018-08-22

المحرر الثقافي:

وجدت دراسة أمريكية جديدة أن ثلث المراهقين في الولايات المتحدة لم يقرأوا كتاباً واحداً طيلة العام الماضي بسبب انغماسهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب الدراسة التي أجرتها جامعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا ونشرت نتائجها صحيفة الديلي ميل، فإن 16 في المئة فقط من المراهقين في الفئة العمرية 17 ـ 18 سنة يمسكون كتاباً في اليوم للقراءة من اجل المتعة بالمقارنة مع 60 في المئة أواخر عقد السبعينيات، لأن مواقع التواصل الاجتماعي تستحوذ على جزء أكبر فأكبر من وقت الشباب اليوم.

يضاف الى ذلك أن 2 في المئة فقط من مراهقي الفئة العمرية 15 ـ 16 سنة يقرأون جريدة بالمقارنة مع 33 في المئة اواخر عقد التسعينيات.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور دين توينغ رئيس فريق الباحثين من جامعة سان دييغو قوله "إن المراهقين في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين يقضون وقتاً أطول على الإنترنت ووقتاً أقل مع وسائط تقليدية مثل الكتب والمجلات والتلفزيون بالمقارنة مع الأجيال السابقة".

وأضاف "إن الوقت على الإعلام الرقمي حل محل الوقت الذي كان يُستخدم في السابق للاستمتاع بقراءة كتاب أو مشاهدة برنامج على التلفزيون".

وأعرب الباحثون عن قلقهم من أن يؤثر تراجع القراءة بين المراهقين على أدائهم المدرسي بسبب افتقارهم إلى قوة التركيز المطلوبة لفهم الكتب المدرسية.

شملت الدراسة تحليل نتائج استطلاع أُجري بين نحو 50 الف تلميذ وطالب في سن 13 إلى 18 سنة كل عام، ونتائج استطلاعات أُجريت في الفترة الممتدة من 1976 إلى 2016 بين أكثر من مليون مراهق.

وقال الدكتور توينغ إن المراهق الأمريكي الاعتيادي في منتصف العقد الثاني من القرن الحالي يقضي نحو ست ساعات من وقت فراغه في اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفوجئ الباحثون بتراجع القراءة رغم سهولة تنزيل الكتب والمجلات على الكومبيوتر اللوحي اليوم.

وقال الدكتور توينغ إن القدرة على قراءة نصوص طويلة تتسم بأهمية بالغة لفهم قضايا معقدة واكتساب مهارات فكرية ضرورية.


عدد القراء: 3000

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-