كتاب «خوف: ترامب في البيت الأبيض» لوودورد

نشر بتاريخ: 2018-09-06

المحرر الثقافي:

الكتاب: "خوف: ترامب في البيت الأبيض"

المؤلف: بوب وودورد

الناشر:  Simon & Schuster

عدد الصفحات: 448 صفحة

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2018

المعيار الدولي للكتاب: ISBN-13: 978-1501175510

أثار كتاب أعدّه الصحافي الأمريكي المعروف بوب وودورد الذي ساهم في إسقاط الرئيس الجمهوري السابق ريتشارد نيكسون، عاصفة في البيت الأبيض إذ ينقل عن مساعدين، حاليين وسابقين، للرئيس دونالد ترامب، وصفهم إياه بأنه "أحمق" و"كاذب"، وتأكيدهم أنهم يتجاهلون أحياناً تعليمات خطرة، بينها دعوته إلى اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد.

الكتاب بعنوان "خوف: ترامب في البيت الأبيض"، ويصدر رسمياً في 11 الشهر الجاري، علماً أن وودورد الذي اشتهر بعدما كشف - خلال عمله في صحيفة "واشنطن بوست" مع كارل برنستين - فضيحة "ووترغيت" التي أطاحت نيكسون عام 1974، نشر كتباً محرجة عن الرئيسين السابقين جورج بوش الابن وباراك أوباما.

لكن ترامب شكا من أن الكتاب يتضمّن "حيلاً مختلقة" ويقدّم صورة "مناقضة" لشخصيته، فيما اعتبره وزير الدفاع جيمس ماتيس "صنفاً فريداً من الأعمال الأدبية في واشنطن". وأضاف في إشارة إلى كلمات الازدراء بترامب المنسوبة إليه: "لم أنطقها إطلاقاً أو تُنطق في وجودي". ورأت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في الكتاب "قصصاً مختلقة، كثير منها أدلى به موظفون سابقون ساخطون، لإظهار الرئيس في صورة سيئة". فيما شككت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في رواية الأمر باغتيال الأسد، قائلة: "لم أسمع إطلاقاً الرئيس يتحدث عن اغتيال الأسد".

ويرسم الكتاب صورة لفوضى في البيت الأبيض، تبلغ حدّ "انقلاب إداري" و"انهيار عصبي". وينقل عن ابرز موظفي البيت الأبيض جون كيلي قوله لزملاء إنه يعتبر ترامب "معتوهاً"، ويضيف: "ليست مجدية محاولة إقناعه بأي شيء. انحرف عن السكة. نحن في عالم مجنون. لا اعرف حتى لماذا نحن هنا. إنها أسوأ وظيفة شغلتها".

وينسب الكتاب إلى ترامب وصفه وزير العدل جيف سيشنز بأنه "متخلف عقلياً" و"غبي جنوبي"، وندمه على إدانته متعصبين بيض بعد عنف شهدته مدينة تشارلوتسفيل، معتبراً أن موقفه عكس "ضعفاً". واعتبر أن نعته الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـأنه "رجل الصاروخ الصغير" كان "أفضل لقب".

ويورد الكتاب أن ترامب سأل مستشاره للأمن القومي مطلع السنة عن سبب احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري مكلف في شبه الجزيرة الكورية، فأبلغه ماتيس بأهمية ذلك لمراقبة البرنامج الصاروخي لبيونغيانغ ولـ "منع حرب عالمية ثالثة". ثم قال وزير الدفاع لمساعديه إن درجة الفهم لدى ترامب "موازية لتلميذ في الصف الخامس أو السادس"، أي فهم طفل عمره 10 أو 11 سنة.

ويشير الكتاب إلى أن ترامب حضّ ماتيس على اغتيال الأسد، بعدما شنّت دمشق هجوماً "كيماوياً" على مدنيين، في نيسان/أبريل 2017. وقال الرئيس للوزير: "لنقتله، لنذهب إلى هناك ونقتل كثيرين منهم". وأبلغ ماتيس ترامب بأنه "سيفعل ذلك فوراً"، لكنه أعدّ بدل ذلك خطة لتوجيه ضربة جوية محدودة، لم تهدد الأسد شخصياً.

وينقل وودورد عن ماتيس وصفه القادة الإيرانيين بأنهم "ملالي حمقى"، لافتاً إلى أن غاري كوهن الذي كان أبرز المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، سحب أمراً رئاسياً عن مكتب ترامب، كان في حال توقيعه سيلغي اتفاقاً تجارياً بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

لكن ترامب نفى الأمر، ووصف التعليقات المنسوبة إلى ماتيس وكيلي وآخرين بأنها "حيل مختلقة، خداع للجمهور". وأكد أنه لم يصف سيشنز بأنه "متخلف عقلياً" و"غبي جنوبي"، وكتب على "تويتر": "أليس من العار أن يكتب شخص مقالاً أو كتاباً، يتضمّن روايات مختلقة بالكامل ويقدّم صورة عن شخص تناقض الواقع، وينجو من دون عقاب أو كلفة"؟

وبثّت "واشنطن بوست" تسجيلاً صوتياً لترامب يعرب خلاله عن دهشته من الكتاب، في اتصال هاتفي مع وودورد، في آب/أغسطس الماضي. وأبلغ الصحافي الرئيس أنه اتصل بمسؤولين، محاولاً مقابلته، لكن طلبه رُفِض. وكتب ترامب على "تويتر" انه كان مستعداً للقاء وودورد.

إلى ذلك، اعلن وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن "لا علم لديه" بأمر أصدره ترامب لقتل الأسد، وتابع: "لم تتخذ إسرائيل قراراً بإطاحته. أفعاله مروّعة... معارضوه، داعش وآخرون، ليسوا طرفاً نعتقد بأنه أفضل. توخينا الحرص حفظاً لمصالحنا".


عدد القراء: 3312

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-