الكينونة والشاشة.. كيف يغيّر الرقمي الإدراك
المحرر الثقافي:
الكتاب: "الكينونة والشاشة.. كيف يغيّر الرقمي الإدراك"
المؤلف: ستيفان فيال
المترجم: إدريس كثير
الناشر: مشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار
إن أهميّة الثورة الرقميّة ليست في مظاهرها وفي ما يُرى منها بقدر ما هي في قدرة منظومتها على توجيه إدراكنا للأشياء وللظواهر، وعلى توجيه فكرنا وعلاقاتنا. إنّها ليست حدثًا تقنيًّا فحسب، بل هي كذلك حدث فلسفيٌّ كبير يُعيد تشكيل بُنانا الذهنيّة والإدراكيّة ويُعيد بناء معنى الواقع. هذا ما يحدث منذ حوالي نصف قرن، حيث وفّرت التقنيّات الرقميّة للإنسان إمكاناتٍ واسعة لإدراك عوالم مجهولة.
هذا ما يطرحه كتاب "الكينونة والشاشة.. كيف يغيّر الرقمي الإدراك" من تأليف المفكر ستيفان فيال وترجمة إدريس كثير.
يطرح الكتاب، الصادر عن مشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار، أسئلة كبيرة مثل ما هذا الزمن الرقميُّ؟ ما كينونة الكائنات الرقميّة؟ ماذا وراء “الافتراضيّ”؟ ولقد تطلّب سؤال الكينونة المعقّدُ تحليلا فلسفيًّا سعى فيه المؤلّف إلى الدّقة والوضوح معًا.
وأما الافتراضيّ فللمؤلّف رأي فيه بعيدٌ عن السائد المألوف إذ يقر بأن الاختلاف بين الواقعيّ والافتراضيّ اختلاف مزعوم لا وجود له ولم يوجد أبدًا. نحن نعيش في بيئة مزدوجة هي، في آنٍ واحد، رقميّةٌ وغير رقميّة، موصولةٌ ومنقطعة، وما على المصمّمين إلّا أن يجعلوا منها بيئة قابلة للعيش. وكتاب “الكينونة والشاشة. كيف يغيّر الرقمي الإدراك” هو الإصدار الخامس والعشرون لمشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار.
وقد أصدر، قبل هذا الكتاب، عددًا من الكتب المترجمة نذكر من بينها “تفكّر: مدخل أخّاذ إلى الفلسفة” لسايمن بلاكبرن، و”لغات الفردوس” للمؤرخ موريس أولندر، و”هل اعتقد الإغريق بأساطيرهم: بحث في الخيال المكوّن” للكاتب بول فاين، و”هل يجب التفكير في تاريخ العالم بطريقة أخرى” لكريستيان غراتالو، و”هل يجب حقّا تقطيع التاريخ شرائح” لجاك لوغوف، و”قصة الألوان” لمانْليو بروزاتين، و”قصة الخطوط” لمانْليو بروزاتين، و”أنثروبولوجيا التواصل، من النظرية إلى ميدان البحث” لإيف وينكين وغيرها من الكتب الفكرية التي تقدم مشروعًا طموحًا لتحقيق رؤية قرائية فكرية شاملة في مختلف أشكال المعرفة.
تغريد
اكتب تعليقك