الدين وصراعه مع العقل في رواية جديدة لسلمان رشدي

نشر بتاريخ: 2015-09-25

فكر – المحرر الثقافي:

"عامان وثمانية أشهر وثمانية وعشرون ليلة" هو اسم الكتاب الجديد للأديب الهندي سلمان رشدي. الرواية الجديدة لناشر ألماني، وتتناول موضوع الدين وصراعه مع العقل، وهي الآن متوفرة في المكتبات.

من الصعب تصور كاتب من طراز سلمان رشدي من شأنه أن يقدم كتابًا جديدًا، دون أن يثير الجدل. فالمؤلف صدرت بحقه سابقًا فتوى دينية بتكفيره وإهدار دمه. كما أن الفن يمتزج بالدين والأدب في أسلوبه، وهو ما يظهر في كتابه الجديد "عامان وثمانية أشهر وثمانية وعشرون ليلة" الصادر عن دار النشر الألمانية بيرتسيلمان (Bertelsmann-Verlag)، ويتناول فيها مواضيع الدين والإيمان وناقديهما.

صراع الفلاسفة

في خليط بين الواقع والخيال، يحدثنا رشدي في روايته الجديدة عن الفيلسوف ابن رشد ومواجهته للمفكر الإسلامي الغزالي، وتنقل الرواية الصراع بين الإيمان والعقل، وذلك عبر شخصياتها المتنوعة بين الناس والآلهة والأرواح. أيضًا يشير عنوان روايته إلى المجموعة القصصية الشرقية الشهيرة "ألف ليلة وليلة".

سلمان رشدي المولود في مدينة بومباي الهندية عام 1947، عاش فترة طويلة في الغربة، ويصدر كتبه باللغة الإنجليزية. ذاعت شهرته بعد أن أصدر روايته " أطفال منتصف الليل" عام 1981، والتي تحدثت عن قصة طفل ولد عام 1947، وترعرع في الهند. وهو ما يتشابه مع العمل الذي أصدره الأديب الألماني الحائز على جائزة نوبل غونتر غراس في رواية "طبل الصفيح"، والذي كان من أصدقاء رشدي.

قبل نشر روايته الجديدة في ألمانيا، شكك رشدي في مقابلة أجرتها معه مجلة شتيرن الألمانية الأسبوعية، من إمكانية إلغاء الفتوى الصادرة بحقه وقال: "الحقيقة هي أن ذلك اليوم، الذي سيخبرونني فيه بأنني أستطيع العيش في أمان لن يأتي أبداً". إلا أن رشدي قال إنه يشعر بأن حياته في نيويورك هي قريبة للحياة الطبيعية. وفي نظرته للصراع مع تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروفة بداعش دعا رشدي إلى موقف متشدد للتعامل معهم، وقال "عندما تحاول تهدئة المعتدي، فإنه لن يهدأ بل سيزيد في عدوانه" ووصف رشدي داعش بأنهم أسوأ تهديد يواجهه العالم في عصرنا الحالي.

وسيقوم المؤلف سلمان رشدي الحاصل عل العديد من الجوائز الأدبية، بتقديم روايته "عامان وثمانية أشهر وثمانية وعشرون ليلة"، بشكل شخصي من خلال أمسية ثقافية في برلين، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر.


عدد القراء: 2610

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-