الأكاديمية الفرنسية تمنح الجائزة الكبرى للرواية لكاتبين من تونس والجزائر

نشر بتاريخ: 2015-10-31

فكر – متابعات:

منحت الأكاديمية الفرنسية الجائزة الكبرى للرواية للكاتب التونسي هادي قدور، والجزائري بوعلام صنصال. وهي المرة الثالثة، منذ استحداث الجائزة الكبرى للرواية في عام 1915، التي تمنح الأكاديمية جائزتها الكبرى للرواية إلى كاتبين معًا.

وتم اختيار هادي قدور وبوعلام صنصال في الدورة الرابعة من التصويت بحصول كل واحد منهما على 11 صوتًا في مقابل صوت واحد لأنييس ديزارت التي كانت مرشحة عن كتابها "سو كور شانجان" (هذا القلب المائل).

ويذكر أن هذه هي المرة الثالثة منذ استحداث الجائزة الكبرى للرواية العام 1915 التي تمنح الأكاديمية جائزتها الكبرى للرواية إلى كاتبين معًا.

وقال بوعلام صنصال (66 عامًا) مبتسمًا "إنها جائزة رائعة. هذه ليست جائزة تجارية. إنها الأكاديمية الفرنسية!".

وقد فاز الجزائري صنصال عن كتابه "2084" (دار غاليمار) الذي كان مرشحًا للفوز بعدة جوائز أدبية هذه السنة في فرنسا. فقد اختير في كل الجوائز من غونكور ورونودو وفيمينا وميديسيس. وهو لا يزال مرشحًا للفوز في جائزتي فيمينا وإنتراليه.

أما هادي قدور فقد ولد من أب تونسي وأم فرنسية قبل 70 عامًا في العاصمة التونسية وقد فاز عن روايته "لي بريبونديران" (المتفوقون) (غاليمار). وهو لا يزال مرشحًا للفوز بجوائز غونكور وفيمينيا وميديسيس. وقد فاز الاثنين بجائزة جان فروستييه.

وكانت ردة فعله أكثر تحفظًا من بوعلام صنصال وراح يبحث عن كلمات يعبر فيها عن شعوره ليكتفي بالقول "أنا شخص بطيء ومتعقل". وفي كلمة الشكر التي ألقاها قال قدور "أنا على قناعة أن اللغة الفرنسية بحاجة إلى أعمال تشرفها".

وشدد على أن "ثمة أشياء في عمق ممارسة لغتنا تنزع إلى التراجع. مهمتنا ككتاب هي العمل على استخدام اللغة المكتوبة بجمالية. نحن نعمل في الظل ومن وقت إلى آخر تضيء مؤسسة عريقة على عملنا".

ومنذ صدورهما نهاية آب/أغسطس ، حققت الروايتان نجاحًا جماهيريًا. وقد بيعت أكثر من مئة ألف نسخة من رواية "2084". ويبيع كتاب يفوز بجائزة الأكاديمية الفرنسية بشكل وسطي حوالي 200 ألف نسخة.

وأشاد عضو الأكاديمية الفرنسية فريديريك فيتو "بالوسع الروائي" لهادي قدور "الذي يمزج في قصة وموقع جغرافي محددين مجموعة من الشخصيات العذبة والوفيرة، تتشابك مصائرها وتنير زمننا".

يسرد هادي قدور في روايته عالمًا على وشك الانهيار بوتيرة لاهثة راسمًا صورة قاسية عن مجتمع استعماري متسمر في عشرينات القرن الماضي في أفريقيا الشمالية.

وقد اختير هادي قدور بين المرشحين الأربعة في التصفية النهائية لجائزة غونكور وقد يصبح الكاتب الثالث الذي يجمع بين جائزتي الأكاديمية الفرنسية وغونكور.


عدد القراء: 2407

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-