رواية «شجرة الكذب» تفوز بجائزة «كوستا» للكتاب

نشر بتاريخ: 2016-02-03

فكر – نور الحسن:

فازت رواية «شجرة الكذب»، الرواية السابعة لفرانسيس هاردينغ، والمخصصة للأطفال، بجائزة «كوستا» للكتاب في دورتها الأخيرة. وبفوز هذه الرواية، التي تدور في محورها حول حكاية لغز في زمن العصر الفكتوري، يكون كتاب للأطفال قد فاز بإحدى الجوائز الأدبية الأكثر شهرة في بريطانيا للمرة الثانية في تاريخ الجائزة، إذ كانت رواية فيليب بولمان «ذا امبر سباي غلاس» قد فازت في عام 2001.

اختيرت (شجرة الكذب)، من قبل الجائزة في هذه الدورة، من بين مختلف الروايات والسير الذاتية وكتب الأطفال والشعر، بفعل جملة ميزات تفردت بها، وأشاد بها الحكام كونها «قصة مذهلة بتوصيف رائع وتوتر سردي عظيم»، كما وصفها رئيس لجنة حكام الجائزة جيمس هينييغ بأنها «كتاب لامع ومثير ومتعدد المواضيع.. فهو من جهة قصة رعب، ومن جهة أخرى قصة بوليسية، أو حتى رواية تاريخية».

مفاجأة

هاردينغ البالغة من العمر 42 عاماً بدت متفاجئة أثناء استلامها الجائزة من على المسرح في وسط لندن، فروايتها كانت في منافسة مع كتابين آخرين هما: «الوحيد»: الكتاب الأول لأندرو مايكل هرلي، «آلهة في خراب» للروائية كايت اتكنسون. وأعربت هاردينغ عن أملها في أن يسلط كتابها الضوء على أهمية أدب الأطفال.

حكاية وحبكة

الرواية تعبر عن فتاة مراهقة لامعة تدعى فايث، تريد دراسة العلوم الطبيعية سيراً على خطى والدها، وتصطدم بالمجتمع العلمي أيام العصر الفكتوري في إنجلترا، حيث الهيمنة للذكور.

وكان اختيار الرواية بناء على عدد من المواصفات، من بينها مدى القابلية لقراءتها، لكن رئيس لجنة الحكام يرى جانباً آخر له أهمية يتمثل في الرسالة التي تستهدف الفتيات الصغيرات، فهذا الكتاب برأيه يصيغ بروعة ما يدور في عقل فتاة ذكية تبلغ من العمر 14 عاماً.

وقالت هاردينغ في إحدى المقابلات، إن كل رواياتها من نوع الألغاز والمغامرات، وعملها الجديد «شجرة الكذب» هو أيضاً من نوع الرواية البوليسية. وامتزجت به عناصر فوق طبيعية. وتصف الكاتبة الرواية بـ«لغز مخيف يأخذ من الطابع القوطي في العصر الفكتوري، مضافاً إليه علم المتحجرات، ومسحوقاً متفجراً، وتصوير موتى بعد وفاتهم، إلى جانب نزعة نسوية».

والقصة تتحدث عن فايث التي ورثت ذكاء والدها وتحلم بإرضائه من خلال المشاركة في عمله العظيم، لكنها تصطدم عند كل منعطف بالمجتمع الذي ولدت فيه.وتبدأ الرواية بمغادرة عائلة فايث إلى جزيرة معزولة لتكتشف أن الدافع هو الهروب من فضيحة بشأن استنتاجات علمية منشورة، وعندما يعثر على والدها مقتولاً في ظروف غامضة، تقرر أن تكتشف أسباب الوفاة بأمل أن تنقذ اسم العائلة وثروتها.

 


عدد القراء: 3006

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-