«دومينيك» تفوز بـ «الحرب كما أراها»

نشر بتاريخ: 2016-02-11

فكر – بيروت:

اختيرت صورةٌ بالأبيض والأسود لكتابٍ مفتوحٍ ثقب برصاصة لتنال الجائزة الكبرى في مسابقة التصوير الفوتوغرافيّ الموجهّة إلى الشباب، والتي نظّمها المركز الدولي للعدالة الانتقاليّة في لبنان تحت عنوان «الحرب كما أراها». والتقطت الصورة التي حملت اسم «دومينيك»، بعدسة سيبيل جورج البالغة من العمر 22 سنة وهي طالبة هندسة معماريّة في الجامعة الأمريكيّة في بيروت. وستعرض هذه الصورة إلى جانب 25 أخرى، ابتداء من غد في مكتبة «Jafet» في حرم الجامعة في بيروت لمدّة أسبوعين، وتشكّل جزءاً من معرض صورٍ سيجول في مختلف الأراضي اللّبنانيّة.

وأقيمت هذه المسابقة لتشجيع الشّباب في لبنان على اختبار فهمهم للحرب الأهليّة اللّبنانيّة كجزء من الماضي والحاضر، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانتهاء الحرب.

التقطت سيبيل الصورة الفائزة في غرفة الجلوس في منزل جدّتها الكائن في بيروت. وتقول عن عملها: «يعجّ بيت جدتي بأغراض شهدت على أعمال العنف التي ارتكبت منذ العام 1975، ومن بين تلك الأغراض كتب كثيرة. لقد أصيب هذا الكتاب، واسمه «دومينيك»، برصاصةٍ واحدة لا غير، وهو، منذ ذلك اليوم، لا يزال موضوعاً على رفّ الكتب في غرفة الجلوس لكنّ أحداً لا يجرؤ على فتحه».

وحازت صورتان المرتبة الثانية. التقط الأولى سامي أوشان البالغ من العمر 22 سنة، وهي صورةٌ مبتكرة تظهر وجوه مجموعتين من الشباب القادمين مما كان يعرف سابقاً ببيروت الغربيّة ذات الغالبيّة المسلمة وبيروت الشرقيّة ذات الغالبية المسيحيّة، الذين لطّخوا أنفسهم بمزيجٍ من الألوان واجتمعوا على الخطّ الأخضر ليعلوا الصوت في وجه سياسة عصْب الأعين وكمّ الأفواه والإهمال. أمّا الثانية فالتقطتها كريستينا بطرس، طالبة الإعلام في الجامعة اللبنانية. وتجمع الصورة بين رجل طاعن في السن وفتاة صغيرة، يمثّلان جيلين لبنانيين عاش أحدهما الحرب، وقد أبعدهما الجدار لكن جمعهما إرث الحرب المؤلم.

كما قدمت جائزة خاصة من المرصد الحضري في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى لتمارا سعادة البالغة من العمر 19 سنة، لصورتها التي ترصد «عواقب الحرب على المدينة». وقدمت جائزة خاصة أخرى لأصغر متسابقة، وهي حنين أبو الحسن (15 سنة).

واختارت الصور الفائزة لجنة تحكيم استندت في تقييمها إلى مدى الابتكار وجودة التصوير وملاءمة محتوى الصورة لموضوع المسابقة الذي يتناول رؤية الشباب للحرب.


عدد القراء: 2553

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-