قصة الطباعة ونشر المعرفة


تعد الطباعة وسيلة لاستيعاب الإنتاج المعرفي للإنسان وحفظه، واكتشاف الإنسان لها كان يمثل رحلة توثيق وتخزين المعارف والفنون.

إن ظهور الطباعة وحلولها بالتدريج محل عملية النسخ اليدوي، انتقل بالكتابة إلى مرحلة متقدمة، جعلتها تتحرك بسرعة كبيرة لتصل إلى كل مكان، حتى أضحى الكتاب أحد أكثر السلع تداولاً بين الناس، وباتت المعرفة أمرًا مشاعًا، يستطيع أن يتلقاها أي فرد مباشرة من الكتاب، بعد أن كانت مقتصرة على طائفة خاصة.

لقد شكل اختراع الطباعة أساسًا متينًا للثورة المعرفية، وتطور حركة البحث العلمي، وتجسير عملية الاتصال والتواصل الحضاري والمثاقفة بين المجتمعات، وبسبب شيوع الطباعة تداعت تلك الأسوار العتيدة التي كانت تحيط بها المجتمعات سابقًا عقائدها، وتقاليدها، وتراثها، حيث تسلل الكتاب هذه الأسوار، وعبر كل الحواجز، فاخترقت المجتمعات من خلال الكتب بسهولة، حتى انتهى العالم أخيرًا إلى منطقة واحدة، لما يسرته الطباعة من الاتصال، وكذلك وسائل الاتصال الأخرى.

 

لقد شكل اختراع الطباعة أساسًا متينًا للثورة المعرفية، وتطور حركة البحث العلمي، وتجسير عملية الاتصال والتواصل الحضاري والمثاقفة بين المجتمعات، وبسبب شيوع الطباعة تداعت تلك الأسوار العتيدة التي كانت تحيط بها المجتمعات سابقًا عقائدها، وتقاليدها، وتراثها، حيث تسلل الكتاب هذه الأسوار، وعبر كل الحواجز، فاخترقت المجتمعات من خلال الكتب بسهولة، حتى انتهى العالم أخيرًا إلى منطقة واحدة، لما يسرته الطباعة من الاتصال، وكذلك وسائل الاتصال الأخرى.

وتعد الطباعة وسيلة مرنة ومتطورة لاستيعاب الإنتاج المعرفي للإنسان وحفظه.

بداية الطباعة

يسود الكتب والبحوث المصنفة حول تأريخ الكتاب جدل ساخن حول تحديد أول من اكتشف الطباعة، فبينما تؤكد الكثير من المراجع على أن الطباعة فن حديث اكتشف في القرن الخامس عشر الميلادي، تذهب مراجع أخرى إلى أبعد من ذلك لتؤكد أن تأريخ اكتشاف الطباعة يعود إلى عدة قرون تسبق هذا التأريخ، وربما أنهاها بعض الباحثين إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد. ولعل الأهمية المتميزة لدور الطباعة، في تأريخ تطور الفكر وتقدم المعارف البشرية، هي التي جعلت بعض الباحثين يسعى جاهدًا لنسبة اكتشافها إلى البلد الذي ينتمي له، وإناطة هذا الإبداع به.

بيد أن الصحيح هو أن الطباعة نتاج حضاري بشري، أسهمت البشرية شرقًا وغربًا في تطويره واكتشاف بعض جوانبه حتى انتهى إلى صورته الحاضرة. وليس صحيحًا ما ذهب إليه بعض الباحثين من نسبة هذا الاكتشاف إلى أمة معينة، وتجاهل اللبنات الأساسية التي أشادتها أمم أخرى على طريق هذا الاكتشاف.

فمثلاً نلاحظ البدايات الأولى لهذا الفن ظهرت في الصين القديمة، فقد استطاع الحكام الصينيون في ذلك الوقت تأمين نقش النصوص الدينية المقدسة على قوالب خشبية، ثم كانت تترك هذه في أماكن عامة حتى يمكن أخذ نسخ منها على الورق، وهكذا كان بإمكان كل من يريد أن يأخذ نسخة طبق الأصل عن النصوص المقدسة أن يفعل ذلك. وفي حوليات أسرة هان (من 202 قبل الميلاد إلى 220 بعد الميلاد) توصف هذه الطريقة بشكل حي، كما يتم الحديث عن السبب الذي دفع الحكام الصينيين إلى نقش النصوص الدينية على قوالب خشبية، فهذه الحوليات تؤكد أولاً الرأي القائل بأن أعمال الحكماء قد تعرضت إلى تغييرات وتشوهات، ولذلك كان من الضروري أن تنقش تك الأعمال بصورتها الأصلية على الحجر، لكي يتم تفادي أخطاء النساخ.

قصة ظهور الطباعة في أوروبا

ترتبط قصة اختراع الطباعة في أوروبا بالألماني جوهان غوتنبرغ (ولد نحو 1400م، وتوفي نحو 1468م) كما هو مشهور، إذ يقال: إنه هو الذي اخترع الأحرف المتنقلة في أوروبا، وأدخل عليها تحسينات في مدينة ستراسبورج، ولكنه نقل مطبعته إلى مسقط رأسه في مدينة ماينز نحو عام 1440م، أو على رواية أخرى بعد ذلك بقليل في عام 1448م، حيث طبع الكتب بها. ويقال: إن كتبه الأولى ظهرت في السوق نحو عام 1445م والسنوات التالية، ومنها كتاب Sibylles (أي الكاهنات العرافات)، وكتاب Donat (أي النحو اللاتيني) في ثلاث طبعات، وتقوم عام 1448م، كذلك خرج من مطابعه "خطاب غفران" للبابا نقولا الخامس عام 1451م، أو عام 1454م.

كما طبع غوتنبرغ التوراة عام 1455م، في مجلدين من حجم النصف، وقد عرفت هذه التوراة فيما بعد باسم "التوراة المازاريني" لأن أول نسخة لفتت أنظار خبراء الكتب، كانت النسخة التي احتفظ بها الكاردنال مازاران في مكتبته لخاصة .

وقد اقترن اسم غوتنبرغ باسم جان فوست، وهو الممول الذي أقرضه 800 فلورين بفائدة عام 1450م، لكي يستطيع صناعة بعض الأدوات، ولكن في عام 1455م، اتهم فوست غوتنبرغ بعدم الالتزام والوفاء بتعهداته، ثم قاضاه في المحكمة، وحكم عليه بدفع الفوائد المترتبة عليه، وإعادة رأس المال. كما اقترن اسم غوتنبرغ بشخص آخر هو بييرنسوفر (مهرفوست)، الذي اشترك مع فوست، فطبعًا عام 1457م أول كتاب مؤرخ وهو "زبور مايانس"، ثم ما لبث شوفر هذا أن طور أعماله ووسعها، حتى ظل مشغله من أكثر المشاغل أهمية في أوروبا كلها إلى مطلع القرن السادس عشر.

وذهب آخرون إلى أن المخترع الأول للطباعة في أوروبا قبل غوتنبرغ، هو الهولندي لورنز جانزون كوستر، من مدينة هارلم الهولندية، أما الألماني غوتنبرغ فقد اقتصر جهده على التطور بها نحو الكمال، وقد أقام الهولنديون تمثالا لكوستر في عام 1635م تكريمًا له. إن من يؤرخ لمسألة اختراع الطباعة من الغربيين، قد لا يفلت من التحيز، ولذلك أثير حول هذه المسألة سجال واسع، فتارة تنسب إلى شوفر، أو إلى فوست، وأخرى إلى كوستر. ويقال: إن أول من ادعى بأن كوستر هو مكتشف الطباعة هو طبيب هولندي من هارلم يدعى أوريان دي جونغ، حيث ظهرت مقالة موقعة باسمه بعد وفاته في إحدى الصحف الهولندية، يدعي فيها أن أحد سكان هذه المدينة ويدعى (لوران جانزون) الملقب بكوستر، كان قد اخترع قبل عام 1441م فن جمع الحروف المتحركة من المعدن المصبوب من أجل النسخ الآلي للنصوص، كما طبع عدة كتب، وذاع سره عام 1442م في أمستردام، ثم كولونيا ومايانس، من قبل أحد عماله الذين تركوا العمل عنده .

وبغض النظر عن مدى صحة هذه القصة التي أثار حولها الكثير من الباحثين الشكوك، كما دحضها آخرون، مثل فان درلند الذي أوضح أن كوستر كان صاحب فندق يصنع الشمع من الشحم.

فإن ظهور الطباعة الحديثة في أوروبا تأخر حتى أواسط القرن الخامس عشر، أي بعد ولادتها في الصين بنحو سبعة قرون، وإن كانت الطباعة آنذاك في تجاربها الأولى، وفيما بعد استطاع الأوروبيون اكتشاف الأسلوب المتطور لها.

ولكن تبقى مسألة ينبغي أن لا تغيب عن الباحث، وهي أن اكتشاف الكتابة، ثم الورق، وأخيرًا الطباعة - بشكلها الأول - كلها من معطيات الإنسان الشرقي الحضارية. بيد أن المجتمعات الأخرى اقتبست هذه الفنون فأعادت إنتاجها، وطورتها، وعملت على تحديثها، وتكييفها مع البيئات المدنية المتنوعة، لتيسير الاستفادة منها.

انتشار الطباعة

لقد انتشرت الطباعة بسرعة فائقة في أوروبا حيث باشر الإيطاليون باستخدام الطباعة عام 1464م، أو 1465م، بعد أن أقام اثنان من تلامذة شوفر هما كونراد رفاينهايم، وأرنولد بانارتز مطبعة بأحد أديرة مدينة سوبياكو Subiaco بالقرب من روما.

وبعد ذلك بسنتين تلقيا دعوة للتوجه إلى روما، حيث عكفا على نشر سلسلة طويلة من الكتب، خلال السبع سنوات التالية ضمت بحسب روايتهم الشخصية ستة وثلاثين كتابًا مكونة من 12475 مجلدًا، وكانت تلك المجاميع تحوي في أساسها نصوصًا لاتينية قديمة.

ثم دخلت الطباعة سويسرا في عام 1468م، وفرنسا في عام 1470م، وهولندا في عام 1473م (فيما عدا ما يسمى بمطبوعات كوستريانا التي نفذت قبل ذلك الوقت)، وبلجيكا والنمسا والمجر في عام 1477م، والدانمارك في عام 1482م، والسويد في عام 1483م والبرتغال في عام 1487م.

أما في خارج أوروبا فقد أنشئت أول مطبعة في المكسيك عام 1536م، كما ظهرت طبعة التوراة العربية بترجمة سعيد الفيومي بالأحرف العبرانية في الآستانة 1551م، ولم يظهر لتلك المطبعة من أثر غير تلك التوراة .

وبذلك تعد الآستانة أول مدن الشرق التي وصلتها الطباعة بعد المدن الأوروبية، وإن كنا لا نجد أثرًا لمطبوعات أخرى فيها حتى عام 1729م، أو 1730م حيث طبعت فيها ترجمة صحاح الجوهري إلى التركية. وربما كانت بلاد الشام هي المحطة الثانية للطباعة الوافدة من أوروبا، فقد طبع كتاب مزامير داود بالعربية بالحروف السريانية مع ترجمته إلى السريانية سنة 1585م، في مطبعة أنشأها رهبان مارقزحيا في ديرهم لبنان، وهي أقدم مطابع سوريا.

ظهور الطباعة العربية في أوروبا

أكد بعض الباحثين على أن أول مطبعة عربية وأحرفها عربية، ظهرت في فانو بإيطاليا بأمر البابا يوليوس الثاني، ودشنها البابا ليون العاشر سنة 1514م، وأول كتاب عربي طبع فيها في تلك السنة كتاب ديني، ثم سفر الزبور سنة 1516م، وبعد قليل طبع القرآن الكريم في البندقية، ولكن لم تصلنا منه نسخة ما، لأن جميع النسخ أحرقت، وقد طبع في مطبعة باغانيني المشهورة في البندقية.

كما طبع في جنوى سنة 1516م، بتكليف من الأب جوستنياني سفر المزامير، وقام بطبعه باولو يورو، وقد طبعه بأربع لغات هي العربية والعبرية واليونانية والكلدانية، ومع كل لغة من هذه اللغات ترجمة لاتينية مطابقة لها، مع ملاحظات وشروح، وكان كتابًا كبير الحجم. وقد نشر المستشرق غويوم بوستيل الأستاذ في كلية فرنسا، مبادئ اثنتي عشرة لغة شرقية بحروفها الأصلية، وقد استعمل المستشرق المذكور في طباعة القواعد العربية التي صدرت مع باقي المجموعة في باريس سنة 538م حروفًا عربية، وكان هذا الكتاب أول سجل مطبوع للغة العربية في باريس. وفي عام 1585 م قام الطباع البندقي بازا، بعد أن انتقل إلى روما بطبع مؤلف جغرافي عربي، هو الأول من نوعه باللغة العربية خلو من الدعاية الدينية، هو كتاب البستان في عجائب الأرض والبلدان، ومؤلف الكتاب سلاميش بن كندغدي الصالحي، ولا يعرف عنه شيء البتة.

وفي المدة نفسها طبعت بعض الكتب العربية في المدن الألمانية، فقد ألف يعقوب كريستمان وهو أول أستاذ للغة العربية في جامعة هايدلبرغ، كتابًا عنوانه: في الألفباء العربية، وطبع الكتاب أول ما طبع في نيوشتاد من ألمانيا، وذلك عام 1582م.

كما جرى طبع كتاب عربي آخر في هايدلبرغ عام 1583م، على الحروف نفسها التي طبع عليها الكتاب الأول، وهذا الكتاب هو الترجمة العربية لرسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية بعنوان: إلى غلاطية، وقد قام بنقلها إلى العربية روتجر سبأي، كذلك ألف بارثولو ماوس رادتمان كتابًا بعنوان: المقدمة في اللغة العربية، وقد تم طبعه في فرانكفورت سنة 1592م.

أما بالنسبة لأول مطبعة عربية ظهرت في أوروبا، فهي تلك المطبعة التي أمر بإنشائها الكاردينال فرنندودي متشي في روما عام 1584م، وهي "المطبعة الشرقية المديتشية" التي تولى إدارتها جيوقني؟ بتستار ايموندي، وقد نشرت هذه المطبعة الكثير من الكتب العربية، وقد باشرت عملها في عام 1586م، واستمرت تستعمل في طبع الكتب العربية حتى أواخر القرن التاسع عشر، ولكنها توقفت حوالي خمسة عشر عامًا في بداية القرن السابع عشر، كما أنها نقلت إلى المكتبة المديتشية - اللورانزية في فلورانسا اعتبارًا من سنة 1818م.

وكان أول إنتاج لها هو كتاب "القانون" لابن سينا، ومعه كتاب "النجاة" له أيضًا، وقد تم إنجاز طبعهما عام 1593م، لكن خلال هذه الحقبة التي استمرت سبعة أعوام - من سنة 1586م إلى 1593م - طبعت هذه المطبعة كتبًا صغيرة أخرى باللغة العربية منها: "الأناجيل الأربعة"، في ترجمة عربية، عام 1590م، وتلتها طبعة أخرى لنفس للترجمة العربية نفسها وفي مقابلها الترجمة اللاتينية عام 1591م، ثم تلا ذلك طبع كتاب "الكافية" لابن الحاجب، وكتاب "الآجرومية" لابن آجروم، وفي السنة نفسها، سنة 1592م طبع كتاب "نزهة المشتاق في ذكر الأمصار والأقطار والبلدان والجزر والمدائن والآفاق" للشريف الإدريسي، ثم طبعت سنة 1594م كتاب "تحرير أصول أوقليدس"، وبعدها توقفت حتى عام 1610م، حيث طبعت كتاب "التصريف" للعزي في ذلك العالم.

ومن المطابع العربية الأخرى التي أقيمت في أوروبا، هي المطبعة التي أنشأها استفانوس باولينوس تلميذ رايموندي مدير المطبعة السابقة الذي توفي عام 1614م، فطلب السفير الفرنسي لدى الفاتيكان (من 1608 إلى 1614 م) فرانسو ساقار ؟ دي برف من باولينوس هذا، إنشاء مطبعة جديدة في روما، صممت لها حروف عربية جديدة جميلة الشكل. وحين عاد ساقار؟ من روما إلى باريس عام 1615م، أخذ معه مطبعته العربية، ومديرها استفانوس باولس، كذلك أنشأ في باريس مطبعة أخرى، سميت "مطبعة اللغات الشرقية".

وكان فرانسسكوس رافلنجيوس (1539 - 1597)، قد أنشأ مطبعة عربية في هولندا، كانت حروفها أقل في مستوى جمالها من مطبعة مدتشي، ولم يطبع فيها سوى "الأبجدية العربية" وخمسين مزمورًا. كذلك أسس بطرس كرستن (1575 - 1640م)، أول مطبعة عربية في ألمانيا، حيث تولت في الأعوام 1608 - 1611 م طباعة مجموعة من الكتب العربية، منها: نحو عربي في ثلاثة أجزاء، الجزء الثالث منها هو النص العربي لكتاب "الآجرومية" بحسب طبعة روما المذكورة آنفًا، مع ترجمة لاتينية وتعليقات . . . وغيرها.

وفي مدينة ليدن في هولندا، أنشأ توماس أربينيوس مطبعة عام 1595م، ظهر أول كتاب من طباعتها بعنوان "قواعد اللغة العربية" لأربينيوس نفسه، عام 1613م، وفي عام 1615م صدر كتاب "أمثال لقمان" عنها، وقد نالت ليدن شهرة واسعة بسبب كثرة ما طبع فيها من كتب عربية، ولم تزل مطبعة بريل فيها تعنى بنشر الكتاب العربي حتى اليوم. أما في لندن فقد تأسست فيها مطبعة عربية منذ منتصف القرن السابع عشر، ويعد كتاب "تاريخ الدولة الخوارزمية" المستل من كتاب أبي الفداء الشهير "المختصر في أخبار البشر"، من أهم ما طبع فيها وقت إنشائها، حيث صدر عم 1650م. وهكذا أسست جامعة أكسفورد مطبعة عربية في تلك الحقبة طبع الكثير من الكتب العربية، مثل: كتاب "تأريخ مختصر الدول" لابن العبري مع ترجمة لاتينية، وكتاب "نظم الجوهر" لابن البطريق . . . وغيرها.

وفي القرن الثامن عشر انتشرت الطباعة العربية في الكثير من البلدان الأوربية، وتزايد دور هذه المطابع في إصدار الكتب العربية، بعد التوسع الكبير في حركة الاستشراق، وتغلغلها في مختلف البلاد العربية، وكثرة مراكزها في الجامعات الغربية.


عدد القراء: 47233

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-