زَهْرُ الْخَرِيفْالباب: نصوص

نشر بتاريخ: 2015-08-24 00:00:13

مصطفى أحمد أخرس

ادلب - سوريا

أَوَّاهُ مِنْ زَهْرِ الْخَرِيفْ !

أَنَّى لِقَلْبٍ مُدْنَفٍ

يَنْسَى

بِأَنَّ الْخَافِقَ الْوَلْهَانَ

ذَاقَ الْمُرَّ مِنْ حَرِّ الْمَصيفْ

 

وَ بِأَنَّ تِلْكَ الْمُهْجَةَ الْوَلْهَى

بَكَتْ أَلَمَاً

وَ قَدْ أَوْدَى بِهَا

سِحْرُ الْعُيُونِ الذَّابِلَاتِ

بِمُقْلَةِ الظَّبْي الظَّرِيفْ

 

وَ بِأَنَّ آهَاتِ الْفُؤَادِ

يَؤُزُّهَا

هَمسَاتُ ذَاك الْوَجْدِ

مِنْ رَعْشِ الَّلَمَى

يَا لَلَّمَى

مِنْ ثّغُرِ ذَيَّاكَ اللَّطِيفْ

هَمْسٌ يَهُبُّ عَلَى الضَّعِيفْ

سِحْرٌ وَ مَنْفَثُهُ وَجِيفْ

وَ الْقَلْبُ يَنْفُثُ أَنَّةً

كَتَنَفُّسِ الْوَاهِي النَّحِيفْ

وَ رُؤَىً تَطُوفُ

يَحُفُّهَا تَحْنَانُهَا

يَا لَلْحَفِيفْ

 

هِيَ مَا أُعَانِي

مَبْعَثُ الآهَاتِ

مِنْ حُبِّي الْأَلِيفْ

بَلِ الْعَفِيفْ

بَلِ الشَّرِيفْ

 

يَا لَوْعَةَ الْكَبِدِ الْمُلَوَّعِ

وَ الْهَوَى حُرٌّ نَظِيفْ

يَا لَوْعَتِي

وَ الْحُبُّ لِلْمُشْتَاقِ

مَنْزِلَةُ الرَّغِيفْ

يَا لَوْعَتَاهُ

وَ إِنَّنِي

فِي كَوْكَبِ الشَّرْعِ الْحَنِيفْ

 

يَا لَوْعَتِي

لَوْ رَفَّ هُدْبُ اللَّحْظِ

يَطْلُبُ نَسْمَةً

فَلَعَلَّهَا

نَجْوَى رَفِيفْ

أَوْ أَنْ أَظّلَّ عَلَى الرَّصِيفْ

مُنَاجِيًَا

أَمَلَ الرِّضَا

فِي عَتْمَةِ الدَّرْبِ الْمُجَلَّلِ بِالضَّنَى

بَيْنَ الْهَوَى وَالنَّفْسِ وَ الشَّيْطَانِ

فِي قَاعِ الدُّنَى

أَمَلٌ طَرِيفْ

زَهْرُ الْخَرِيفْ


عدد القراء: 3922

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-