هذا ما حصل...الباب: نصوص

نشر بتاريخ: 2023-01-31 07:51:08

ناهدة الحلبي

شعر: ناهدة الحلبي

لامَسْتَ  كِتْفي  فَاقْشَعرَّ تَجلُّدي

وأَدَرْتُ  طَرْفـي  فـالـعــيـونُ  أُوارُ

 

ونَسيتُ أيْني فَافْتَرَشتُ قصائدي

ورشـقـتُ  نجــــمًا  فارتمتْ  أقمارُ

 

لكنَّ  عِطركَ  في  قُماشَةِ لَهْـفَتي

يُغـوي   الشِفاه   فيسكـرُ  الـخـمّارُ

 

من  ذا  يـلامُ  وللهــوى  هـفْـواتـهُ

لا  الصفــحُ  ميزتُــهُ  ولا  الأعْــذارُ

 

تُؤْويكَ  عيني  لو  تهـشَّـمَ  نورها

إن  أشـرقـتْ  أو  أظلـمت  أنـوارُ

‎‎

والحـبُّ  فـضّـاحٌ  فـإنْ  أغـفَيـْتَـهُ

بين  الضُّـلـوعِ  تُذيـعُـهُ  الأبـصارُ

 

ما  للغيابِ يَدِكُّ صرحَ مواجِعي

يَلِـجِ  الـوريدَ  فـتَـنْـزِفُ  الأشـعارُ

 

كلُّ  القصائد  قد  تنشَّفَ  وُرقُـها

ونَضَتْ  فَرَوْضـاتُ  القُلوبِ  قِـفارُ

 

مُلتاعةُ  الأشـواقِ  أوجَـعني النّوى

وعَييتُ  منْ  كَـبِـدٍ  علـيـكَ  يَـغـارُ

 

ما  لونُ  شَعرِكَ  فالتخيُّلُ مُرْهِقٌ

وَهَلِ  العُيـونُ  شَواطِئٌ  وبحـارُ !

 

أتُزاحمُ الشَّغَفَ المُضاعَفَ في فَمي

أم  كاثَـرَتْـكَ  على  الـشِّـفــاهَ  ثِـمـارُ

 

وإذا  تَشـكّـيـتُ  الـقُـروحَ  فـقُـبـلةٌ

هـمـجـيّـةُ  اللَّمـسـاتِ  لا  تَخـتــارُ

 

ألبَستُ  رُؤياك  اليَقينَ  فقد  تُرى

إثــــرَ  اجـتراحِ  المُـعـجِـزاتِ  مَزارُ

 

فالعـشـق  لـيس  نَبـوءةً  شرقـيَّةً

بَلْ  نِعـمـةٌ  قَـذَفـتْ  بِها  الأقــدارُ


عدد القراء: 1365

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-