رولف شتاينغر، ألمانيا والشرق الأوسط: منذ زيارة القيصر فيلهلم الثاني إلى المشرق في العام 1898 حتى الوقت الحاضرالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2023-09-29 20:27:59

د. عارف عادل مرشد

كلية الآداب - جامعة الزرقاء- الأردن

الكتاب: "ألمانيا والشرق الأوسط: منذ زيارة القيصر فيلهلم الثاني إلى المشرق في العام 1898 حتى الوقت الحاضر "

المؤلف: رولف شتاينغر

الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، سلسلة عالم المعرفة، العدد 457.

سنة النشر: فبراير 2018

عدد الصفحات: 255 صفحة

يقع هذا الكتاب في (255) صفحة من القطع المتوسط موزعة على سبع فصول، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة وقائمتين واحدة للهوامش وأخرى للبيلوغرافيا.

يذكر المؤلف في مقدمة الكتاب، أن هناك العديد من الدراسات الحديثة تتناول المراحل المختلفة التي مرت بها السياسة الألمانية في الشرق الأوسط، ولكن ما يميز هذا الكتاب عن هذه الدراسات هو أنه يقدم ملخص شامل وجامع لهذه الكتب، منطلقًا من نتائج الأبحاث التي ضمتها دفات الكتب الحديثة التي صدرت مؤخراً. بالإضافة إلى اعتماد الكتاب في مرحلة ما بين الحربين العالميتين، على تقارير القناصل الألمان والنمساويين في القدس التي تقدم نظرة موثوقًا بها عن الأحداث التي وقعت في فلسطين، والتي شهدها وحللها الديبلوماسيين. وهذه التقارير موجودة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية.

في الفصل الأول من الكتاب، وهو بعنوان: "قبل الحرب العالمية الأولى"، ناقش فيه المؤلف موقف القيصر فيلهلم الثاني من اليهود والمسلمين من تاريخ زيارة الاخير للمشرق الإسلامي عام 1898م إلى نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1914م.

*مدرس، جامعة الزرقاء، الأردن.

فالقيصر الألماني كان مشجع لفكرة تأسيس دولة يهودية في فلسطين، فوجود هذه الدولة حسب اعتقاده سوف يعود على فلسطين بالازدهار والرخاء، بسبب رؤوس الأموال اليهودية من جهة، ونشاط "شعب" إسرائيل من جهة أخرى. كما أن القيصر كان مقتنعًا بأن نشوء هذه الدولة سيعود كذلك بانتعاش اقتصادي على تركيا، وهو ما كان يُنظر إليه بوصفه مصلحة ألمانية، حيث كانت برلين تأمل الحصول على امتياز من السلطان عبدالحميدالثاني لبناء سكة حديد بغداد، وهذا ما حصل بالفعل، حيث حصلت الإمبراطورية الألمانية على هذا الامتياز، كما شهدت العلاقات الاقتصادية تقاربًا كبيرًا، تلاه تعاون في المجال العسكري، وتولى الضباط الألمان مهمة تدريب وقيادة الجيش العثماني.

كما ذكر المؤلف في هذا الفصل، أن الحركة الصهيونية بقيادة هرتزل1 فضلت الحصول على الدعم الألماني دون غيره لتحقيق خططها الواسعة في استيطان فلسطين، فقد أراد هرتزل بناء جمهورية يهودية أرستقراطية في فلسطين تتخذ من الإمبراطورية الألمانية مثالاً لها. فقد كتب هرتزل في الثامن من أكتوبر 1898م في مذكراته اليومية: "إن الوقوف وراء ألمانيا القوية والكبيرة والفاضلة، ذات الإدارة العريقة والمنظمة بشكل صارم، لا يمكن إلا أن يكون ذا تأثير صحي في الشخصية اليهودية".

جاء الفصل الثاني من الكتاب بعنوان "خلال الحرب العالمية الأولى"، حيث ذكر المؤلف في هذا الفصل، بإنه على الرغم من عدم منح هرتزل أي وعد من القيصر خلال زيارة الأخير إلى الشرق

في الفترة الواقعة بين (11 أكتوبر و26 نوفمبر 1898م) بمساعدته في إقامة دولة لليهود في فلسطين، حيث كان القيصر قد استقبل هرتزل خلال هذه الزيارة ثلاث مرات، إلا أنه بقي على اقتناعه، واحتفظ بخطه المؤيد للصهيونية واليهودية طوال فترة الحرب. فقد كان القيصر -حسب زعم المؤلف- حامياً للمستوطنات اليهودية في فلسطين، بغض النظر عن الدول التي جاءوا منها، وهذا الأمر بقي فترة طويلة غير معروف. وقد ضمت هذه المستوطنات مع اندلاع الحرب العالمية الأولى (85) ألف مستوطن، نصفهم من روسيا والنصف الآخر من ألمانيا. وكان ذلك الأمر في الوقت الذي كانت تنظر فيه الدولة العثمانية إلى المهاجرين اليهود الروس بمجملهم بوصفهم جواسيس مشكوكًا في ولائهم. وساءت أوضاعهم بعدما اعتُبروا أعداء أجانب، في ضوء إعلان روسيا القيصرية الحرب على السلطنة العثمانية. إلا أن الخط الذي اتخذه القيصر الألماني فيلهلم الثاني لحمايتهم ابتداء من نهاية عام 1915م، كان قد أوقف المذابح ومحاولات الإبادة بحقهم، فلم يكن للمستوطنات أن تنجو من الحرب، لو لم تعلن الحكومة الألمانية استعدادها لاتخاذ إجراءات حمائية لهم.

كما يذكر المؤلف في هذا الفصل، أنه كرد فعل على وعد بلفور الذي مثل بالنسبة إلى اليهود نصرًا ديبلوماسيًا ساحقًا، أراد القيصر فيلهلم الثاني إصدار شيء من قبيل "وعد بلفور تركي". لكن القوات البريطانية دخلت من دون قتال إلى القدس بتاريخ (9 ديسمبر 1917م). فقد حدث سباق الماني/بريطاني لمصلحة اليهود؛ فمن خلال الضغط الذي مارسته برلين، قدم الصدر الأعظم في (12 أغسطس 1918م) "وعد بلفور تركيا"، تضمن من حيث المبدأ ما احتواه وعد بلفور. حيث أمر المجلس الوزاري العثماني بتاريخ (6 سبتمبر 1918م) برفع الحواجز أمام الهجرة اليهودية وعملهم، وكذلك بمعاملتهم مثل الآخرين من دون تمييز، إلا أن هذا الوعد قد اندثر باندثار السلطنة العثمانية والقيصرية الألمانية.

تحت عنوان "جمهورية فايمار والرايخ2 الثالث (1918-1939)" جاء الفصل الثالث من الكتاب، والذي تناول فيه المؤلف السياسة الألمانية تجاه اليهود والعرب في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية (1939-1945م)، على فترتين، الأولى فترة جمهورية فايمر (1919-1933م)، وهي التي تأسست بعد الحرب العالمية الأولى، وسُميت بذلك نسبة إلى مدينة فايمر حيث اجتمع ممثلو الشعب في العام 1919م لصياغة الدستور الجديد، والفترة الثانية هي ألمانيا النازية (1933-1945م) وهي الفترة التي حكم فيها ألمانيا زعيم الحزب النازي أدولف هتلر.

بالنسبة للفترة الأولى، يذكر المؤلف أن ألمانيا لم تمارس أي دور يُذكر في السنوات الأولى لما بعد الحرب العالمية الأولى في فلسطين، وأغلقت بريطانيا بعد انتهاء الحرب القنصلية العامة الألمانية في القدس، وأناطت مهمة تسيير المصالح الألمانية بالقنصل الإسباني حتى العام 1924م عندما سُمح لألمانيا بإرسال قنصل إلى القدس.

وقد ذكر المؤلف ما شهدته هذه الفترة من اندلاع صراعات واسعة بين العرب واليهود في عام 1929م3، موردًا أهمية كبرى لتقرير القنصل العام الألماني إيريش نورد (1926-1932م) عن هذه الصراعات، فقد كتب نورد بتاريخ (29 أغسطس 1929م) إلى وزارة الخارجية:

أما في الفترة الثانية من هذه المرحلة، التي تمتع فيها زعيم الحزب النازي أدولف هتلر الذي حكم ألمانيا في هذه الفترة بشعبية واسعة جدًا عند العرب، فقد ذكر المؤلف إن إعجاب العرب بــ"ألمانيا الهتلرية" ذهب إلى حد الرغبة في تأسيس حزب قومي اشتراكي عربي، وبالرغم من ترحيب القنصل الألماني بالقدس هاينرش فولف (1932-1935م) بهذه الفكرة، لكونها تبين أن الاعتزاز الألماني القومي وجد صدى واسعًا له، حتى في هذا الجزء من العالم، إلا أنه أوضح بأن هذه  التوجهات القومية العربية، ستوجه في المقام الأول ضد اليهود، وضد الحكومة البريطانية الداعمة لهم في مطلبهم بتأسيس وطن قومي لهم. ولهذا أعلن فولف ارتيابه في أن الدعم المقدّم لهذا الحزب سيجعله عرضة للاتهام بالتدخل في الشؤون الخارجية للإقليم المسؤول عنه. وبالرغم من أن هذا الحزب لم يرَ النور، فإن هذا لم يغير شيئًا في إعجاب العرب المستمر بسياسة ألمانيا النازية، المعادية لليهود.

انتقل المؤلف بعد ذلك إلى الفصل الرابع من الكتاب والذي جاء تحت عنوان "خلال الحرب العالمية الثانية"، مناقشًا فيه موقع الشرق الأوسط في السياسة الألمانية، خاصة العراق الذي احتل مركزًا مهمًا في برنامج هذه السياسة. وأعلن مفتي القدس أمين الحسيني من العراق نفير الجهاد، وكان المفتي الحسيني قد هرب من فلسطين في العام 1939م متوجهًا إلى بغداد التي أصبحت مركزًا له في نضاله ضدّ الانجليز واليهود بوصفه مؤيدًا مُعلنًا لهتلر. وكان لدى المفتي هدفان يتمثل أولهما في القضاء على اليهود وعلى "الوطن القومي" لليهود في فلسطين، وثانيهما هو تحقيق استقلال العرب. وقد جمعت كراهية اليهود بين المفتي العام والنازيين. فبتاريخ (28 نوفمبر1941م) استقبل هتلر المفتي العام، إذ "قرروا عقد اتفاقية للإبادة الجماعية بحق اليهود"، وذكر المفتي العام خلال هذا اللقاء الخطاب الذي تلقاه بتاريخ (8 أبريل1941م) من ألمانيا، والذي ذكر فيه، أن ألمانيا لا تطمح في الحصول على أراض عربية، وأنها تساند مطالب الحرية والاستقلال العربية وتعترف بها، كما أنها تعمل على القضاء على الوطن القومي لليهود. وبعد هذا التذكير تقدم المفتي برجائه مرتين إلى هتلر من أجل "البيان العلني بما يحمل هذه المعاني".

إن البيان العلني، الذي طالب المفتي العام هتلر بالإعلان عنه لم يرَ النور أبدًا، كما لم يتحقق ما اتفقا عليه من تدمير "الوطن القومي" لليهود. وبالرغم من تلقي المفتي الحسيني تأكيدات من ألمانيا وإيطاليا بأنهما سيدعمان حرب التحرير العربية، وسيعترفان باستقلال وبسيادة الدول العربية، إلا أن هذه الوعود لم تغير شيئًا في موقف هتلر المترقب والمتردد حيال حرب التحرير العربية؛ إذ بقي على موقفه المعارض لإصدار بيان علني بهذا الخصوص في الوقت الحالي، فكل شيء بالنسبة إليه كان رهن التطورات العسكرية.

"منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية حتى إقامة العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل في العام 1965م" هو عنوان الفصل الخامس من الكتاب، موضحاً فيه المؤلف أنه لم تكن هناك خلال السنوات الأولى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، سياسة ألمانية شرق أوسطية يمكن أن تبرز هذه التسمية، فالتطورات اللاحقة في فلسطين، وتأسيس دولة إسرائيل لم يشهد أي حضور ألماني. ولكن السياسة الألمانية الشرق أوسطية، والتي استحقت اسمها، نشأت مع تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) عام 1949م وتحركت في أجواء التوتر المصاحبة للحرب الباردة بشكل يشبه النظام الإحداثي المتشكل في مجموعة من عناصر، أهمها: المسؤولية التاريخية تجاه الهولوكوست4 وإسرائيل؛ مراعاة مصالح الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة؛ مراعاة مصالح الدول العربية؛ بالمطالبة بالتمثيل الحصري للجمهورية الاتحادية الألمانية.

في الفصل السادس من الكتاب وهو بعنوان "عن حرب الأيام الستة حتى إعادة الوحدة في العام 1990م" ذكر المؤلف فيه، أن الحكومة الألمانية الغربية رأت وجوب اتخاذ خط واضح ومستقيم قدر الإمكان في سياستها في الشرق الأوسط، ورفع مستوى الوعي العربي بشكل أكبر بهذا الخط الجديد. وقد جاءت هذه السياسة الألمانية من أجل العمل باتجاه مضاد ضد الجهود التي بذلها كل من الاتحاد السوفييتي وألمانيا الشرقية لإظهار ألمانيا الغربية بصورة الشريك المتاجر مع إسرائيل ضد العرب، ووجدت هذه المساعي آذانًا صاغية لدى الحكومات العربية الراديكالية. كما تمثلت هذه السياسة في مجموعة من العناصر تشكل أساسًا لسلام بناء في الشرق الأوسط، من أهمها، اعتراف العرب بدولة إسرائيل، واتفاق سلام دون ضم الأراضي.

في الفصل السابع والأخير من الكتاب، وهو بعنوان "من إعادة الوحدة حتى الوقت الراهن"، ناقش فيه المؤلف السياسة الألمانية تجاه الغزو العراقي للكويت والتي جاءت مساندة ماديًا وعسكريًا للتحالف الدولي، في الوقت الذي كانت فيه الحكومة الألمانية داعمة للعراق في مجهوده الحربي. كما دعمت الحكومة الألمانية مسيرة السلام في الشرق الأوسط من دون أي تحفظات، ولكنها لم تقم بمبادرة خاصة بألمانيا، واتبعت، وبإرادتها، وفي إطار الاتحاد الأوروبي، الخط الأمريكي إلا في محطة وحيدة هي العام 2003. حيث أن السياسة الألمانية المناوئة للحرب ضد العراق، قد قادت في الواقع إلى تراجع العلاقة الألمانية-الأمريكية إلى الحضيض. بالرغم من مشاركتها في حلف الناتو مع شركائها ولغاية العام 2014 في أفغانستان.

وقد خلص المؤلف في خاتمة كتابه، إلى أن السياسة الألمانية في الشرق الأوسط تمثلت في محطات بارزة هي: المسؤولية التاريخية حيال إسرائيل، ومراعاة مصالح الشركاء الأوروبيين، وبالمرتبة الأولى المصلحة الأمريكية؛ ومراعاة مصالح الدول العربية. وعلى الرغم من ذلك، فإن المانيا ليس لديها أي نفوذ سياسي حاسم على التطورات في الشرق الأوسط، وهذا الكلام ينطبق أيضًا على الاتحاد الأوروبي، فأمريكا هي من يقرر في الشرق الأوسط.

في نهاية هذه المراجعة لأهم محاور الكتاب، أستطيع القول، أن هذا الكتاب يمثل بترجمته إلى اللغة العربية، إضافة نوعية إلى المكتبة العربية، في موضوع العلاقات الألمانية الشرق أوسطية، خاصة أنه اعتمد بشكل كبير على تقارير القناصل الألمان والنمساويين في القدس التي تقدم نظرة موثوق بها عن الأحداث التي وقعت في فلسطين، وخاصة في فترة ما بين الحربين العالميتين. إلا أن ما يؤخذ على هذا الكتاب هو التوسع في الجانب التاريخي على حساب الحاضر وهذا ما نلاحظه من خلال فصول الكتاب المختلفة، بحيث أفرد المؤلف ستة فصول من أصل سبعة للحديث عن تاريخ السياسة الألمانية في الشرق الأوسط.

 

الهوامش:

1 - تيودور هرتزل Theodor Herzl 1860 - 1904: مؤسس الحركة الصهيونية، ولد بمدينة بودابست عام 1860م لأب تاجر ثري، حاصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة فيينا، وعمل بالصحافة، صدر له كتاب عام 1896م بعنوان: (الدولة اليهودية: محاولة لحل عصري للمسألة اليهودية)، ضمنه القواعد التي تقوم عليها الصهيونية في صورتها الجديدة التي تهدف إلى جمع اليهود في دولة خاصة لهم، توفي بمدينة أولاخ بالمجر عام 1904م، ثم نُقل رفاته عام 1949 إلى فلسطين المحتلة. (المراجع)

2 - الرايخ (Reich): كلمة ألمانية تعني في الأصل (الدولة)، ثم أصبحت تعني معنى أوسع هو (الامبراطورية)، وكان الرايخ الأول هو ما يُعرف تاريخيًا باسم الامبراطورية الرومانية المقدسة (962-1806م) التي كانت تشمل جزءاً كبيراً من الشعب الألماني، ثم تكون الرايخ الثاني (1871-1918م) بعد أن وحد القائد الألماني بسمارك ألمانيا، وظل هذا الرايخ قائمًا حتى عام 1918م، ثم أُطلق على فترة الحكم النازي (1933-1945م) اسم الرايخ الثالث. (المراجع)

3 - يقصد المؤلف ما عُرف باسم ثورة البراق، وهي الاصطدامات العنيفة التي وقعت في صيف عام1929م بين عرب فلسطين من جهة، وبين الصهيونية وقوات الانتداب البريطاني من جهة أخرى. كان السبب المباشر طرفا القتال في هذه المعارك بالقدر نفسه من الضراوة. فبينما كانت تجري ملاحقة واقتناص كل يهودي في الأجزاء العربية من المدينة، كان اليهود يضربون بلا هوادة بالهراوات والقضبان الحديدية كل الفلاحين المارين على الطريق في الأجزاء اليهودية من المدينة، وهذا ما رأيته بعيني". وتوصل نورد في تقريره هذا إلى نتيجة مفادها، أن اليهود: «وبعدما فتح إعلان وعد بلفور أبواب فلسطين أمامهم، بدأ الصهاينة ببناء المنازل في البلد من دون مراعاة للشعب العربي الأكثر عددًا منهم، والذي تمتد جذوره في عمق هذه الأرض إلى مئات السنين».

في تفجيرها أطماع اليهود في الحائط الغربي للمسجد الأقصى(البراق)، ورغبتهم في تفجير صراع ديني، يعبئون بواسطته الجاليات اليهودية في العالم لصالح دعم سياستهم وأهدافهم في فلسطين(المراجع).

4 - الهولوكست (Holocaust): كلمة يونانية تعني (حرق القربان بالكامل) وهي بالعبرية (شواه) ويُترجم إلى العربية أحيانًا بكلمة (المحرقة)، وتستخدم هذه الكلمة في العصر الحديث عادة للإشارة إلى إبادة اليهود، بمعنى تصفيتهم جسديًا على يد النازيين.(المراجع)


عدد القراء: 1977

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-