وطنٌ بلا وطنٍالباب: نصوص
محمد الشحات القاهرة |
وطنٌ بلا وطنٍ
شعر: محمد الشحات
كُلُّ الموانئِ..
لمْ تعدْ تزهو بنا..
فاخفضْ غناءَكَ وارتحلْ خلفي،
ودعْنا..
لا تودِّعنا وترحلُ..
علَّنا نطفو فتحملنا الرِّياحُ..
فنشتهي..
أن ننتهي سُحبًا،
ونصبحُ قطرةً تَمْضِي إلى وطني..
فتنبتُ زهرةً،
أو سنبلاتٍ
هزَّني فزعي..
إذا ما الحُزنُ غلَّفَ طِفْلتي
والجالسونَ إلى الشَّواطئِ..
يُرسلونَ نحيبَهم..
نحوَ البعيدِ
أما يعودُ الغائبونَ!
فكلُّنا غبْنَا
وإنْ عُدْنا..
فلا نجدُ الدِّيارَ
أيا وطنْ..
كُلُّ المواجعِ تنتهي إلا مواجعُنا
سأغلقُ أعْيُنى
كي لا تضيعَ ملامحى..
خلفَ الأرقْ
يا حُزنَ أيَّامي على وطنٍ نهيمُ بحِضْنِهِ،
ويظلُّ يدفَعُنا..
فنهجرُهُ،
ويبقى عالقًا..
ما بينَ رائحةِ البُيوتِ،
وخوفِ أمِّي..
مِنْ ضياعِ ملامحي..
في رحلتي.
تغريد
اكتب تعليقك