جماليات التصوير في السينما .. التكوين - التأطير- زوايا الرؤيةالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2024-09-27 11:10:20

د. محمد فاتي

المغرب

يرتكز صناع السينما على العديد من التقنيات والآليات التي تساعدهم في إنجاز الشريط السينمائي وفق الجودة والقيمة المنتظرة عند المشاهدين، لذلك نراهم يجددون في تقنياتهم السينمائية من مرحلة لأخرى، متأثرين بالتكنولوجيا الحديثة وما خلفه العلم من وسائل لإبهار الجماهير سينمائيًا.  وحتى يكتسب الفيلم صورته الجمالية وقيمته البلاغية وقوته التأثيرية يجب أن يكون مضبوط التشكيل والبناء والتأسيس، مدعومًا بقصدية إبداعية مستقاة من رؤية المخرج الإبداعية، ورسالة فنية يتلاحم الطاقم الفني ككل في التعبير عنها.

فالعمل السينمائي هو نتاج لتظافر جهود الكل، انطلاقًا من المخرج وكاتب السيناريو وطاقم التشخيص والتقنيين والمختصين في الديكور والأزياء والمؤثرات.... الخ. لذا لا يكفي أن نحصل على قصة وأحداث وزمان ومكان حتى نشاهد شريطًا سينمائيًا، بل لا بد من تكامل وانسجام وتوافق كل المكونات والعناصر التكميلية الأخرى: التصوير، الموسيقى، الإنارة، الصوت، الأزياء، الديكور، المؤثرات...الخ.

ويعتبر التكوين البصري من الشروط الأساسية لإنجاز العمل السينمائي، كون أن السينما هي منتوج بصري بالأساس، تتلقاه العين أولاً عبر شريط من الصور المتتابعة والمشاهد المتناسقة. ويهتم المخرج في تشكيله البصري للفيلم على التفنن في التصوير والعناية بالتقاط اللقطات والمشاهد، عبر زوايا مختارة بدقة، وتأطير منسجم مع نوعية المشهد، وتركيب متوافق مع طبيعة اللحظة الدرامية. ومن المعلوم أن الصورة الفيلمية ترتكز على العديد من الدعائم الرئيسية التي يجب أن تتوفر فيها حتى تكتسب كمالها الفني ورقيها الإبداعي وقيمتها التعبيرية، أبرزها: قوة البناء ومتانة التكوين، جمالية الرؤية وحسن التأطير.

التركيب (التكوين): 

الصورة السينمائية هي نتاج لتفاعل مجموعة من التقنيات والمكونات التي تشكل فيما بينها إطارًا مناسبًا لتجسيد المشاهد السينمائية بتنظيم وتناغم، بغية تبليغ الخطاب إلى المتلقي بطرق فنية وجمالية وإبداعية، ولهذا فالصورة يلزمها تكوين وتركيب جيد ومتقن حتى تؤدي وظيفتها التبليغية المناسبة. والتركيب هو فن وضع المكونات الأساسية لموضوع الصورة داخل إطار الصورة بصفة متناسقة، بهدف خلق نظام منسجم ومتكامل بين جميع المكونات، وهذا ما يمنح الصورة صبغة فنية تأثيرية، تمكننا من الحكم على القيمة الإبداعية لصاحب الفيلم والطاقم الفني المساعد له.

وقد ورد في المعجم السينمائي (أحمد كامل مرسي ومجدي وهبة) بأن التكوين (التركيب) هو وضع الإنسان أو الأشياء المراد تصويرها في وضع فني جميل يتفق مع الحدث التمثيلي والجو المناسب، حسب القواعد الأولية المتعارف عليها في علم الجمال وقواعد التكوين، أما عبدالباسط الجيهاني فيرى أن التكوين هو تنظيم عناصر الصورة داخل حيزها وصولاً للشكل الجمالي والمضمون التعبيري، بينما يعرفه الدكتور عقيل مهدي يوسف بكونه ترتيبًا لعناصر الصورة البشرية والمادية داخل الإطار أو الكادر. إذًا فالتكوين أو التركيب هو عملية تقنية يقوم بها مختصون في عالم الصورة من أجل بناء لحمة تشكيلية ووحدة بنيوية بين جميع الأجزاء والعناصر المكونة للصورة السينمائية، وتتضمن عملية التركيب مجموعة من المبادئ نذكر منها:

- ألا يتم التعبير إلا عن فكرة واحدة داخل كل لقطة على الأقل.

- شد الانتباه إلى المحور الأساسي والمحافظة عليه.

- إقصاء كل ما هو عارض وغير مهم.

ونضيف إليه، كذلك، عنصرًا مهمًا آخر يجب مراعاته أثناء تركيب الصورة، وهو عنصر الحركة كون الصورة السينمائية، هي خلاف للصورة الفوتوغرافية أو الصورة التشكيلية، تقوم على الحركة والنمو والدينامية بدل الثبات والاستقرار والسكون الذي يميز التشكيل والفوتوغراف.

فالصورة السينمائية هي حركة في الزمان والمكان يؤديها مجموعة من الممثلين، وتعرف انتقالاً من مرحلة زمنية إلى مرحلة أخرى ومن حيز إلى حيز آخر، وتتبدل هيئتها وتركيبتها من لقطة إلى أخرى ومن مشهد إلى آخر، لهذا وجب على طاقم الفيلم الانتباه إلى هذه الخاصية وأخذها بعين الاعتبار أثناء مرحلة التركيب.

وتتأسس عملية التركيب على مجموعة من القواعد والتقنيات التي تهدف إلى ضبط وتنظيم المكونات السينمائية المتعددة، مثل النقط والخطوط والسطور والأشكال الهندسية والزوايا وتوازن الكتل ووضعية الأشياء والتحكم بالممثلين داخل إطار معين... وسنلقي الضوء بالتفصيل على أهم هذه القواعد:

- من القواعد الأساسية المتبعة في تكوين الصورة نجد قاعدة الثلث التي تقوم على تقسيم الشاشة عبر خطين عموديين وخطين أفقيين مع مراعاة تقسيم المستطيل إلى تسع مستطيلات متساوية، ثلاثة في كل جانب من المستطيل، حيث توضع العناصر المهمة في الصورة في النقط والخطوط القوية، بينما توضع المواضيع الثانوية في الخطوط الهامشية. ولهذه الخطوط دلالات متعددة في اللقطة السينمائية حيت تشير الخطوط العمودية إلى التوازن والحياة والنظام، بينما تحيل الخطوط الأفقية إلى الامتداد والثبات والسكون والهدوء والصمت والموت، أما الخطوط المائلة فإنها تدل على الحركية والتوتر والاختلال وعدم الاستقرار، في حين تدل الخطوط المنكسرة على عدم التكافؤ وشدة الضغط...

ـ من القواعد الأخرى المعتمدة في التركيب السينمائي قاعدة الأشكال الهندسية، فالمربع يرمز إلى المادة، القوة، الأرض والاستقرار. المستطيل يرمز أيضًا إلى المادة والقوة وكذلك الحكمة. الشكل المعين هو رمز الأنوثة والشهوانية. المثلث رمز الخصوبة.... الدائرة تفيد الفرح، الحماية، الرقة، الأنوثة عبر الإحالة إلى بطن الأم، الأهمية، هي أيضا رمز الاكتمال وقد تحيل إلى الزمن وإلى الآلهة..

- الصورة تتكون من عدة مناطق تفصل بينها خطوط أخرى. خط الأفق يقسم الصورة إلى منطقة عليا ومنطقة سفلى: المنطقة العليا مرتبطة بالفكر والروح والعالم المثالي وكل ما يرتبط برمزية السماء وعالم الأفق السامي والطاهر. المنطقة السفلى ترتبط بالأرض وعالم الماديات الفاقد لقداسته ورمزيته، المليء بالخطايا والاختلالات. ثم هناك خط عمودي يرمز إلى الحاضر ويقسم الصورة إلى منطقة يسرى ومنطقة يمنى. الجهة اليسرى لها ارتباط بالماضي أما اليمنى فلها ارتباط بالمستقبل.

- توازن الكتل شرط آخر من شروط ضبط تكوين الصورة، وتفترض هذه المسألة أن تكون الخطوط المظلمة متعارضة مع الخطوط الأكثر وضوحًا، أي تعارض الأشكال البسيطة مع البنيات الأكثر تعقيدًا، وتناوب الأماكن الكثيرة التفاصيل مع المساحات الفارغة. وتقتضي عملية توازن الكتل مراعاة المسافات التي تربط بينها، حيث توضع الكتل الضخمة في مركز الصورة، بينما تحتل الكتل الصغيرة مواقع بعيدة عن المركز.

نستخلص، إذًا، أن عملية التركيب هي عملية بالغة الأهمية في الشأن السينمائي، وتتوخى خلق النظام والتوازن والترتيب بين مختلف مكونات الصورة السينمائية، وجعلها متناسبة ومتسقة في إطارها السينمائي.

التأطير:

التأطير السينمائي من أبرز التقنيات التي يرتكز عليها السينمائي في بنائه للتركيبة الفيلمية، ويستهدف ـ من خلال هذه التقنية ـ الإحاطة الشاملة بمختلف عناصر الفضاء السينمائي التي يرغب في نقلها بعدسته، وذلك من خلال حصر حدود المجال المراد تصويره، وتنظيمه وترتيب عناصره ومكوناته، وتمييزه عن خارج المجال الذي يستبعد من خطة التصوير السينمائي.

ونقصد بالتأطير موضعة الصورة في علاقتها مع نافذة الكاميرا، أو الطريقة التي يتم عبرها وضع الموضوع المصور داخل الإطار الذي نريد تصويره. وهو العملية التي يتم بواسطتها تأطير اللقطة، أي الحدود التي يرتسم فيها مجال الكاميرا عندما تتم موضعتها واختيار العدسة المناسبة. إنها عملية إبداعية للكاميرا الناقلة للواقع الخارجي نقلاً فنيًا جماليًا، يقوم من خلالها المخرج بتقطيع العالم الذي يراه، ويعرف كل من أندريه غاردي وجون بيساليل التأطير بكونه العملية التي تنص على اختيار واقتطاع ـ داخل استرسال إدراكي ـ لما يراد تدوينه، في شكل صورة، داخل الحدود المخصصة لإطار معين. وهو تنظيم داخل فضاء الإطار، للعناصر التي وقع الاختيار على إظهارها داخله. بينما يعتبره فران فينتورا العنصر الرئيس الذي يمكننا من وضع هيكلة تركيبية للحقل، انطلاقًا من زاوية كاميرا معينة. أما الدكتور عبد الرزاق الزاهير فيعرف التأطير ويقسمه إلى قسمين: كلي وجزئي في قوله: تتحرك الكاميرا أو تثبت لترسم علاقة خاصة مع مجال الرؤية، لتركز على المنظور في كليته أو في جزء منه، قد يصغر أو يكبر حسب الغايات السردية أو الجمالية المرتبطة ببنية النص ككل.

والتأطير يتوخى تنظيم عناصر الصورة وتكوينها، من خلال ضبط العدسة على المواقع المستهدفة داخل إطار محدد ومحكم، يختاره السينمائي بهدف ضبط عنصر المجال، وتقييم محددات الديكور الفني، وهذا ما يستلزم من المخرج السينمائي التقيد بمجموعة من الشروط الأساسية:

 ـ انتقاء الحيز المكاني المناسب للتصوير.

 ـ اختيار المسافة اللازمة من الموضوع المؤطر.

  ـ اختيار زاوية النظر المناسبة في التصوير، مع وضع العدسة السينمائية في وضعية ملائمة مترصدة للموضوع المؤطر.

ـ الانتباه إلى العناصر السينمائية التي ترافق عملية تأطير المشهد، كحركات الكاميرا، وعمق مجال العدسة، والإنارة...

إن تقنية التأطير من أساسيات الفن السينمائي من حيث الخلق الفني والإبداع البصري، فالإطار هو موضع الصورة ومحل تشكلها وتحولها وتغيرها، ومن خلاله يتعرف المتلقي على مشاهد الفيلم بطرق مختلفة ومتنوعة، تبعده عن الملل والتنميط الذي قد يسببه التكرار الدائم في حالة اعتماد نمط وحيد من الإطار. إن كل تغيير للإطار، تغيير بالأساس لوجهة النظر والرأي، لأن الحفاظ على إطار واحد يثير في نفسية المتلقي مسألة الإحساس بعنف التكرار.

ومشاهد الفيلم السينمائي تكتسي أبعادًا مختلفة وتتلون بدلالات متنوعة تبعا للطرق المعتمدة في ترصد الإطار وبنائه وتشكيل فضائه، لأنه مرتبط أشد الارتباط بعدسة الكاميرا وزواياها وعمق مجالها والمسافة التي تربطها بموضوعها. كما أن التأطير ليس مسألة اعتباطية وعشوائية تسير بطرق تلقائية، بل إنه خطة مستهدفة من طرف المخرج تسعى إلى مساعدة المتلقي على إدراك تيمة الفيلم وأفكاره ومشاهده المتنوعة.

يبقى أن نشير إلى أن تقنية التأطير هي تقنية يشرف عليها تقني يسمى المؤطر le cadreur، حيث يقوم بإنجاز الإطارات بتوجيهات من المخرج ومدير التصوير. ويبتغي المخرج السينمائي ـ من خلال التأطيرـ صنع أسلوب سينمائي خاص به، يمكنه من بناء خلفية فنية للفيلم السينمائي والغوص في كثافة الواقع اليومي، ليقتص لنا جزءًا من هذا الواقع وفق تصوراته، وبالتالي فما نراه يشكل واقعًا جديدًا، وطريقة التعامل مع الواقع هي ما يميز أسلوب كل سينمائي.

زوايا النظر:

زاوية الرؤية هي الكيفية والطريقة التي يختارها المخرج لتصوير اللقطات انطلاقًا من موقع الكاميرا وطريقة التقاطها للمشاهد السينمائية، وتخضع هذه الخاصية لطبيعة الرؤية الفنية والجمالية للمخرج، كما أنها ترتبط باختيار العدسة ومراعاة التأطير. ولزوايا التصوير دور أساسي في خلق المعنى وتشكيل المبنى سينمائيا، وذلك من خلال تفاعل المخرج مع حركة الكاميرا، وتوجيهه لهذه الحركة بحسب الزوايا الفنية التي اختارها للتصوير. واندماج المتلقي مع هذه الخاصية السينمائية هو اندماج فني، يجعله مدركًا لرؤية المخرج للعالم، ورأيه المباشر في إطار الحكاية. وتلتقط المشاهد السينمائية من زوايا مختلفة ومتعددة أبرزها:

ـ زاوية الرؤية المحايدة: في هذه اللقطة يتم تصوير الشيء من زاوية محايدة تشكل الإطار العادي للنظر. ويتم التصوير، في هذا النوع، من محور مستقل عن الموضوع، وهذا ما يبرز في اللقطات العامة التي يؤطر فيها المخرج المشهد السينمائي بكيفية شمولية، بعيدة عن كل التفاصيل والحيثيات التي ترافقه. كما نلاحظ حضور هذا النوع المحايد، أيضًا، في التأطيرات المستوية، التي يتم التصوير فيها من ارتفاع شبيه بارتفاع عين الانسان أي بارتفاع يقدر ب 170 سم، حيث تكون الكاميرا متموضعة بشكل مواجه وعلى مستوى المركز للموضوع. وتستخدم هذه الطريقة بهدف إضفاء نوع من الموضوعية والاستقلالية على الموضوع، كون المصوِر يوضع على قدم مساواة واستواء مع العنصر المصوَر أثناء عملية إنجاز الفيلم.

ـ زاوية الرؤية من أعلى plongé: وهي زاوية ترصد الموضوع من الأعلى، حيث تصوره بحجم صغير ومقلص عن حجمه الطبيعي، وذلك بوضع الكاميرا في مكان مرتفع، موجهة عدستها للشيء أو الشخصية المصورة. ودلالة هذا التوظيف فنيا هو التقليل من قيمة الموضوع المصور الذي لا يكتسي أهمية كبرى، وتصغيرrapétisser  الفرد وسحقه معنويا بإنزاله إلى مستوى أسفل حسب تعبير مارسل مارتن. غير أنها تدل، أحيانًا، على معان أخرى مرتبطة بسياق الفيلم ومضمونه، كالوصف المكاني أو الوصف الشمولي الجامع أو الوصف الرقابي المرتبط بالمتفرج.

ـ زاوية الرؤية من أسفل contre plongée: حيث تكون عدسة الكاميرا المصورة متجهة من الأسفل إلى الأعلى، وهدفها هو تكبير الموضوع و"إعطاء قوة أكبر للأشياء والشخصيات التي تظهر على مستوى اللقطة. حيث تمنح الأشخاص، كما يقول (مارسل مارتن) شعورًا بالتفوق والتعظيم والاحتفالية، وامتدادًا نحو الأفق. لكن هذه القوة والقيمة قد تتحول إلى سلطوية وتجبر سلبي إذا ما بالغ المخرج في توظيف هذا النوع من الزوايا.

ـ الزاوية المائلة: حيث تكون عدسة الكاميرا مائلة في اتجاهها صوب الموضوع. ويحيل هذا النوع من الزوايا دلاليًا إلى الصراع واللاتوازن الذي يسم أطراف الحوار والتشخيص، كما أنها ترتبط في الكثير من الحالات بالنظرة الذاتية لإحدى الشخصيات أي أن الكاميرا تحل محل عين الشخصية. ويتم رصد هذه الحركة بإمالة آلة التصوير بزاوية مائلة ناحية اليسار أو اليمين، وهي تعبر عن وجهة نظر الشخصية وحالتها النفسية.

إذن، يمكننا القول إن زوايا التصوير من العناصر المهمة التي يركز عليها المخرج السينمائي لتشكيل فيلمه وبنائه من الناحية الموضوعية والفنية، نظرًا لكونها تضفي على المشهد السينمائي خاصية جمالية، وتكسبه ملمحا تعبيريًا متسقًا مع طبيعة المضمون السينمائي. لكن هذه الزوايا تظل مرتبطة بالسياق الفكري والمنطقي للفيلم، خاضعة لتصور كل مخرج ورؤيته الإبداعية والفلسفية، لهذا يصعب علينا الحكم على قصديتها بمنطق شمولي ودلالة موحدة، طالما أنها تختلف من حيث خصائصها التعبيرية وتتنوع من فيلم لآخر ومن مخرج لآخر.

هكذا نصل في الختام إلى التأكيد على دور التقنيات السينمائية المرافقة في بناء العمل السينمائي، باعتبار أن هذا الأخير هو نتاج لاندماج وانصهار مجموعة من الكماليات الفنية التي تخلق جماليات الشريط السينمائي، وتتآزر مع العناصر الجوهرية الأخرى في تشكيل أسس الفن السابع. وجماليات التصوير من الشروط الأساسية التي يجب مراعاتها أثناءإنجاز أي فيلم سينمائي، ذلك أن المخرج يجب أن يختار طاقم تصوير محترف يعتني بمكونات الصورة وعناصرها التركيبية المؤطرة، ويهتم بتأطير المجال تأطيرًا مدروسًا ومقصودًا وبليغًا (دون إهمال لخارج المجال ودوره السينمائي)، ويركز على زوايا تموضع العدسة ومقاصدها الفنية والإبداعية.


عدد القراء: 509

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-