في البَدءِ كُنتِ أُغْنيتِي و ملْحمَتِي...الباب: نصوص

نشر بتاريخ: 2015-05-10 09:55:00

عباس محمود عامر

مصر

الشّك سيّدتِي

بلا عنْوَانْ ..

فكتابُكِ الممْزوقُ /

أخْيلةُ الصِّبَا /

آهاتُ طائرِكِ الجرِيحْ ،

وحكايةُ الحظِّ المُخَادِعْ  ..

 

٭   ٭   ٭

ياليْتَنِي عانقتُ فيكِ بواكرَ الأحْلامِ

في مهْدِ الرّبيعْ

قبلَ الأوَانْ ..

ياليْتَنِي أحْرقتُ أوراقَ الرّزِيئةِ

بالشُّعاعِ المجْتَلى في صدْري المحْرومِ

في ذاكَ الزّمانْ ..

 

٭  ٭  ٭

 

في البَدءِ يا ذَا الحُبّ حقَّاً

كُنتَ أغْنيتِي

حطّ الغيابُ على مشَارقِ وجْهكِ السَّمح ،

فنشقْتُ رائحةَ الجزَائرِ والمُدنْ

كي أشْتهِى فيها روائِحَكِ

                    التِي أدْمنْتها ..

حَاورتُ فيْروزَ السَّواحلِ والمُحِيطْ

يومَ انْتظرتُ على روابِي المنْتهى

دقّاتِ ناقُوسِ الحُضورْ ،

ونبوءةَ النَّجمِ البَشِير ْ،

وموَاكبَ الطّيرِِ المهَاجرْ ..

 

 ٭  ٭  ٭

فأعودُ

أجترُّ اللُّجاجَاتِ الرَّزيِنةِ

في ذيولِ القهْرِ والتغْرِيبْ ..

تنْكسرُ المجَادِيفُ الهزَالْ ،

والعَومُ يسْعفنِي ..

 

 ٭ ٭ ٭

 

فأراكِ

أسْفرتِ النَّهارَ لكوكبٍ ثَانْ

مِنْ قبْلِ يَا ذَا الحُب دوْماً

كُنتِ أغْنيتِي ،

وملْحَمتِي ..

 

 ٭  ٭  ٭

 

أهْديتهِ القيْثَارَ

لا يهْوى الغِنَاءْ

لم يحْسنْ  العَزفَ الفَريْدَ

فمزّقَ الأوتَارْ ...

 

٭  ٭  ٭


عدد القراء: 4004

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-