في البَدءِ كُنتِ أُغْنيتِي و ملْحمَتِي...الباب: نصوص
عباس محمود عامر مصر |
الشّك سيّدتِي
بلا عنْوَانْ ..
فكتابُكِ الممْزوقُ /
أخْيلةُ الصِّبَا /
آهاتُ طائرِكِ الجرِيحْ ،
وحكايةُ الحظِّ المُخَادِعْ ..
٭ ٭ ٭
ياليْتَنِي عانقتُ فيكِ بواكرَ الأحْلامِ
في مهْدِ الرّبيعْ
قبلَ الأوَانْ ..
ياليْتَنِي أحْرقتُ أوراقَ الرّزِيئةِ
بالشُّعاعِ المجْتَلى في صدْري المحْرومِ
في ذاكَ الزّمانْ ..
٭ ٭ ٭
في البَدءِ يا ذَا الحُبّ حقَّاً
كُنتَ أغْنيتِي
حطّ الغيابُ على مشَارقِ وجْهكِ السَّمح ،
فنشقْتُ رائحةَ الجزَائرِ والمُدنْ
كي أشْتهِى فيها روائِحَكِ
التِي أدْمنْتها ..
حَاورتُ فيْروزَ السَّواحلِ والمُحِيطْ
يومَ انْتظرتُ على روابِي المنْتهى
دقّاتِ ناقُوسِ الحُضورْ ،
ونبوءةَ النَّجمِ البَشِير ْ،
وموَاكبَ الطّيرِِ المهَاجرْ ..
٭ ٭ ٭
فأعودُ
أجترُّ اللُّجاجَاتِ الرَّزيِنةِ
في ذيولِ القهْرِ والتغْرِيبْ ..
تنْكسرُ المجَادِيفُ الهزَالْ ،
والعَومُ يسْعفنِي ..
٭ ٭ ٭
فأراكِ
أسْفرتِ النَّهارَ لكوكبٍ ثَانْ
مِنْ قبْلِ يَا ذَا الحُب دوْماً
كُنتِ أغْنيتِي ،
وملْحَمتِي ..
٭ ٭ ٭
أهْديتهِ القيْثَارَ
لا يهْوى الغِنَاءْ
لم يحْسنْ العَزفَ الفَريْدَ
فمزّقَ الأوتَارْ ...
٭ ٭ ٭
تغريد
اكتب تعليقك