18 ممارسة تستحق من خلالها لقب "ناشر"الباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2015-06-05 10:13:32

عارف عبدالرحمن

نائب مدير إدارة النشر والترجمة - شركة العبيكان للتعليم

سألتني ابنتي يومًا ما وأنا أتأهب للنزول إلى عملي .. ماذا ستفعل اليوم يا أبي؟ وقبل أن أجيب بادرتني وقالت: هل ستطبع كتابًا جديدًا؟

دفعتني ابنتي دون أن تشعر إلى البحث والتقصي والقراءة والملاحظة، للإجابة على السؤال التالي: ماهو دور الناشر الفعلي؟ فوجدت من يصدر عشرة كتب فقط ومن يصدر الآلاف، كل منهما يسمى ناشرًا.. بل وأن نشاط النشر يدرج في السجل التجاري للشركة دون أن يصدر عنها ولو كتيب صغير لا تتعدى صفحاته خمسين صفحة.

إن لم يكن النشر مجرد نشاط تجاري في الأوراق الرسمية ... فما هو إذن؟ وما هو الدور الفعلي للناشر؟ وما هي الأدوار والممارسات التي من خلالها نطلق على شركة أو كيان وصف ناشر؟

إذا نظرنا إلى المعنى اللغوي لكلمة "نشر" فإنها تعني أذاع وأعلن، ونشر الأشياء أي فرقها ووزعها.

لذا فإن اصطلاحًا يكون جوهر دور الناشر هو الخروج بالمعرفة أو المعلومة إلى حيز العموم والانتشار في آفاق واسعة. لتحقيق هذا الهدف، فإن على الناشر أن يؤدي ثمانية عشر دورًا أساسيًّا نسردها فيما يلي:

1) سبر الأسواق في مجال التخصص:

 تخيل أن تجد عددًا كبيرًا من الكتب الصادرة عن دور نشر مختلفة خلال العام تتناول موضوع إدارة المشاريع، وفي الوقت نفسه لا تجد ولا حتى كتاباً واحدًا خلال العام نفسه يتناول موضوع فن التفاوض، لذلك على الناشر دراسة السوق باستمرار من عدة جوانب، من خلال تلك الدراسات يمكن للناشر أن يحدد مناطق الاحتياج ومناطق الوفرة في الإنتاج الفكري مما يقدم له مؤشرات تساعده في اختياره للأعمال المرشحة للنشر، ومن ثم يحدث توازن في الإنتاج الفكرى المتاح للقارئ.

2) بناء الاسم التجاري:

نرى اليوم من الناشرين من تميز في الإصدارات الطبية، وغيره قد برع في تقديم سلاسل من الإصدارات التي تتناول كافة موضوعات الحاسب الآلي والتقنيات الحديثة، لذا كان على الناشر أن يبذل الجهد في بناء هويته التي تجعل القارئ يتعرف عليه بسهولة ويبحث عن إصداراته لأنه واثق من أنها تقدم له قيمة مضافة على المستوى الشخصي والمهني.

3) جذب المؤلفين:

كثير منا وجد نفسه يأخذ قرار شراء كتاب بعينه بكل سهولة لمجرد أن رأى اسم كاتبه المفضل منقوشًا على الغلاف .. لذا فإن الناشر بخبرته يدرك اتجاهات القراء، ويسعى حثيثًا لاجتذاب الأسماء اللامعة والمحببة لدى القراء التي بدورها تلعب دورًا في تحقيق الرواج لإصداراته وتقديم قيمة مضافة للقارئ. وهنا يجدر القول بأن الناشر الواحد لا يمكنه الاستحواذ على جميع الأسماء اللامعة، وإنما سيقوم بالتركيز على الأسماء التي تتماشى وقيمه وتوجهاته ويعمل على جذبهم دون غيرهم.

4) تقييم جودة الأعمال المؤلفة وكذلك تكلفة الإنتاج والتسويق والفرص البيعية والتسويقية

في رأيي أن هذا هو أحد هموم الناشرين فضلًا عن كونه مجرد دور يلعبه الناشر.. فإن الناشر يجب عليه دراسة مشاريع إنتاج الكتب من جوانب عديدة منها التكلفة المادية للإنتاج والمدة الزمنية التي يحتاجها الكتاب ليرى النور، مما يكون له انعكاس كبير على إقبال القراء على شراء الكتاب من عدمه خاصةً أن السوق يحتوي على العديد من الكتب التي تتناول الموضوع ذاته من جوانب مختلفة وعلى درجات متفاوتة من التحليل.

5) الاستثمار في كتاب بعينه:

إن قرار تخصيص ميزانية لإنتاج كتاب ليس سهلًا وخصوصًا أن أغلب التكاليف يتم سدادها مقدمًا وقبل إنتاج الكتاب وطرحه في الأسواق، فالأمر غاية في التعقيد من عدة جوانب- من الممكن إفراد مقال مستقل لها- ولعل قيام الناشر بتقييم جودة العمل بشكل موضوعي يسهم بشكل كبير في المساعدة على اتخاذ مثل هذا القرار. والحقيقة هذا الدور هو أحد الأدوار الجوهرية التي يقوم بها الناشر وهو بالفعل حجر الزاوية وفي رأيي أن باقي الأدوار تدور في فلك قرار الناشر بالموافقة على نشر الكتاب.

6) التفاوض مع مالكي الحقوق مثل المؤلفين/الوكلاء/ناشـــرين آخـــرين بشأن توقيع الاتفاقيات، ومزودي الخدمات مـثـل المصممين/المراجـعـين اللــغويين/المترجمين وكذلك وكالات التوزيع بالإضافة إلى العملاء الراغبين في شراء إصداراته:

هذا الدور يذكرني بجدي وهو يغزل الصوف .. فإن الناشر يقوم بتحديد الجهات ذات العلاقة في إنتاج الكتاب وبيعه وتسويقه ومن ثم يبدأ في التفاوض حول الشروط والمواصفات وأوقات السداد ومعايير القبول وأوقات التنفيذ وغيرها بهدف الحصول على أفضل خدمة في أقصر وقت ممكن وبأعلى جودة، وبناءً على نجاحه في المفاوضات، يبدأ في إبرام العقود التي توثق العلاقة مما يجعل العمل يسير وفق ضوابط تحكم الجميع وتضمن حقوقهم في الوقت ذاته. 

7) مراجعة وتحرير وتصميم المطبوعات بما يتناسب ووالفئة المستهدفة:

من الممكن أن يوافق الناشر على نشر كتاب لمؤلف ليس من أبناء البلد نفسه أو ربما قام الناشر بترجمة كتاب يقدم قيمة مضافة للقارئ، ولكنه قد يحتوي على بعض التعبيرات اللفظية المفهومة في بلد المؤلف ولكنها غير مفهومة في بلد الناشر ... دعني أضرب لك مثلًا لذلك: على المستوى الاصطلاحي، في مجتمعاتنا العربية على اختلافها يستخدم كل بلد لفظ مميز عن غيره المستخدم في بلد آخر بالرغم من أن المقصود واحد مثل (إدارة، دائرة / طالب/تلميذ، فروض، واجبات، كراسة/دفتر ، طماطم/بندورة...) بالإضافة إلى الاختلافات الثقافية، ويمكن القياس على ذلك العديد من الأمور التي تكمن بين سطور الكتاب أحيانًا، وتعبر عنها الصور والعبارات بشكل واضح أحيانًا أخرى، لذلك وجب على الناشر أن يدركها ويحددها وأن يعمل على معالجتها وتقديمها للقارئ بالشكل المقبول والمفهوم لديه. ويمكن التعبير عن هذا الدور بشكل مختصر باستخدام كلمة "الموائمة" وهو ما يقوم به الناشر من معالجة للصور والنصوص والموضوعات لكي تتناسب وثقافة الفئة المستهدفة (مجتمع/فئة عمرية/مستوى علمي). 

8) تجهيز ملفات الكتب بحيث تصلح أن يتم إنتاجها وبيعها بأكثر من شكل:

يتمكن الناشر من الاستفادة من المحتوى بعدة طرق، منها ما هو معلوم الآن، ومنها ما قد يستحدث في المستقبل. فيمكن أن يتم إنتاج نفس المحتوى بعدة أشكال، منها الورقي المطبوع والمسموع والرقمي والتفاعلي، وأن يكون على شكل تطبيق أو خرائط ذهنية، حتى الكتاب المطبوع نفسه نجده اتخذ أشكالًا جديدة مثل الطباعة تحت الطلب، والطباعة المتزامنة، بل وذهب بعض الناشرين إلى أبعد من ذلك فأنتجوه ألعابًا ودُمَى للأطفال، ناهيك عن الإنتاج التليفزيوني والإذاعي والسنيمائي الذي يعد أحد أشكال الإنتاج التقليدي للمحتوى. هذا لا يعني بالضرورة أن يقوم الناشر بإنتاج كل كتاب يقوم بنشره بجميع هذه الصور أو بعضها، ولا حتى أن يتخذ بنفسه قرار إنتاجه بأحد تلك الطرق، ولكن عليه أن يقوم بإنتاج الكتاب وفق مواصفات ومعايير متوافقة مع تلك الطرق المتعددة لإنتاج الكتاب، ومن يصنع القرار هو القارئ.

9) تحديد الأطراف ذات العلاقة والمصلحة في المساهمة بشكل مباشر في بيع الكتاب وتوزيعه:

"عزيزي مدير دار النشر: لقد تم طباعة الكتاب وهو الآن في المستودع" يتأهب الناشر لسماع هذه العبارة منذ أن بدأ عمليات الإنتاج ، ليبدأ على الفور في تنفيذ خطة التوزيع الذي أعدها مسبقًا ليحقق الكتاب انتشارًا في أكبر بقعة ممكنة من الأرض خلال أقصر مدة زمنية ممكنة عن طريق شركاء موثوقين. لذا على الناشر أن يقوم بتكوين شبكة توزيع ومبيعات منوط بها عمل اتصالات على مستويات متعددة بداية من الزيارات الميدانية والمقابلات المباشرة وغيرها من وسائل الاتصال الفعال، بهدف تقديم الكتاب إلى الموزعين والعملاء ووكالات التوزيع وتوقيع الاتفاقيات معهم.

10) استـخـدام الـتـقـنيات الحديثة التي تعمل على خفض التكاليف ومستويات المخزون، تبني أنظـمـة حـديثة، جمـع وتحليل البيانات بهدف تسهيل الوصول للعملاء وحصولهم على إصداراتهم:

لا يخفى على أحد أن وسائل التقنية الحديثة المتسارعة التطور أصبحت كالماء والهواء، لا غنى عنها في أي صناعة، وبالتحديد صناعة النشر بوصفها إحدى أدوات نقل المعرفة، فهي أحق باستخدام التقنيات الحديثة في عمليات التأليف وإنتاج الكتب وتقنيات الطباعة وإدارة المخزون ومتابعة حسابات العملاء وغيرها من التقنيات التي تجعل من العمل متعة، وكذلك تجعل متابعة الأعمال اليومية سهلة ومتاحة على نحو واضح ومنظم وموثق. إن استخدام الناشر لمثل هذه الوسائل، يساعده على المضي بخطىً واثقة نحو التوافق والمعايير العالمية في صناعة النشر وأن يحتل مركزًا عالميًّا مرموقًا في الصناعة.

11) تكوين شبكة مبيعات عالمية:

وأقصد هنا أن على الناشر أن يدرك طبيعة رسالته العالمية، وبالتالي يكون حريصًا على أن يكون ضمن أدواره تكوين وتطوير شبكة توزيع موثوقة تقوم بدورها في توفير إصدارات الناشر داخل البلد بشكل مهني، وكذلك القيام بتقديم آراء القراء عن إصدارات الناشر مما يساعده في تحسين وتطوير إصداراته ليتوافق واحتياجات مختلف الأذواق الفكرية.

12) تسـويق إصـداراتهم إلى الـوسـطـاء مثل بائعي التجزئة والجملة: 

منوط بالناشر القيام بالتسويق لإصداراته بنفسه ولو أوكل هذا الأمر إلى وكالات دعاية وإعلان، وإنما المبادرة واتخاذ المسؤولية تتكون من مهام الناشر، لأنه أكثر دراية بنقاط القوة في منتجه ويعرف مدى تميزه عن غيره مما هو متاح في المكتبات. لذا كان على الناشر أن يقوم بتقديم ملخصات عن كتبه وإتاحة المعلومات الببليوجرافية أو "ميتا داتا" عن الكتاب التي تصل أحيانًا إلى أكثر من خمسين معلومة عن الكتاب الواحد بداية من عنوان الكتاب إلى اسم المؤلف والمؤلف المشارك والمحقق والمترجم وعدد الصفحات والمقاس والوزن ونبذة عن الكتاب وصورة الغلاف ... تلك المعلومات تلعب دورًا فاصلًا في تسويق الكتاب وزيادة فرص بيعه وانتشاره. وقد يلجأ الناشر إلى فتح مكاتب إقليمية في المناطق المستهدفة في حال وجد فرصة كبيرة للمبيعات في ذلك الإقليم أو وجد نمو ملحوظ فيها.

 

13) تسويق أعمالهم لدى الفئات التي يتم استهدافها، وتعزيز المحيط الثقافي بغرض زيادة الفرص البيعية:

من الأدوار المنوطة بالناشر كذلك أن ينظم حلقات النقاش حول إصدارات معينة يقوم باختيارها وفق معايير يتم تحديدها مسبقًا مثل الإصدار الحديث أو موضوع الساعة أو مناسبة سنوية أو حفل توقيع وغيرها من المعايير التي لها مردود إيجابي على تسويق الكتاب، مثل هذه الفعاليات لها مردود إيجابي على جميع الأطرف، فالناشر يحقق الرواج والتعريف بإصدارات أخرى، والمؤلف يصل إلى آراء القراء في كتابه وكذلك يشرح بشكل موسع وجهة نظره في بعض المواضع التي قد لا يكون تناولها بالتفصيل الكافي، إضافة إلى القارئ الذي يستثمر الفرصة للحصول على إجابات لأسئلة دارت في ذهنه حول عديد من الأمور التي ذكرت في الكتاب وله أن يحصل على تفسيرات وإجابات من مؤلف الكتاب نفسه بشكل مباشر.

14) منح التراخيص إلى أطراف أخرى:

نتيجة طبيعية لرواج إصدارات الناشر في أكثر من بلد، يكون الطلب على ترجمة الكتاب إلى لغات أخرى، مما يتطلب الحصول على إذن الناشر قبل الشروع في عملية الترجمة، ويكون هذا الإذن بمثابة عقد يحدد كافة جوانب العلاقة بين كلا الطرفين. بهدف توفير تكاليف النقل والطباعة، فإن الناشر قد يمنح ترخيص طبعات في بلدان أخرى، ولا يفوتنا أن ننوه إلى خطورة هذا الأمر من ناحية السيطرة على الكميات المطبوعة ومتابعتها، لذا وجب على الناشر أن يختار بعناية فائقة الجهة التي يتعامل معها لطباعة إصداراته في بلد آخر قد لا تسنح له الفرصة زيارته إلا مرة واحدةكل عدة أعوام.

15) إدارة الموقع الالكتروني الخاص به وتوفير معلومات عن إصداراته ومؤلفيه والخدمات التي يقدمها بالإضافة إلى توفير نظام للشراء من خلاله:

في ظل التطورات التقنية المتسارعة، وسهولة الحصول على المعلومة من خلال الإنترنت، جاء دور الناشر في أن يعمل على توفير معلومات عن إصداراته ونشاطاته من خلال موقع إلكتروني خاص به، يكون بمثابة المكان الذي يجد فيه كل من القارئ والمؤلف ورجل الأعمال المعلومات المطلوبة والإجابة عن تساؤلات يريدون التوصل إلى تفسيرات لها، بل إن بعض مواقع الناشرين ذهبت إلى أبعد من ذلك لتقدم إمكانية الاستعراض المجاني لأجزاء من الكتب، إضافة إلى دورات تدريبية في التأليف ومسابقات للقراء والمؤلفين، وكذلك تسهيل تقديم أعمالهم للتقييم، إضافة إلى ربط موقع الناشر بحسابات الناشر في مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك وأكثر يمكن تقديمه من خلال موقع الناشر الإلكتروني.

 

16) تـوفـير كميات من إصداراته والاحتفاظ بها في المخزون وذلك بغرض تلبية طلبات العملاء والموزعين والوكلاء:

إن من مصلحة الناشر أن يحتفظ بكمية "معقولة" من إصداراته تحسبًا للطلبات العاجلة، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الدور له حد معين إن تعداه أصبح يشكل عبئًا على الناشر وذلك لتكلفة إدارة المخزون وتجميد مبالغ استثمرها في تلك الكتب. ولم تغفل التقنيات الطباعية هذا العائق، فقد تم تطوير أحد الحلول وهو "الطباعة تحت الطلب" فيمكنك الآن كناشر أن تطبع نسخة واحدة أو عشر نسخ من إصداراتك وذلك حسب طلب عملائك.

17) تنفيذ الطلبيات وتوزيع الإصدارات بمختلـف أشـكالـهـا الـورقـية –الرقمية-الصوتية - الـتـفـاعـلـية وكـذلك الـتحـصـيل وسداد حقوق المؤلفين:

المسؤول الأول عن تنفيذ الطلبيات هو الناشر، حتى وإن كان له وكيل أو موزع معتمد، فيجب عليه أن يكون على دراية بالصعوبات التي تواجه شركائه، إضافة إلى ضرورة حصوله على معلومات محدثة باستمرار (آنِية) عن مبيعات كتبه لأنه ملتزم بتعاقدات مع مالكي حقوق الملكية الفكرية ويجب عليه أن يقوم بسداد مستحقاتهم المالية حسب بنود العقود المبرمة معهم.

18) حماية حقوق الملكية الفكرية والعلامة التجارية:

في الحقيقة الموضع الطبيعي لهذا الدور هو أن يكون الأول، ولكني أردت أن أصحبك عزيزي القارئ في رحلة داخل صناعة النشر لندرك أن الناشر "مؤتمن" على أفكار غيره، قام بتطويرها من خلال عقود نظامية، دخل شريكًا في قصة نجاح مدروسة ليصل بفكر المؤلف وصوته إلى آفاق ما لم يكن يصل إليها دون الاستخدام الفعال لشبكة العلاقات والمصالح التي سعدت جدًًا باصطحابك عزيزي القاري في دروبها، لذا حرص الناشر منذ البداية على إبرام العقود التي تحافظ على حقوق كل الأطراف وأن يحدد المسؤوليات كذلك بالإضافة اتفاقيات السرية، حتى بعد إصدار الكتاب وانتشاره في الأسواق، يظل الناشر مراقبًا حركة الكتاب ومؤشرات البيع والركود من مدة إلى أخرى مستندًا على خبرات كوادره البشرية تارة، وعلى اتحادات الناشرين تارةً أخرى، وثالثة بالتعاون مع وكالات مكافحة القرصنة بهدف منع الاستخدام غير القانوني لحقوق المؤلفين.

وفي الختام، يجدر الإشارة إلى أن كل ناشر يقوم بكل أو بعض هذه الأدوار يحدد مكانة في نفوس متابعيه وشركائه، وكذلك مستوى حرفيته في آداء دوره له بالغ الأثر في إنتاجه الفكري من الجوانب المعنوية والمادية.


عدد القراء: 4108

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-