نومةُ الياسمينالباب: نصوص
رضا الصيد المغرب |
لا تمسحي الشوقَ من عينيَّ إن ذُرِفَا
وَلْتَغْرِفي مِنْ يَدِي شعرًا إليكِ هفا
يـا تِيـنَـةَ الـسِّحـرِ يـا أنثايَ مـا أفـلتْ
شمسُ العباراتِ في أرضِ الجفا أَسَفا
يـا قــدسُ أَبْنِيَةُ الأحــلام جـاهــزةٌ
فَاطَّاوَلِي عَبْرَها والحرفُ ما خُسِفا
آنَ الأوانَ لـنـزفٍ صـــاغــهُ أمـــلٌ
أنْ يـستريـحَ لـحـدِّ الـبـوحِ إن نُزِفــا
أُسائلُ الحبَّ عنْ عينيكِ يخبرني
طفلُ الـغـرامِ بأنَّ الـيـاسـمـينَ غـَفا
ما أجملَ القدسَ حتى وهْيَ نائمةٌ
تُغري المحبينَ إغـراءً بـهـم عـَصَـفا
أَلْقِي عصاكِ على المعنى فحينَ بَدَا
طَيْفُ الحبيبِ أباحتْ كَفُّهُ الصُّـحُـفا
أنتِ الحبيبُ الذي آوى إلى نُتَفِي
إلى الـقـصائـدِ بكرًا تَحْـضُنُ النُّتَفا
دُورٍي معي في رحــابِ النورِ نملؤُهُ
نورا ونملؤُ مِنْ نُورِ الـهـوى الـغُـرَفا
ألـسـتِ أنتِ التي غـنَّـى لـهـا قلمي
أحلى الغناءِ وما قالَ الجمالُ كـفى؟
ألـسـتِ أنت التي شـيـَّدْتِـنِي جُمَلاً
فـوقَ الخـلـودِ؟ ونارا أنجبَتْ كَلَـفا؟
وأنتِ أنتِ زُلَـيْـخَـا الـحـبِّ صــادقــةٌ
مهما تلوَّنَ مَنْ قَدْ يدَّعي الشَّغَفَا
تسقينَ كأسكِ صهباءَ الجنونِ، هوًى
صهبـاءُ تضـحـكُ ممـن ـباحَ واعترَفا
مهما سترتُ عن الرائينَ مَوْجِدَتي
تَأْبَى السَّـتَائِرُ إلاَّ كَشْفَ بنتِ صَفا
بِكْرٌ محبـةُ مَنْ يـهـواكِ ما هُـتِكَـتْ
مـا فـضها الدًّهـرُ أو زيتونها قَطَفا
يقتاتُشاعرَكَ المجنونَ بعضُ أسًى
فيآكلُ الجـوعَ لا مـا يأكلُ الخُلَفا
أنا ابْنُكِ البَرُّ لونُ الطهرِ في لغتي
بـدرٌ يـؤلـفُ نـورا بـل يخُـطُّ وَفـا
لا تـسألي الصبرَ عني إنه دَرَجـي
وسُلَّمُ العشقِ يا معشوقةَ الشُّرَفـا
يَعْفُو عنِ الحُبِّ مَنْ ضَلَّ الطريقَ إلى
شُـطْـآنِ غـانـيـةٍ واخـتـارَ دربَ جَـفـا
يـعـفـو ولكـنَّ هــذا الـصبَّ مـنتـظرٌ
عـرسَ التـحـررِ والمجـدَ الذي أَزِفـا
تغريد
اكتب تعليقك