الذاتيّة وإنهاء الاستعمار في رواية وسينما ما بعد الاستقلال

نشر بتاريخ: 2024-08-09

المحرر الثقافي:

الكتاب: "الذاتيّة وإنهاء الاستعمار في رواية وسينما ما بعد الاستقلال"

المؤلف: سارة جيلاني

الناشر: جامعة إدنبره

تاريخ النشر: 30 يونيو 2024

اللغة: الإنجليزية

عدد الصفحات: 200 صفحة

"محاولة لفَهم عملية تكوُّن الذات في مرحلة الاستقلال، بوصفها جزءاً لا ينفصل عن تاريخ النضال الجماعي لإنهاء الاستعمار"، بهذه الكلمات تصف الناقدة آنّا برنار كتاب "الذاتيّة وإنهاء الاستعمار في رواية وسينما ما بعد الاستقلال" للباحثة والمُحاضِرة التركية في "جامعة سيتي" بلندن، سارة جيلاني، الصادر حديثاً عن "منشورات جامعة إدنبره".

يُناقش الكتاب طُرُق قراءة الروايات والأفلام التي أُنتجت في مرحلة ما بعد الاستقلال، ضمن جغرافيا مُمتدّة بين أفريقيا وجنوب آسيا، على ضوء منهج المُنظِّر والطبيب النفسي المارتينيكي فرانز فانون الذي حدّد العلاقة بين مفهوم الذاتيّة وإنهاء الاستعمار، كما يُقاطِع العمل بين تحليلات متعدّدة التخصّصات تربط بين الدراسات الأدبية ما بعد الاستعمارية ودراسات الأفلام.

تنطلق جيلاني في كتابها من العقود التي تلَت الاستقلال عن الاستعمار، حيث شهدت ظهور جيل رائد من كُتَّاب الروايات وصانِعي الأفلام الواقعية، الذين نقلُوا في أعمالهم قصصاً عن أشخاص عايشوا ظروفاً سياسية واجتماعية مُتقلّبة، فضلاً عمّا حملته تلك المرحلة من وعود كبرى على المستوى الوطني، تقاربت أجواؤها بين بُلدان أفريقيا وجنوب آسيوية عديدة وبالأخصّ الهند.

يتألّف الكتاب من مقدّمة وخمسة فصول وخاتمة، وجاءت عناوين الفصول كالتالي: «التوفيق بيننا وبين أنفسنا: إنهاء الاستعمار ومسألة الذاتية»، و«النساء والقوميّات المُناهِضة للاستعمار: تحديد النوع الاجتماعي في "الوطن والعالم" لـ ساتياجيت راي و"حبّة قمح" لـ نجوجي واثيونغو، و"موضوعات الاستعمار الجديد: التواطؤ والمقاومة في فيلمي "زالا" لـ عثمان صنبين و"الجميلات لم يولدن بعد" لـ آي كوي أرما، و"التاريخ من الداخل: العنف والتجربة الذاتية في فيلم "النجم المغطّى بالسحاب" للمخرج ريتويك غاتاك و"وجهة بيافرا" لـ بوتشي إيميتشيتا، و"ترسيخ الذات: البيئة والعمل في رحيق في غربال" لـ كامالا ماركاندايا و"عمل" لـ سليمان سيسيه».

من جهتها، رأت الناقدة والأكاديمية الهندية آنخي مُخرجي (Ankhi Mukherjee) أنّ الكتاب يأتي في الوقت المناسب، حيث لم يُلتفت بما فيه الكفاية إلى لحظة الاستقلال المتشابهة بين بُلدان الجنوب الآسيوي وأفريقيا، وما نجم عنها من فنون وآداب، ومن هنا فإنّ أهمّية "الذاتيّة وإنهاء الاستعمار في رواية وسينما ما بعد الاستقلال تنبع من إطاره الفلسفي، وكونه يبني جسوراً وتضامناً بين الأنماط الثقافية غير المتجاورة ولكنها قابلة للمقارنة".

المؤلف:

سارة جيلاني باحثة وصحافية ثقافية، وُلدت في إسطنبول وترعرعت فيها قبل أن تلتحق بـ"جامعة يورك" في بريطانيا، ثم حازت الدكتوراه في الأدب المقارن من "جامعة كامبريدج". تُركّز في اشتغالاتها النقدية على آداب ما بعد الاستعمار والسينما العالمية، مع اهتمام خاص بمفاهيم الذاتيّة والوعي السياسي وإنهاء الاستعمار، ولها مساهمات في عدد من الصحف والدوريات الثقافية العالمية مثل "TLS" و"آرت ريفيو".


عدد القراء: 972

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-