ذَاتُ الفَقْد... ورياحُ أبي ذَرِّ الغِفَارِيالباب: نصوص
د. يوسف العارف جدة |
لِذَاتِ الفَقْدِ.. أعلَـنتُ انْتِظَارِي
عَلَى أمــــلِ اللِّـــقَـــاءِ الاخْـتِـيَارِي
ســـأُهــدِيْهَا قَــصِــيْداً "عَــارِفِياً"
سَــمَــاوِيَّ الـحُـروفِ.. كَمَا النَّهارِ
أقُولُ لَها: رُويدَكِ إنَّ فَجْراً...
سَـيُـشـرِقُ ضَـــوْءَهُ فـي كُــلِّ دَارِ
ويَمْضِي الأمْسُ.. واللَّيلُ المُسَجَّى
وَيأتِي الــغَــدّ مَــوْفُـــورَ الـوَقَـــارِ
فــهَــذِيْ دَورَةُ الأقــدارِ تَعْلُو...
سَــمَــاوَاتٍ... وتَهبِطُ فـي القَرَارِ
وَكُلِّ الـنَّـاسِ مَـشْـغـولُــونَ فِــيـهَـا
بَـفَـقْـدٍ كَانَ، أو مَـحْـضَ اخْـتِـبـارِ
أذَاتَ الـفَـقْـدِ.. لاَ تبقَيْنَ ثَكْلَى
تَـئِـنُّ مِــنَ المَـواجِـعِ والــعَــثَــارِ
تَنَاسَيْ كُلَّ مَا قَدْ كَانَ، وامْضِيْ
وَخُوضِي النَّهرَ... إنَّ النَّهرَ جَارِي
دَعِي الأبْوابَ مُـشـرَعةَ الزَّوايَا
لِـتَـأتِ ريَــاحْ (أبِي ذَرِّ الغِـفَارِي)
وَتَلْـقَـينَ الـسَّـعَــادَة فِـي حِـمَـاهَا
مُرَفَّهَةً.. عَلَى عِـزِّ الفَـخَــــارِ
دَعِي الأحْزَانَ.. فالأفْراحُ أوْلَى
وَلَبـِّي نَبـضَ قَـلـبٍ لا يُـمَــارِي
وَسَوِّي مِنْ شَــرابِ المُــرِّ حُــلْـــواً
وَكُونِي الضَّوءَ فِـي الليل المُوارِي
عَسَى الأيام تَنْسِجُ من ضُحَاهَا
حَـرِيْراً نَاعِماً... يَكسُو البَرارِي
تغريد
اكتب تعليقك