الحذفُ المُقدرُ في القرآنِ الكريمالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2021-05-28 14:16:22

د. قاسم عثمان جبق

سوريا

تمهيد

أنزل الله - سبحانه وتعالى- القرآن الكريم بلغة العرب، وللعرب مذاهب في كلامها، ومن تلك المذاهب أنها قد تحذف بعض الكلمات في أثناء كلامها، والشواهد الشعرية والنثرية في كلام العرب على الحذف كثيرة، وقد حفل القرآن الكريم بكثير من الحذف في آياته، فليس الحذف في القرآن الكريم دخيلاً عليه، بل إن له فيه مقامًا معلومًا، كيف لا؟ والعربية لغته، والحذف فيها من سننها، فيقولون في مثل أمثالهم: "(اللهم ضبعًا وذئبًا) إذا كانوا يدعون بذلك على غنم رجل، وإذا سألتهم ما يعنون قالوا: اللهم اجمع أو اجعل فيها ضبعًا وذئبًا. وكلهم يفسر ما ينوى، وإنما سهل تفسيره عندهم؛ لأن المضمر قد استعمل في هذا الموضع عندهم بإظهار"(1).

وقد نقل سيبويه عن شيخه أبي الخطاب الأخفش الأكبر (ت177هـ) أنه سمع بعض العرب وقيل له: لم أفسدتم مكانكم هذا؟ فقال: الصبيان بأبي، كأنه حذر أن يلام فقال: لم الصبيان(2). وعقد ابن جني للحذف فصلا في باب شجاعة العربية في كتابه الخصائص، وأورد شواهد لحذف العرب الجملة والمفرد (الاسم والفعل والحرف) والحركة(3)، على أن يدل على الحذف دليل، وإلا كان تقدير المحذوف رجما بالغيب.

أسباب الحذف وشروطه وأغراضه

ذكر علماء العربية للحذف أسبابًا كثيرة، منها: كثرة الاستعمال، والضرورة الشعرية، وطول الكلام، وضيق المقام، وغيرها، كما أنهم اشترطوا للحذف شروطًا، ذكرها ابن هشام في كتابه مغني اللبيب، وفصل فيها، وهي:

1 - وجود دليل حالي أو مقالي.

2 - ألا يكون ما يحذف كالجزء.

3 - ألا يكون مؤكدًا.

4 - ألا يؤدي حذفه إلى اختصار المختصر.

5 - ألا يكون عوضًا من شيء.

6 - ألا يكون عاملاً ضعيفًا.

7 - ألا يؤدي حذفه إلى تهيئة العامل للعامل وقطعه عنه، ولا إعمال العامل الضعيف مع إمكان إعمال العامل القوي(4).       

أما أغراض الحذف البياني، فقد بين العلماء أن للحذف أغراضًا كثيرة، منها: الإيجاز، والبيان بعد الإبهام، وصون اللسان عن ذكر المحذوف تحقيرًا له، وغيرها. 

ولا ننسى أن الحذف من الإيجاز، وهو من طبيعة كلام العرب، وقد أوضح أبو عمرو بن العلاء تلك الحقيقة عندما سئل: أكانت العرب تطيل؟ قال: نعم، لتبلغ. قيل: أفكانت توجز؟ قال: نعم، ليحفظ عنها. قال ابن جني بعد إيراده كلام أبي عمرو: "واعلم أن العرب - مع ما ذكرنا - إلى الإيجاز أميل، وعن الإكثار أبعد"(5).

إن المتأمل في القرآن الكريم يمكنه ملاحظة ورود الحذف في آيات كثيرة، سواء أكان المحذوف جملة أم اسمًا أم فعلاً أم حرفًا، والمحذوف المنوي كالملفوظ به(6)، وسأعرض في هذا المقال بعض آيات القرآن الكريم التي لا يمكن أن تفهم إلا إن قدر المحذوف فيها، اسمًا كان أم فعلاً. ولا يقصد بالحذف أن في القرآن نقصًا في كلماته، فالله -عز وجل- قد حفظ كتابه من النقصان والزيادة واللحن.

آيات قرآنية كريمة لا تفهم دون تقدير محذوف

الآية الأولى: (فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ) النساء: 171. في هذه الآية الكريمة يخاطب الله -عز وجل- أهل الكتاب ألا يغلوا في دينهم، ولابد من تقدير اسم محذوف قبل كلمة (ثلاثة)، مفهوم من سياق الكلام، تقديره: الآلهة، ويعرب مبتدأ، أي لا تقولوا: الآلهة ثلاثة (الله وعيسى وأمه مريم)، وثلاثة: خبر.

الآية الثانية: (وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) البقرة: 135.

في هذه الآية يأمر الله - سبحانه وتعالى- عباده المسلمين ألا يتبعوا اليهود والنصارى لما دعوهم إلى التهود أو التنصر، وسبب نزول هذه الآية أن عبدالله بن صوريا الأعور قال لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: ما الهدى إلا ما نحن عليه، فاتبعنا، يا محمد، تهتد، وقالت النصارى مثل ذلك، فأنزل الله تعالى الآية(7)، ومعناها اتبعوا ملة موسى، عليه السلام، أو ملة عيسى، عليه السلام، تهتدوا، وقل لهم، يا محمد: بل نتبع ملة إبراهيم مستقيمًا، ولا نجيب دعوتكم إلى التهود أو التنصر، فـ(ملة) مفعول به لفعل محذوف تقديره: نتبع. 

الآية الثالثة: (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ) البقرة: 283.

رهان: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: الضامن؛ لأن توثيق الدين مطلوب عند المداينة، وذلك لضمان إعادة الدين إلى صاحبة في الميقات المحدد المتفق عليه، فإن لم يوجد كاتب لتوثيق الدين، فالضامن هو رهن يقدمه المدين إلى الدائن.  

الآية الرابعة: (وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً) الإسراء: 59.

إن الظاهر في هذه الآية أن (مبصرة) حال الناقة، أي أن الناقة ليست بعمياء، وهي بذلك الوصف لا تعد آية (علامة) من الله إلى نبيه صالح، عليه السلام، فلا بد من أن تكون (مبصرة) صفة لشيء محذوف قبلها، وهو كلمة (آية)، وإعراب (آية) حال، ومعنى (مبصرة) بينة، وقد صرح الله، عز وجل، بكلمة (آية) في موضع آخر، فقال: (هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آَيَةً) الأعراف: 73. وعلى هذا، فإن تقدير كلمة (آية) قبل (مبصرة) واجب لفهم الآية الكريمة.  

الآية الخامسة: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا) البقرة: 238، 239. رجال: جمع راجل، وهو الواقف، ركبان: جمع راكب. تبين هذه الآية كيفية صلاة الخوف عند قتال العدو والالتحام به، والمحذوف في هذه الآية هو جواب الشرط، وتقديره: فصلوا، أي أن معنى الآية فإن خفتم فصلوا رجالا أو ركبانا، أي فصلوا واقفين على أرجلكم أو ركائبكم، وإعراب (رجالا) حال منصوبة.     

الآية السادسة: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) البقرة: 185.

المحذوف هنا الحال، وتقديرها: صحيحًا بالغًا، أي من شهد الشهر صحيحًا بالغًا فليصمه، قال ابن جني: "فطريقه أنه لما دلت الدلالة عليه من الإجماع والسنة جاز حذفه تخفيفًا. وأما لو عريت الحال من هذه القرينة وتجرد الأمر دونها لما جاز حذف الحال على وجه"(8).

الآية السابعة: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ) البقرة: 196. 

المحذوف في هذه الآية فعل واسم، أما الفعل فتقديره: حلق، وأما الاسم، وهو خبر مقدم للمبتدأ (فدية)، فتقديره: عليه، وبذلك يكون معنى الآية من كان مريضًا أو يعاني من قمل في رأسه فحلق في الإحرام أو اكتحل أو تداوى بشيء فيه طيب فعليه فدية(9). وقد نزلت هذه الآية في كعب ابن عجرة، رضي الله عنه، وقد آذاه القمل في رأسه، فحمل إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما رآه النبي، عليه الصلاة والسلام، قال له: لعلك آذاك هوامك، قال: نعم يا رسول الله، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: احلق رأسك، وصم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين، أو انسك بشاة(10).

الآية الثامنة: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) القصص: 23، 24. 

في هاتين الآيتين حذف للمفعول به في أربعة مواضع، ومعنى الآيتين ولما ورد موسى، عليه السلام، ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون مواشيهم أو أغنامهم ووجد من دونهم امرأتين تذودان غنمهما قالتا: لا نسقي غنمنا... فسقى لهما غنمهما... ولا ريب في أن السر البلاغي لهذا الحذف أن يعلم القارئ وجود السقي من الناس، والذود والسقي من المرأتين، وسقي موسى للمرأتين، ورحم الله الجرجاني إذ قال موضحًا نكتة هذا الحذف: "وما ذاك إلا أن الغرض في أن يعلم أنه كان من الناس سقي، ومن المرأتين ذود، وأنهما قالتا: لا نسقي حتى يصدر الرعاء، وأنه كان من موسى، عليه السلام، من بعد ذلك، سقي. فأما ما كان المسقي؟ أغنمًا أم إبلًا أم غير ذلك، فخارج عن الغرض، وموهم خلافه"(11).

الآية التاسعة: (أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا) الكهف: 79.

المحذوف في هذه الآية صفة السفينة، وتقديرها: صالحة، ومعنى الآية أن ذلك الملك الظلوم يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا، فحذفت الصفة للسفينة، ولو أن الملك كان يأخذ كل سفينة صالحة كانت أم غير صالحة لما كانت هناك فائدة من إحداث خرق في السفينة التي ركبها موسى، عليه السلام، والرجل الصالح، وقد ذكر في بعض القراءات أن عبدالله بن عباس، رضي الله عنهما، كان يقرأ: وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا(12).

الآية العاشرة: (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) الفجر: 22. المحذوف في هذه الآية هو المضاف، وتقديره: وجاء أمر ربك، أي عذابه، وذلك أن العقل دل على استحالة مجيء الباري؛ لأنه من سمات الحادث، وعلى أن الجائي أمره(13).  

الآية الحادية عشرة: (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) طه: 96.

المحذوف فيها مضافان، والتقدير: فقبضت قبضة من تراب أثر حافر فرس الرسول(14).

الآية الثانية عشرة: (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا) يوسف: 82.

المحذوف فيها المضاف، والتقدير: واسأل أهل القرية وأهل العير، إذ لا يصح إسناد السؤال إليها(15).

الآية الثالثة عشرة: (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ) البقرة: 93.

المحذوف في هذه الآية هو المضاف، وتقديره: حب العجل، قال أبو عبيدة: سقوه حتى غلب عليهم(16).

والملاحظ في الآيات الأربعة السابقة أن المحذوف هو المضاف، وحذف المضاف كثير في القرآن الكريم وفي كلام العرب(17).

الآية الرابعة عشرة: (فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ) البقرة: 173.

 المحذوف هو الفعل، وتقديره: فأكل فلا إثم عليه.

الآية الخامسة عشرة: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) البقرة: 184.

المحذوفان من هذه الآية فعل واسم، أما الفعل فتقديره: فأفطر، وأما الاسم، وهو بعد الفاء الواقعة في جواب الشرط، ويصح تقديره مبتدأ أو خبرًا، والتقدير: فالواجب عدة من أيام أخر أو فعدة من أيام أخر واجب صيامها.

الآية السادسة عشرة: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) آل عمران: 175.

المحذوف من هذه الآية هو المفعول به الأول، وتقديره: المؤمنين، فيكون معنى الآية أن الشيطان يخوف المؤمنين أولياءه، وذهب الفراء والزجاج وأبو علي الفارسي إلى أن أولياءه اسم منصوب بنزع الخافض، والتقدير: يخوفكم من أوليائه، أو بأوليائه، وقد يجوز أن يكون معنى الآية أن الشيطان يخوف أولياءه، وهم القاعدون عن القتال، من المنافقين، قال هذا بعض المفسرين. 

الآية السابعة عشرة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) المائدة: 6.

إن المقدر المحذوف من هذه الآية هو الفعل (اغسلوا)، وهو مقدر قبل (أرجلكم)، وإعراب (أرجلكم) مفعول به للفعل المقدر، وقد دل على هذا الفعل الشرع، لأن الرجل في الوضوء تغسل، ولا يجوز أن تمسح، وعلى هذا لا يصح أن تكون (أرجلكم) معطوفة على (رؤوسكم) كي لا تشترك معها في حكم المسح، ولا يجوز أن تعطف على (وجوه) للفصل بينهما.

الآية الثامنة عشرة: (وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا) الأعراف: 160.

المحذوف من هذه الآية هو التمييز بعد (اثنتي عشرة)، وتقديره: فرقة، ولا يجوز أن يكون (أسباطًا) تمييزًا لسببين:

الأول: أن تمييز العدد المركب مفرد منصوب، و(أسباطًا) جمع، جمع سبط. 

الثاني: أن (أسباطًا) مذكر والعدد مؤنث، فلوكان تمييزًا لوجب أن يكون العدد اثني عشر.

ويعرب (أسباطًا) بدلا من (اثنتي عشرة) أو صفة لـ (فرقة) التمييز المحذوف، و(أممًا) صفة لـ (أسباطًا). 

الآية التاسعة عشرة: (لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا) النساء: 162.

المحذوف من هذه الآية هو فعل محذوف قبل كلمة (المقيمين)، تقديره: أمدح، وعلى هذا يكون إعراب(المقيمين) مفعولاً به لهذا الفعل المحذوف، وعلة قطع هذه الصفة عن الصفات السابقة واللاحقة تبيان فضل الصلاة على غيرها.

 

الهوامش والإحالات:

(1) سيبويه، الكتاب، تح عبد السَّلام هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط3، 1988م، 1/255. وابن جني، الخصائص، تح محمَّد عليّ النَّجَّار، دار الكتب المصريَّة، 1952م، 1/249، 250.

(2) ينظر: سيبويه، الكتاب، 1/255. 

( 3) ينظر: ابن جني، الخصائص، 2/360-381.

( 4) ابن هشام، مُغْنِي اللَّبيب عن كتب الأعاريب، تح د. عبد اللَّطيف محمَّد الخطيب، المجلس الوطنيّ للثَّقافة والفنون والآداب، السِّلسلة التُّراثيَّة(21)، الكويت، ط1، 2000م، 6/317- 354.

( 5) ابن جني، الخصائص، 1/83.

(6) أبو البقاء الكفوي، الكليات، تح عدنان درويش ومحمد المصري، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط2، 1998م،    ص1059.

(7) ابن هشام، السيرة النبوية، تح مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ الشلبي، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، مصر، ط2، 1955م،1/549.

(8) ابن جني، الخصائص، 2/ 378، 379.

(9) ينظر: أبو جعفر النحاس، معاني القرآن، تح محمد علي الصابوني، جامعة أم القرى، مكة المرمة، ط1، 1409ه، 1/120. وابن جني، الخصائص، 2/361.

(10) محمد بن إسماعيل البخاري، صحيح البخاري، تح محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، ط1، 1422هـ، رقم الحديث: 1814، 3/10. 

(11) عبدالقاهر الجرجاني، دلائل الإعجاز، تح محمود محمد شاكر، مطبعة المدني، القاهرة ، دار المدني، جدة، ط3، 1992م، ص161.

(12) ينظر: معاني القرآن لأبي جعفر النحاس، 4/276. والخطيب القزويني، الإيضاح في علوم البلاغة، تح محمد عبد المنعم خفاجي، دار الجيل، بيروت، ط3، د.ت، 3/187.

(13) ينظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، تح محمد أبو الفضل إبراهيم، ط1، 1957م، دار إحياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي وشركائه، 3/109. والسيوطي، معترك الأقران في إعجاز القرآن، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1988م، 1/235، 236.

(14) قال ابن جني: " وربَّما حَذفت العرب المضاف بعد المضاف مُكرَّرًا؛ أُنْسًا بالحال ودلالةً على موضوع الكلام، كقوله عزَّ وجلَّ: (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ)، أي: من أثر حافر فرس الرسول". ينظر: المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح، تح علي النجدي ناصف، د. عبد الحليم النجار، د. عبد الفتاح شلبي، وزارة الأوقاف، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، د. ط، 1994م، 1/188. وابن هشام، مغني اللبيب، 6/416.

(15) ينظر: أبو البركات الأنباري، أسرار العربية، دار الأرقم بن أبي الأرقم، ط1، 1999م، ص202. وابن هشام، مغني اللبيب، 4/119، 6/409. والزركشي، البرهان، 3/148.

(16) ينظر: أبو عبيدة، مجاز القرآن، تح محمد فؤاد سزكين، مكتبة الخانجي، القاهرة، د.ط، د.ت، 1/47.

(17) قال ابن جني في المحتسب، 1/188: " وحَذْفُ المضاف في القرآن والشِّعْر وفصيح الكلام في عَدد الرَّمْل سَعَةً ". وقال في الخصائص، 2/284: " كما أنَّ حذف المضاف أوسعُ وأَفْشَى، وأعمُّ وأوْفَى ".

 

 


عدد القراء: 7516

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

التعليقات 3

  • بواسطة د. قاسم عثمان جبق من تركيا
    بتاريخ 2021-06-12 08:57:52

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الدكتور أيوب جرجيس العطية، شكرا" لكم على التنبيه، وما تفضلتم به صحيح، وقد وردت الآية هنا خالية من موضع الشاهد، ولعلها سقطت سهوا" في أثناء ترتيب المقال في المجلة، على أنها ذُكرت تامة في نسخة المجلة الإلكترونية التي أُرسِلت إليّ.

  • بواسطة د أيوب جرجيس العطية من العراق
    بتاريخ 2021-06-06 06:01:16

    المقال جيد،بيد أن الحديث كان في الآية الخامسة عن الصلاة وحالها وهو قوله تعالى:(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (239)سورة البقرة والذي ذكر في المقال هوقوله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) وهو ليس كذلك...اجيا التصحيح ..

  • بواسطة محمد محمود الدغيم من الكويت
    بتاريخ 2021-05-29 09:18:14

    مقال محكم، فيه كبير نفع وفائدة، ولاسيما الحذف في القرآن الكريم. والله نسأل للدكتور الفاضل والمجتهد قاسم عثمان حبق مزيدا من التقدم والنجاح وخدمة العربية وأهلها، وأن ينفع به.

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-