المساكن القروية بالأندلسالباب: مقالات الكتاب
د. عبدالرحيم الرحوتي أستاذ الألسن وعلم الترجمة بالمعهد العالي الدولي للسياحة، طنجة، المغرب |
نقل النص من الفرنسية إلى العربية:
د. عبدالرحيم الرحوتي
- تأليف: فيليب سيناك Philippe Sénac، جامعة السوربون، باريس
- المصدر: أركيوتيما ArchéoThema، مجلة التاريخ وعلم الآثار، عدد 36، سبتمبر – أكتوبر 2014
في محاولة لتدارك غياب المعطيات العلمية المتعلقة بالعالم القروي بالأندلس في نهاية الألفية الميلادية الأولى، انطلقت أشغال التنقيب منذ ما يزيد عن خمس عشرة سنة في وادي إيبرو، وهي أشغال تم تطويرها بتعاون مع مؤسسة كاسا فيلاسكيس (مدريد)، بهدف إضاءة الأنشطة والثقافة المادية والحياة اليومية للجماعات القروية مع إعطاء الأفضلية لعدد من المواقع التي توجد شمال سرقسطة، في منطقة كانت تسمى في الماضي الثغر الأعلى للأندلس. في الصفحات الموالية، نقترح عرض المعطيات الأولى المتعلقة بواحدة من المنشآت التي خضعت لأعمال التنقيب.
شكل الإعمار الإسلامي والمساكن القروية، منذ سبعينيات القرن الماضي، موضوع مقاربات عديدة تجمع بين المصادر المكتوبة والأبحاث الأركيولوجية، وفي هذا الإطار نشر بمدريد، في 1988، كتاب مهم يحمل عنوان: «الحصون القروية في الأندلس». ينص أندري بازانا André Bazana وباتريس كريسيي Patrice Cressier وبيير غيشار Pierre Guichard مؤلفو الكتاب بأن الحصون لم تكن قلاعًا تشيدها الدولة فحسب، بل تترجم أيضًا حضور جماعات قروية قوية بالأندلس. إذا كان دور التحصين يوجد اليوم قيد إعادة التقييم، فإن ذلك لا يمنع من القول بأن العالم القروي الأندلسي، خاصة بالنسبة للحقب الأشد قدمًا، يعرف بشكل سيء. المصادر العربية هي من عمل مؤلفين ينتمون لأوساط حضرية، لذلك فإنها لم تكن، بشكل عام، تقدر القرى حق قدرها، وأن المصادر اللاتينية المعاصرة لسقوط الأندلس لا تقدم إلا صورة مشوهة عن هذه المجتمعات القروية بحديثها عن مالكين مواركة قدماء لأماكن تسمى المُنْيات.
الموقع ومعطيات المصادر المكتوبة
الموقع الأرغوني لاس سياس Las sillas الذي يوجد على مقربة من بلدة مارسين Marcén يشغل قمة مصطبة على مرتفع صخري يبلغ علوه 420م فوق وادي ريو فلومين Rio Flumén غير بعيد عن حصن غبارده Gabarda، أحد الحصون الإسلامية العشرة بالمنطقة المجاورة لمدينة هويسكه Huesca. يوجد الموقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترًا جنوب شرق هذه المدينة ويغطي مساحة تزيد عن الهكتار، وهو عبارة عن مرتفع يبلغ طوله 120م على نحو أربعين مترًا في العرض ومحمي طبيعيًّا من ثلاث جوانب بمنحدر من عدة أمتار ومن جهة الشرق بخندق حفرته يد الإنسان. هكذا، يتخذ الموقع شكل نتوء صخري مغلق، تم فصله بشكل إرادي عن مرتفع موغاش Mogache (538م). لا تشير المصادر العربية هنا إلا إلى حصون، مثل براسيس Piracés، غباردا Gabarda وتوبو Tubo التي توجد الإشارات الأولى لها في كتاب «وصف إسبانيا» لأحمد بن محمد بن موسى الرازي (889 – 955م / 276 – 344 هـ)، ثم عند أحمد بن عمر العذري الدلائي (1002 – 1085م /393 – 478هـ) بالرسم التالي: بتراه شيلج، غبرده، ونوباه. اسم بلدة مارسين Marcén يظهر مرات عديدة في الوثائق اللاتينية. في 1093م، أشارت وثيقة هبة باسم الملك سانشو راميريث وابنه بيدرو، إلى وجود مسجد بالمكان. يظهر اسم مارسين بعد ذلك في وثيقة هبة أخرى وقعت في 1102م / 496هـ من قبل الملك بيدرو الأول للسيد لوبي إنييغيز Lopé Eniguez لبناء منشآت في مارسين واستصلاح الأراضي المجاورة. تكمن أهمية هذا النص في كونه يحدد اسم مالك سابق مسلم للمكان، خالد ابن صاحب الصلاة، ويشير إلى وجود قائد عسكري (ملازم) بمارسين بعد سقوط الأندلس، وهو السيد مونيو خيمينث. يظهر اسم مارسين مرة أخرى في 1003م / 497هـ مع الإشارة إلى وجود قصر ريفي صغير وفرن بين مارسين وغبارده، ثم في 1105م / 499هـ عند تقديم حصن قلعة أوبيسبو هبة لكاتدرائية هويسكه. الوثائق اللاحقة لا تقدم أي معلومات إضافية ما عدا إغفالها الإشارة إلى وجود مسلمين استمروا في الإقامة بعين المكان بعد سقوط الأندلس، خلافًا لمواقع جهوية أخرى، مثل موقع بيراسيس Piracés الذي لم يسقط إلا بعد حصار دام ستة أشهر في 1103م / 497هـ.
البيوت الإسلامية
الأشغال التي تمت مباشرتها في الموقع أظهرت بأن المنشأة كانت تشتمل على جزأين متميزين عن بعضهما وتبعًا لذلك أطلق على أحدهما القطاع 1 والآخر القطاع 2. القطاع 1 الذي يقع شرق المصطبة كان معزولاً عن باقي المنشأة بجدار طويل يوجد في وسطه باب يعلوه قوس كبير. كان الباب يفتح على ممر معقود يبلغ عرضه 2,80م تغطي أرضيته بلاطات سميكة صففت بعناية. تغطي سقف الممر صقالة تتكون من عارضات وروافد من صنوبر حلب ومن شجر الحور. من جهتي هذا المدخل كان يوجد عدد من البنايات من ضمنها بناءان يتشكلان من مسجد مرتبط بفناء. قاعة الصلاة التي كانت على شكل مستطيل مساحتها 60 م² تقريبًا، تشتمل على جناحين متوازيين تفصلهما عن بعضهما ثلاثة أعمدة ضخمة تعلوها تيجان مزخرفة بأشكال فنية عبارة عن زهور. في ركام الحطام الذي يغطي هذه القاعة تم اكتشاف أجزاء قوس على شكل حدوة حصان داخل مأطورة مستطيلة وعمود صغير يعلوه تاج أملس مزين بكعكة رقيقة في قاعدته. خارج هذه القاعة يمتد صحن تغطي أرضيته حجارة ملساء صغيرة اكتشفت فيه بقايا مغسلة كانت تستعمل للوضوء. القطاع 2 أكثر رحابة قياسًا بالأول تشغله بنايات تتدرج على شكل طبقات في اتجاه حافة الهضبة. تنظيم هذا القطاع تم تصميمه انطلاقًا من ممر يقسم الموقع في اتجاه الطول إلى قسمين متساويين من حيث المساحة. بشكل متعامد مع هذا الممر تتفرع عدة أزقة مائلة شيئًا ما تتجه نحو حافة الموقع. أكثرية هذه الأبنية (أكثر من 85%) تشكل بيوتًا كبيرة على شكل مجموعات، أحيانًا ملتصقة ببعضها البعض وأحيانًا منفصلة عن البنايات المجاورة لها بأزقة وممرات غير سالكة. تتراوح مساحة هذه البيوت بين 90 و140 م²، وكانت محاطة بجدران بنيت بالطين المدكوك أو بواسطة كتل من الطوب أو الدبش المربع من إحدى جهاته، تأتي بعد ذلك كتل الحُث على مسافات منتظمة لتعزيز البناء. البيت الذي لازال في حالة أفضل قياسًا بغيره (يوجد في مجموعة ألف) كان يغطي مساحة تبلغ حوالي 140م² (13م² / 11م²). لم يكن يتوفر على فناء مركزي ويتكون من ثماني غرف كما يمتد من ناحية الشرق عبر بناء خارجي على شكل سقيفة. بداخل البيت، نجد غرفًا للسكن، مطبخًا، بيوت خلاء، اسطبل، خزانًا، معصرة زيتون وفي مركز المجموع توجد مصطبة مرتفعة قد تكون شكلت قاعدة تقوم فوقها صومعة صغيرة. لم يكن البيت يتوفر على طوابق وسقف البناء عبارة عن مواد نباتية وعند إحدى زواياه يوجد قرميد معد لتصريف مياه الأمطار. على امتداد العرض الفاصل بين الجدران، توضع عارضات من خشب الصنوبر وفوقها تسند روافد بشكل متعامد وفي بعض الأحيان يتم الاكتفاء بفروع أشجار بسيطة أو قصب من المحتمل أنه كان يربط إلى بعضه البعض بحبال من الألياف النباتية. بعد ذلك يوضع فوق هذا الهيكل خليط من الطين والتبن وفي بعض الحالات تستعمل بعض المسامر لتثبيت أجزاء خشبية مع بعضها البعض. عرض الغرف يكاد لا يتجاوز 2م و2,40م وهو عرض يتحكم فيه طول الأجزاء الخشبية المتوفرة.
الأثاث
أظهرت الأبحاث المنجزة وجود أثاث متعدد ومتنوع في الوقت نفسه، فهو يشتمل على أكثر من 50 ألف قطعة من الخزف ومسكوكات نقدية وعدة مئات من عظام الحيوانات وكذلك أشياء معدنية (أقراط الأذنين، خواتم، ملاقط لإزالة الشعر، سكاكين، مسامير، حدوة بغال)، وقطعًا حجرية (أحجار لشحذ السكاكين، هاون، صاقل، مطاحن، قبان الحائك، ثقل مغزل، قوالب) وقطع من زجاج وجواهر وحتى بعض الأشياء التي تستعمل في اللعب وتزجية الوقت، مثل قطعة شطرنج، فيشات وكشتبان صغير من العظم. كل ذلك تم اكتشافه في صحن المسجد.
الأدوات الخزفية توجد على شكل شظايا صغيرة جدا وقد تم ترميم حوالي ثلاثين قطعة، وتشكل أواني المطبخ المستعملة في طهي الأطعمة نسبة كبيرة منها (19%). تشتمل هذه المجموعة على قدور، أواني صغيرة بعروات وكسرولات من الفخار. الصنف المشكل من أواني النقل والتخزين وتصبير المواد الصلبة أو السائلة هي الأكثر عددًا بالنظر لعدد الشقف التي تم العثور عليها خلال أعمال التنقيب (42%). تشتمل هذه الأواني على جرار كبيرة مزخرفة بخطوط بنية اللون من المنغنيز، جرار بعروة واحدة تستعمل للماء مزخرفة بالطريقة نفسها، شقف جرار كبيرة تزين جوانبها السميكة جدائل من طين رسمت ببصمات الأصابع، وكذلك بعض الشقف العائدة لمطرات. الأواني الموجهة لتقديم المواد الغذائية والسوائل تمثل بدورها قدرًا مهمًّا من الأثاث الخزفي المكتشف بالموقع (26%). تشتمل هذه المجموعة على أشكال مفتوحة صحون كبيرة (طيفور)، قصع، صحون وأشكال مغلقة من بينها قوارير (عبارة عن أواني صغيرة تستخدم لتقديم الزيت والخل على المائدة) نياطل وبشكل خاص أكواز. الصحون الكبيرة (طيفور) كثيرة العدد، بشكل خاص، وهي عبارة عن صحون مقعرة تستعمل لتقديم اللحوم والخضر والفواكه.
الأثاث المعدني، يبدو أقل أهمية لأنه يتشكل أساسًا من حوالي ستين مسمارًا ذات أشكال وأحجام مختلفة. يلاحظ بشكل خاص غياب الأسلحة والعتاد العسكري وأن الأشياء الحادة والثاقبة التي تم العثور عليها هي عبارة عن شفرات أو مقابض سكاكين موجهة للاستعمال المنزلي. باقي الأثاث المعدني مكون من أشياء للزينة وتوابع أحزمة وألبسة من جلد وبعض المجوهرات. الأدوات المرتبطة بأشغال الفلاحة تظل قليلة جدًا ولم يتم العثور إلا على حدوة بغل واحدة. بربطها بالمعطيات التي وفرها الكاربون 14 التي تحدد إعمار الأمكنة بالمدة الممتدة بين القرنين العاشر والحادي عشر، ستسمح القطع النقدية المكتشفة في الموقع بالتحديد الدقيق لتاريخ هذا الإعمار. في القطاع 1، وهو فضاء تم إعماره بشكل عابر خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر الميلادي، اكتشفت قطع نقدية سكت باسم جاكوب الأول حاكم الأرغون وباسم ملك فرنسا فيليب الثالث وباسم الكونت أورجيل إرمنغول العاشر Urgel Ermengol وباسم جاكوب الثاني حاكم الأرغون. القطع النقدية العائدة للحقبة الإسلامية تقتصر على ثلاث شظايا للدرهم: أحدها سكة أمير سرقسطة أحمد المقتدر (1046 – 1081م / 438 – 474هـ). يتعين أن يضاف إلى هذه المجموعة الأولى ثلاث قطع من عملات إيبيرية قديمة سكت في بولسكان (هويسكه) في النصف الثاني من القرن الثاني قبل الميلاد. الأشغال المنجزة في القطاع 2 سمحت باكتشاف ما يحتمل أن يكون أداة لسك النقود وبشكل خاص ست وعشرون شظية جديدة من الدراهم تعود للقرن الحادي عشر الميلادي / الخامس الهجري. إذا كانت الحالة الرديئة لهذه القطع التي يبدو أنها أتلفت بشكل متعمد أصبح معه إمكان تحديد هويتها أمرًا صعبًا للغاية، فإن شكلها يسمح بالقول إنها تعود لبداية حكم الأمير أحمد الثاني في سرقسطة (1085 – 1110م / 478 – 504 هـ). بالنسبة للباقي، أظهر تحديد بقايا عظام الحيوانات التي اكتشفت في البيوت أن غذاء السكان كان يتكون بشكل كبير من استهلاك مجترات من الحجم الصغير مثل الماعز والخراف (%88,7) وأن التحليلات القائمة على علم الثمار المنجزة أكدت حضور أنواع مشتركة في حوض البحر الأبيض المتوسط مثل القمح والعنب والزيتون والشعير. تم كذلك تحديد وجود عدد من أنواع النباتات البرية من بينها نبتة عطرية (السمسق). على العكس، فإن العينات المدروسة كشفت عن غياب الحوامض والقطاني التي تأكد وجودها في مناطق قريبة.
من المبكر جدًّا الحديث عن خلاصة نهائية بخصوص أعمال التنقيب الجارية، ولكن الأبحاث المنجزة تسمح، مع ذلك، بتقديم بعض الملاحظات. تتعلق الأولى بتاريخ هذه المنشأة: في الإمكان التأكيد بأن الأمر يتعلق بمنشأة إسلامية وأن وجود بعض الشقف الخزفية المختومة وثلاث قطع نقدية من العملات القديمة لا يشكك بأي حال من الأحوال في هذه المعاينة، مادام من المعتاد مشاهدة استمرار وجود مثل تلك العملات في مواقع إسلامية سابقة في وجودها عن الألفية الأولى. تاريخ إقامة هذه المنشأة يتعين أن يعود إلى أواسط القرن العاشر الميلادي/الرابع الهجري، أي في أوج عصر الخلافة الإسلامية بالأندلس. يظهر أن المسجد هو أول بناء تم إنشاؤه فوق الموقع وفي هذه المدة التاريخية نفسها انطلقت أشغال تهيئة القطاع 2، على طريقة تخطيط عمراني قروي حقيقي عندما سيشهد المكان ظهور شبكة متكاملة من الأزقة والمسالك. خصص الجزء الأشد ارتفاعًا في الموقع لتشييد بيوت السكن، في حين احتفظ بالجزء السفلي لتشييد مخازن للمواد وصهاريج ولأنشطة الصناعات التقليدية. عرف الموقع أشغال تهيئة جديدة خلال القرن الحادي عشر الميلادي/الخامس الهجري في القطاع 2 على شكل صهاريج مردومة أو أبواب موصده، وأنه لم يتم إخلاء المنشأة إلا في نهاية القرن الحادي عشر الميلادي/الخامس الهجري مع تزايد حدة التهديد المسيحي، وإن لم يتم الوقوف على أي أثر للمعارك في مجموع الهضبة. الساكنة المسيحية لم تعمر الموقع بل اختارت الاستقرار في السفح حول كنيسة مكرسة للقديس بطرس مع حصن صغير. هناك ملاحظة ثانية تتعلق بهذه المنشأة. خلافًا للفكرة التي تفيد أن هذه المساكن كانت تشكل قرية شيدتها جماعة قروية، يبدو أن إعمار الموقع لم يكن موضوع منحى تجريبي ولكن نتيجة تصور متكامل مخطط بعناية تم إنجازه في نفس الوقت تحت إشراف سلطة محلية أو إقليمية. هل كان صاحب الصلاة والمسجد وراء فكرة إقامة هذه المنشأة، هل تمثل هذه البناية بالأولى تعبيرًا عن وجود حضري في الوسط القروي؟ يتعلق الأمر هنا بفرضية تثير سؤالاً قلما تم التعرض له، يعني دور المساجد في تنظيم إعمار الأندلس. بعيدًا عن هذه الأسئلة، نلاحظ بأن العناية التي أحاطت تشييد المنشأة، جودة بناية المسجد، الخبرة المتوفرة في نحت الصخر، سعة البيوت وكثافة الأثاث المكتشف تدفع في اتجاه إبعاد فكرة كون أن ساكنة الموقع كانت عبارة عن جماعة من القرويين المعدمين. من المرجح أن سكان لاس سياس الذين كان عددهم يتراوح بين المئة والمئتين، كانوا يشتغلون لحسابهم في الفلاحة، زراعة الحبوب، تربية المواشي، زراعة أشجار الزيتون وأنشطة الحياكة. من المثير للانتباه ملاحظة أن السكان كانوا يمضون أوقات فراغهم في ممارسة بعض الأنشطة الترفيهية لتزجية الوقت تتمثل في وجود قطعة شطرنج، زهر النرد، وفيشات صغيرة. حدث شديد الأهمية، الغياب التام للأسلحة، وهو ما يظهر بأن الأمر يتعلق بجماعة من الفلاحين قليلي الخبرة العسكرية في مواجهة التهديد المسيحي.
تعريف بالمؤلف: فليب سيناك عالم آثار ومؤرخ متخصص في العصور الوسطى، بشكل خاص ما يرتبط فيها بالغرب الإسلامي. اشتغل في بادئ الأمر بجامعة تولوز لو ميراي قبل أن ينتقل إلى جامعة السوربون بباريس، حيث يشغل كرسي تاريخ العصور الوسطى، ويعمل في الوقت نفسه أستاذًا زائرًا في التخصص نفسه بملحقة جامعة السوربون بـ(أبو ظبي). له مؤلفات عديدة من جملتها: العالم الإسلامي، من بداياته إلى مستهل القرن الحادي عشر الميلادي (1999)، الكارولنجيون والأندلس، من القرن الثامن إلى القرن التاسع الميلاديين (2002)، علاقات بلاد الإسلام بالعالم اللاتيني بالاشتراك مع بيير غيشارد (2000)، شارلمان ومحمد بإسبانيا، من القرن الثامن إلى القرن التاسع الميلاديين (2015) ...
تغريد
اكتب تعليقك