رونيه ديكارت .. عبق التّاريخ وروح الفلسفةالباب: مقالات الكتاب
د. محمد كَزو المغرب |
هي حكاية غريبة بعض الشّيء حينما أتذكّرها، فتخصّصي الأكاديميّ منذ صغري كان الدّراسات الإسلاميّة بكافّة جوانبها، ومَن يسألني عن الفلسفة أو دراسة الحكمة، أجدني لا أتعدّى فلسفة الغزالي أو ابن رشد وبسطحيّة كبيرة، أما الفلسفة الغربيّة فلَم أكن أعرف غير أسماء عَلِقت في ذهني من أيّام الدّراسة الثّانويّة.
إلّا أنّني ومع سماعي فكرة حوار الحضارات، وقبلها كانت صراع الحضارات، حتّى أصبح هاجسي الاطّلاع على هذا الإنسان الآخر، ومعرفة منظومة تفكيره ما أمكن؛ إذ بدأتُ رحلة فكريّة جديدة عليّ، سنة 2015م وبمجهود شخصيّ، انكببت فيها على دراسة أهمّ كُتب ومتون الفلاسفة الغربيّين، فاقت الثّلاثين مرجعًا ومصدرًا، في سنة ونيّف، خصوصًا من القرن السّابع عشر ميلاديّ، وما أدراك ما القرن السّابع عشر، فترة الإرهاصات الأولى للحداثة.
وبعد ما كنت، حقيقة، أخلط بين ديكارت وكانط، لمجرّد أنهما يشتركان في حرْفي الكاف والألف، فأمزج في الأيّام الأولى بين إنجازاتهما وحياتهما، فالأوّل عندي ألمانيًا والثّاني فرنسيًّا في حين أنّهما عكس ذلك، حتّى أصبحت الآن ذا معدّل محترم في فَهْم الفلسفة، إذ قرأت للعمالقة، مثلًا لا حصراً: فرانسيس بيكون (1561-1626م)، يوهانس كيبلر (1571-1630م)، جاليليو جاليلي (1564-1642م)، باروخ اسبينوزا (1633-1677م)، توماس هوبز (1588-1679م)، بليز باسكال (1623-1662م)، جون لوك (1632-1704م)، غوتفريد لايبنز (1646-1716م)، نيكولا مالبرانش (1638-1715م)، ديفيد هيوم (1711-1776م)، إيمانويل كانط (1724-1804م)... وغيرهم.
وفي خضمّ اهتمامي الشّديد هذا، أُتيحت لي زيارة للجمهوريّة الفرنسيّة، بلد رونيه ديكارت، وتوجّهت دون تردّد لتعميق دراستي بزيارة أهمّ الأماكن المُخلِّدة لذكراه، وما أبعد المسافة بينها. وفي هذا المقال المُصوّر كلّه بعدستي صيف 2017م، قمتُ برحلة ميدانيّة ابتداء من منزل ولادته، مرورًا بالمدرسة "لافليش"، ثمّ الجامعة "بواتييه"، وأخيرًا كنيسة "سان جرمان دي بري" في قلب العاصمة باريس حيث يوجد قبره، وإليكم تفاصيل ذلك:
وُلد رونيه ديكارت الفيلسوف الفرنسيّ، في بلدة اسمها حاليًا "ديكارت" نسبة لهذا الفيلسوف الكبير، والتي كانت تسمّى فيما مضى "لاهاي إن تورين"، بلدة قضى فيها عشر سنوات من طفولته، قبل الانتقال للدّراسة في مدرسة "لافليش" ثماني سنوات كاملة، والتي تَحوّلت في بداية القرن التّاسع عشر ميلاديّ لمدرسة عسكريّة، ليعود لجامعة "بواتييه" قرب مكان ولادته، مُنهيًا دراسته الجامعيّة بإجازة في القانون سنة 1616م، ويزور باريس ليستقرَّ بها سَنتَيْن قبل أن ينطلق في رحلته المشهورة في سنّ الثّانية والعشرين نحو العالَم، خصوصًا ألمانيا وهولاندا التي شَهِدت أغلب إنتاجاته الفكريّة، حتّى وفاته بالسّويد يوم 11 فبراير 1950م، ونَقْل بعضًا من رفاته لكنيسة "سانت جونوفييف دي مون" (Sainte Geneviève du Mont) سنة 1677م، بالقرب من جامعة السّوربون، وأخيرًا نقل رفاته مرّة أخرى –لتداعي الأولى نحو السّقوط- سنة 1819م، إلى كنيسة "سان جرمان دي بري" (Saint Germain des Prés)، وسط العاصمة باريس الموجود فيها لحدّ الآن.
يُكتب اسم رونيه ديكارت -بالفرنسيّة (René Descartes)، وباللّاتينيّة (Renati Descartes)-، وهو الذي رأى النّور يوم 31 مارس 1596م، بقرية "لاهاي" (La Haye) "مقاطعة تورين" (Touraine)، فأصلًا هذا المنزل تَمْلِكه جدّته من أمّه، الذي يبعد عن بيت أبويه الأصليّ بحوالي ثلاثين كيلومترًا في "شاتيلرو" (Châtellerault)، فجدّته جَلَبت ابنتها لهذا المنزل بعد حَمْلها لأنّ أغلب أطفالها يموتون بسبب المرض والبرد القارس، حيث فقدتْ أربعة أطفال سابقًا، فأرادت العناية بها حتى تَلِد، وهذا ما كان. وإليكم صور المنزل في البلدة:
إنّ منزل ديكارت هذا يوجد على ضفاف نهر عظيم يسمّى «لكروز» (La Creuse)، الذي يُعدّ من أهمّ الرّوافد لأكبر أنهار فرنسا «لالوار» (la Loire)، وهذه بعض صور النّهر:
ولمّا بلغ ديكارت من العمر عشر سنوات التحق بمدرسة «لافليش» المَلكيّة اليسوعيّة، والتي سيقضي فيها ثماني سنوات؛ وهي مدرسة أسّسها الملك «هنري الرّابع» سنة 1604م، وحوّلها «نابوليون» مدرسة عسكريّة سنة 1808م، وحين زيارتي لها وجدتها مقفلة الأبواب، ومحاطة بجانب أمني كبير، أنظر تعليق الصّورة أسلفه:
ولكن رغم التّعليم الجيِّد الذي تلقّاه ديكارت فيها، إلّا أنّه يذكر شيئًا من خيبة الأمل التي شعر بها عند خروجه من المدرسة، لا لشيء سوى أنّها لم تُلبّي طموحاته ومشاريعه الفكريّة الفلسفيّة، يقول: «غذّيت بالآداب منذ طفولتي، واقتنعت أنّه مستطاع بواسطتها تحصيل علم بيّن يقينيّ بكلّ ما هو نافع في الحياة، فاشتدّت رغبتي في تعلّمها، ولكنّي ما كدت أنتهي من تلك المرحلة من الدّراسة (...) حتّى غيّرت رأيي كلّ التّغيير. ذلك بأنّني وجدت نفسي يحيّرني من الشّكوك والضّلالات، ما بدا لي معه أنّني لم أكتسب من اجتهادي في التّعليم، إلّا تبيّني شيئًا فشيئًا جهالتي. على أنّي كنت في مدرسة من أشهر مدارس أوروبا»(1).
ينتمي ديكارت لأسرة من صغار الأشراف الفرنسيّين، فنجده يقول: «ولم يكن ما تغري به من الجاه والكسب [يقصد العلوم] بكاف ليبعثني على تحصيلها، فإنّني لم أكن أشعر، بفضل من الله، أنّني في حالة تضطرّني إلى أن أجعل من العِلم صنعة لتحسين رزقي»(2)، فكان أبوه «جوشيم ديكارت» (Joachim Descartes) محاميًا ومستشارًا ببرلمان مدينة «رين» (La Bretagne)، توفّي سنة 1640م، أي قبل وفاة ابنه «رونيه» بعشر سنوات فقط، وهي نفس السّنة التي توفّيت فيها ابنته فرانسين، التي أنجبها من خادمته «هيلين يانس»، قبل بلوغها الخامسة من عمرها(3)، وكان اسمها تيمّنًا بفرنسا بلده الأصليّ؛ أمّا أمّه «جاني بروشار» (Jeanne Brochard) فهي بنت حاكم إقليم «بواتييه» (Poitiers)، وتوفّيت بعد مولده بثلاثة عشر شهرًا نتيجة مرضها بولادته، أي 13 ماي 1597م، بل حتّى «رونيه» نفسه بقي مريضًا طيلة حياته، يعاني من السّلّ الحادّ الذي أجبره على عدم الاستيقاظ باكرًا أبدًا، خوفًا من برد الصّباح القارس، ومع إخبار طبيب العائلة بصعوبة شفائه، لم تتخلَّ عنه المرضعة أملًا في بقائه حيًّا، فأمدّته بالدّفء والغذاء والعناية الفائقة، فعاد إلى الحياة ثانية. وربّما سُمِّي لهذا السّبب، باسم «رونيه»، وهي لفظة مشتقّة من أصل لاتينيّ بمعنى «وُلِد من جديد»، وديكارت نفسه غير ما مرّة يقول: أنّه يدين بِدِين مرضعته.
لقد عُرف ديكارت منذ صغره بأسئلته المتميِّزة، وملاحظاته الفلسفيّة والرّياضيّة الدّقيقة، كما تحكيان عنه مربّيته وجدّته لأمّه، ما دفع والده لكي يلقِّبه بـ»فيلسوفيّ الصّغير» منذ نعومة أظافره، وهو الأمر الذي أشار إليه ديكارت بقوله: «كانت تعجبني الرّياضيات على الخصوص، وذلك لِما في براهينها من الوثاقة والوضوح، ولكنّي لم أكن ألحظ فائدتها الحقيقيّة»(4)، فكان دائمًا ما يتحدّث عن مراحل طفولته ودراسته بفخر شديد؛ كما كان ديكارت شديد الرّفض للتّبعيّة سواء كانت لأسرته أو معلّميه، إذ يقول: «وكذلك فقد رأيت أنّه نظرًا إلى كوننا كنّا كلّنا أطفالًا قبل أن نصبح رجالًا، ولأنّنا كنّا مسيّرين خلال فترة طويلة من طرف أهوائنا ومربّينا، وقد كانا في أغلب الأحيان متضادّين، وربما لا يمكن لأيّ منهما أن يدلّنا دائمًا إلى ما هو أصلح، فمن شبه المحال أن يكون لأحكامنا من الصّفاء والمتانة ما كان يكون لها لو أنّنا تمتّعنا منذ الولادة باستعمال تامّ لعقولنا، ولم نُسَس قطّ إلّا من طرفها»(5).
سيتمّ ديكارت دراسته الجامعيّة بجامعة «بواتييه»، وهي أقرب إلى منزله من مدرسة «لافليش»، بعد حصوله على الإجازة في القانون سنة 1616م، سينتقل ديكارت لمدينة باريس قبل أن يبدأ رحلاته المشهورة نحو أوروبا.
إضافة إلى هذا، سيخوض ديكارت رحلات يجوب فيها بعض مناطق أوروبا، قبل أن يستقرّ بشكل نهائيّ بهولندا.
فليس من الغريب أن يحتاج الفيلسوف لجوّ هادئ، ومكان بعيد جدًّا عن المشاغل، لكي يبدأ رحلته الفكريّة والتّأمليّة العميقة بعد المخاض العقليّ الذي شَعُر به، والأزمة الدّاخليّة التي انتابته، لأيّام طويلة بل لشهور عديدة، إذ يقول: «كنت إذ ذاك في ألمانيا، حيث دعتني الحروب التي لم تنته هناك بعد، وفيما كنت عائدًا من حفل تتويج الإمبراطور نحو الجيش، استوقفني مستهلّ الشّتاء في أحد المعسكرات الذي لم أجد فيه من الحديث ما يشغلني، ولمّا كنت لحسن الحظّ بعيدًا عن كلّ الأشغال والأهواء التي يمكن أن تزعجني، فقد كنت أمكث طول النّهار وحيدًا في غرفة دافئة أنظر في أفكاري. وكانت إحدى أوائلها أنّني أميل إلى الاعتقاد بأنّه كثيرًا ما تكون الأعمال المؤلَّفة من عدّة أجزاء، والنّاجمة عن أيدي صنّاع مختلفين أقلّ اكتمالًا مِن التي عمل فيها صانع واحد»(6).
بينما ذاع صيت ديكارت بفضل منهجه الشّكّيّ الذي اعتمد فيه أساسًا على العِلل الأولى وهي الله، لتجد قولته الشّهيرة بالكوجيطو [أنا أفكر إذاً أنا موجود]، الأساس الذي بدأ به، فمادام يشكّ في كلّ شيء إلّا نفسه فهو موجود بفكره لا بجسمه، يقول: «ولكن سرعان ما لاحظت أنّه، بينما كنت أريد أن أعتقد أن كلّ شيء باطل، فقد كان حتمًا بالضّرورة أن أكون أنا صاحب هذا التّفكير، شيئًا من الأشياء. ولمّا انتبهت إلى أنّ هذه الحقيقة: أنا أفكر، إذن فأنا موجود، كانت من الثّبات والوثاقة واليقين بحيث لا يستطيع اللّاأدريون زعزعتها، بكلّ ما في فروضهم من شطط بالغ، حكمت أنّي أستطيع مطمئنًّا أن آخذها مبدأ أوّل للفلسفة التي أتحرّاها»(7).
وفي السّياق نفسه، شكّ ديكارت في كلّ شيء، وبدأ يفصل الأفكار بميزان العقل، فما قبله كان صحيحًا، وما شكّ فيه أجّله للدّراسة والتّمحيص. إلّا أنّ منبع التّفكير والتّدقيق أصلًا –بحسبه- كان الخالق تعالى، إذ مَن يضمن لنا أنّ العقل يعمل بشكل صحيح؟، ومن يضمن كذلك سرّ تفكيرنا هذا؟، بل ومن يضمن استمرار تفكيرنا بعد اللّحظة التي نفكّر فيها؟، ثمّ اللّحظة التي تليها وهكذا؟. وبما أنّ الإنسان كائن ناقص رغم أنّه يفكّر بعقله، فـ«يجب بالضّرورة أن يكون هناك كائن آخر أكثر كمالًا، أنا تابع له، ومن لدنه حصلت على كلّ ما هو لي، لأنّني لو كنت وحيدًا ومستقلًّا عن كلّ ما هو غيري (...) أكون أنا نفسي غير متناه، وأزليًّا أبديًّا، وغير متغيِّر، وعالِمًا بكلّ شيء، وقادرًا على كلّ شيء، وقصارى القول أن تكون لي كلّ الكمالات التي أستطيع أن ألحظ أنّها لله»(8).
إذ اكتشف ديكارت منهجه في العمل مع وجود إله ضامن للحقيقة المطلقة، وكان منهجه يعتمد على خطوات أساسيّة لابدّ من تتبّعها، واعتبرها بمثابة أركان البناء، يقول: فكان «الأوّل ألّا أقبل شيئًا ما على أنّه حقّ، ما لم أعرف يقينًا أنّه كذلك: بمعنى أن أتجنّب بعناية التّهوّر، والسّبق إلى الحُكم قبل النّظر، وألّا أدخل في أحكامي إلّا ما يتمثّل أمام عقلي في جلاء وتميّز، بحيث لا يكون لديّ أيّ مجال لوضعه موضع الشّكّ. الثّاني: أن أقسِّم كلّ واحدة من المُعضلات التي سأختبرها، إلى أجزاء على قدر المستطاع، على قدر ما تدعو الحاجة إلى حلّها على خير الوجوه. الثّالث: أن أُسيِّر أفكاري بنظام، بادئًا بأبسط الأمور وأسهلِها معرفة كي أتدرّج قليلًا قليلًا حتّى أصل إلى معرفة أكثرها ترتيبًا، بل وأن أفرض ترتيبًا بين الأمور التي لا يسبق بعضها الآخر بالطّبع. والأخير، أن أعمل في كلّ الأحوال من الإحصاءات الكاملة والمراجعات الشّاملة ما يجعلني على ثقة من أنّني لم أغفل شيئًا»(9).
وتجدر الإشارة في الإطار ذاته، أنّ ديكارت كان في كتاباته كلّها يتحدّث بإيجابيّة تامّة عن الدِّين، ولم يصرّح طيلة حياته، عكس هذا؛ ومع وجود من يلومه في هذا التّصرّف حيث اِتُّهم بمهادنة الكنيسة الكاثوليكيّة ليتجنّب محاكم التّفتيش الرّومانيّة، إلّا أنّي سأسوق هذا النّصّ الذي يتحدّث فيه ديكارت بروحانيّة شديدة عن الله، فيقول: «إنّ الذي أعتمد عليه يملك في ذاته كلّ هذه الأشياء العظيمة التي أشتاق إليها، والتي أجد في نفسي أفكارًا عنها، وأنّه يملكها لا على نحو غير معيّن أو بالقوّة فحسب، بل يتمتّع بها في الواقع وبالفعل وإلى غير نهاية، ومن ثمّ أعرف أنّه هو الله»(10).
من المعروف أنّ معظم كتابات ديكارت تمّ إنجازها في هولندا لسنوات عديدة، فكان يكتب دون توقّف أثناء ساعات اللّيل المتعاقبة، لا يُوقِفُ قلمَه إلّا النّوم، لكن أفكاره لم تجد صدى عند الجميع، فوجد بعض المضايقات التي دفعته لِقبول دعوة الملكة كريستينا ملكة السّويد للاستقرار في ستوكهولم العاصمة، وبالفعل سافر في شتنبر سنة 1649م. ومنذ وصوله إلى العاصمة السّويديّة، ظلّ ديكارت يعاني مِن فقدان الرّاحة والهدوء، وسط القصر المَلكيّ المليء بالحركة، والأنشطة التي لا تنقطع لملكة شابّة في العشرينات من عمرها، وكان ديكارت قد بدأ من يناير سنة 1650م في إعطاء دروس الفلسفة للملكة، واضطرّ أن يحضر لقصرها صباحًا، وبانتظام حسب مواعيدها، وهو الذي تعوّد الاستيقاظ متأخّرًا منذ صغره، وحتّى قبل وصوله لستوكهولم؛ فلم يتحمّل هذا العبء خاصّة في ظلّ شتاء إسكندنافيّ جليديّ قارس، فأصيب بالتهاب رئويّ ألزمه فراشه، حتّى قضى نحْبه في 11 من فبراير 1650م. فنُقِل رفاته لأوّل مرّة إلى فرنسا سنة 1677م، داخل كنيسة «سانت جونوفييف دي مون»، ثمّ إلى كنيسة «سان جرمان دي برّي» الموجود فيها إلى الآن، وهاتان صورتان للكنيسة المدفون بها:
كان هذا تقريرًا مفصَّلًا وموثَّقًا بصُوَر من إنجازي، عن حياة رونيه ديكارت في بلده فرنسا، من ولادته إلى حيث يوجد رفاته وسط العاصمة باريس، بالإضافة إلى موجز قصير، وملخّص صغير عن فلسفته ومنهجه، معزَّز بنصوص من أقواله.
الإحالات والهوامش:
(1) مقال عن المنهج، رونيه ديكارت، ترجمة محمد محمود الخضيري، مراجعة وتقديم محمد مصطفى حلمي، دار الكتاب العربي القاهرة، ط2/1968م، ص:112.
(2) المرجع نفسه، ص:117.
(3) ديكارت أبو الفلسفة الحديثة، مجدي كامل، دار الكتاب العربي، القاهرة، ط1، 2013، ص:39، بتصرف.
(4) مقال عن المنهج، رونيه ديكارت، مرجع سابق، ص:115-116.
(5) حديث الطريقة، رونيه ديكارت، ترجمة عمر الشارني، دار المعرفة للنشر 1987، تونس، ص:49-51.
(6) المرجع نفسه، ص:47.
(7) مقال عن المنهج، رونيه ديكارت، مرجع سابق، ص:149.
(8) المرجع نفسه، ص:156-157.
(9) المرجع نفسه، ص:130-131-132.
(10) تأملات ميتافيزيقية في الفلسفة الأولى، رونيه ديكارت، ترجمة وتقديم عثمان أمين، المركز القومي للترجمة،2009م، ص:153-154.
المصادر والمراجع:
- تأمّلات ميتافيزيقيّة في الفلسفة الأولى، رونيه ديكارت، ترجمة وتقديم عثمان أمين، المركز القومي للتّرجمة، 2009م.
- ديكارت أبو الفلسفة الحديثة، مجدي كامل، دار الكتاب العربي، القاهرة، ط1، 2013م.
- حديث الطّريقة، رونيه ديكارت، ترجمة عمر الشارني، دار المعرفة للنشر 1987م، تونس.
- مقال عن المنهج، رونيه ديكارت، ترجمة محمد محمود الخضيري، مراجعة وتقديم محمد مصطفى حلمي، دار الكتاب العربي القاهرة، ط2/1968م.
- بالإضافة إلى صور بعدستي من عين المكان، توثّق للأماكن المُهمّة في حياة ديكارت بفرنسا.
تغريد
اقرأ لهذا الكاتب أيضا
- المُحاورة حيلة وخير وسيلة لإنقاذ أنوار الفطرة وبصيرة الذهن الإنساني
- ثورةُ الحُبِّ في الفلسفة
- رونيه ديكارت .. عبق التّاريخ وروح الفلسفة
- فلسفة اللّامبالاة فنُّ الاستفادة مِن المعاناة
- من العدالة السّياسيّة إلى التّربيّة: التّقدّم والسّعادة في فكر ويليام غودوين (1-2)
- من العدالة السّياسيّة إلى التّربيّة: التّقدّم والسّعادة في فكر ويليام غودوين (2 - 2)
- الإسلام ودوره في تأسيس الفكر الدّيني العالمي
اكتب تعليقك