ديداكتيك اللغات الأجنبية.. لسانيات المتون والمعالجة الآلية للغاتالباب: مقالات الكتاب
نبيل موميد أستاذ مُبَرَّز في اللغة العربية، مركز أقسام تحضير شهادة التقني العالي - أغادير – المغرب |
بقـلــم: د. سيلفيان غرانجـي
(Sylviane Granger)(1)
ترجمة: نبيل موميد
عرفت اللسانيات منذ نشأتها على يد "سوسير" تطورات هامة مست مجالات عدة وأفرزت نتائج واعدة، لاسيما بعد استفادتها من الإمكانات التكنولوجية الحديثة، والبرانم الحاسوبية في تطوير نظرتنا إلى اللغات الطبيعية.
في هذا الإطار، تروم الباحثة "سيلفيان غرانجي" من خلال مداخلتها هذه أن تبرز كيف تم الانتقال بكل من لسانيات المتون، والمعالجة الآلية للغات من دراسة اللغات الأم، إلى توظيف آلياتهما وأدواتهما ومنهجياتهما في دراسة اللغات الأجنبية. وقد قدمت الباحثة وصفًا لمشروعين اثنين ينكبان على دراسة كل من اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية باعتبارهما لغتين أجنبيتين؛ وذلك في أفق السعي نحو تطوير أدوات بيداغوجية ــ تعليمية ملائمة للتغلب على الصعوبات التي يواجهها متعلمو اللغات الأجنبية، مركزة على مبادئ عدة على رأسها ضرورة تعدد اختصاصات المشتغلين في هذا المجال (لسانيون، وحاسوبيون، وديداكتيكيون).
يُذكر أنه على الرغم من أن "غرانجي" ألقت محاضرتها هذه(2) في مستهل سنة 2000، إلا أن الموضوع لم يفقد راهنيته عربيًا بعد؛ وذلك بالنظر إلى جدته، وقلة المهتمين بهذا المجال في اللسانيات، وكذا نُدرة الدراسات حوله.
نص الترجمة:
1. لسانيات المتون والمعالجة الآلية للغات: (Linguistique de corpus et traitement automatique des langues)
على امتداد النصف الثاني من القرن العشرين، شهدت اللسانيات الحاسوبية تطورات هامة، وأفضت إلى إحراز تقدم ملموس في مجالات شديدة التنوع من قبيل: التعرف على الكلام، والتدقيق الهجائي، والترجمة، والبحث الوثائقي. ويشكل تطبيق هذه الأبحاث في مجال ديداكتيك اللغات الأجنبية تطورًا حديثًا للغاية؛ لذلك إذا كان من السابق لأوانه وضع حصيلة بمنجزات هذا المجال، فإنه من المفيد إنجاز جرد للأدوات والمنهجيات المعتمدة، واستشراف نتائجها المتوقعة.
يمكن أن نُقسِّم الأبحاث الخاصة بهذا المجال إلى قسمين اثنين: أبحاث تشتغل من داخل لسانيات المتون، وأبحاث تعتمد المعالجة الآلية للغات.
أما بالنسبة إلى لسانيات المتون، فهي لسانيات تستحضر بشكل نسقي متونًا إلكترونية "تنطلق من "معطيات" مجمعة من أجل تطوير القواميس والأنحاء الوصفية، وكذلك اختبار بعض الفرْضيات، ومواجهة نموذج مفترض بالإنجازات الفعلية (...). إن توظيف متن يتصف بكبر حجمه، وبتوظيف الحواشي والهوامش، وبتنوعه، مع حضور أدوات اكتشاف قوية، يُمَكِّن بشكل أكثر دقة من ملاحظة الظواهر وإعادة النظر في بعض مسلمات اللسانيات". (ب. هابيرت وآخرون، 1997)
توجد متون متعددة ومتنوعة للُّغات الأم (تنويعات جغرافية، وأسلوبية، ودياكرونية)، خاصة بالنسبة إلى الإنجليزية. بيد أن متون اللغة البينية (تسمى أيضًا "متون المتعلمين") لا تزال حديثة وغير معروفة على نطاق واسع. تتضمن هذه المتون إنتاجات شفهية أو كتابية لمتعلمي لغة أجنبية أو ثانية، وتكمن الأهمية الأساسية لهذه المعطيات بالنسبة إلى الأبحاث حول اكتساب اللغات الأجنبية، في أنها تقدم قاعدة معطيات تجريبية أكثر قوة من تلك التي نحصل عليها من المعطيات الاستبطانية. إن أهمية متن كبير تتمثَّل في أنه "يساعد على تحديد الأشياء الأساسية في اللغة، والأشياء الأقل أهمية" (بلانش ـــ بينفينيست، 1996)؛ ذلك أن المقارنة بين إنتاجات باللغة الأم وأخرى تعتبر هذه اللغة أجنبية بالنسبة إلى متعلميها، ستتيح ـــ بغض النظر عن الأخطاء الشكلية ـــ الإحاطة بالاختلافات في درجة تردد بعض الكلمات والتراكيب والتعابير التي تميز إنتاجات المتحولات الصوتية [المتغيرات الربطية](Allophones) . فمن الممكن حاليًا قياس اللغة البينية، وتحديد العناصر اللسانية الأقل توظيفًا، وتلك المستعملة بشكل مبالغ فيه، بل وحتى العناصر المستبعدة نهائيًا.
أما بخصوص المعالجة الآلية للغات، فهي تروم معالجة المعطيات اللسانية، المُعبَّر عنها داخل لغة طبيعية، بشكل آلي. وتستلزم هذه المعالجة صياغة ثلاثة أنواع من الأدوات والمنهجيات الآلية: لسانية، وصورية، ومعلومياتية (دولافوس، 1999). ومن بين برانم التحليل اللساني نذكر بِرنَامَيْ الوسم المورفوتركيبي، والإعراب الآلي؛ بحيث يُعتبران بمثابة القاعدة الأساس لأغلب التطبيقات في مجال المعالجة الآلية للغات (الترجمة الآلية، ومعالجة الكلام، إلخ).
وعلى غرار لسانيات المتون، تختص أدوات المعالجة الآلية للغات بتحليل اللغات الأم، لكن أبحاثًا مستجدة تتوخى تكييف هذه الأدوات مع لغة المتعلمين من أجل وضع توصيفات مدققة لمتونهم. ومن ثَمَّ، ستُمكن هذه الأبحاث من صياغة أدوات تحليل آلي للغة البينية؛ الشيء الذي سيُسْهِم في تطوير برانم التدقيق الهجائي بشكل يتلاءم وخصوصيات لغة المتعلمين.
يروم المحوران المواليان وصف مشروعين ينصبان حول متون المتعلمين: الأول تم الانتهاء منه، وهو يتغيا جمع متن للإنجليزية باعتبارها لغة أجنبية وتحليله؛ والثاني يتعلق بالفرنسية بوصفها لغة أجنبية، ويركز على تطوير برنام لتدريس اللغات بمساعدة الحاسوب (ELAO)؛ وهو في مراحله الأولى.
2. متن الإنجليزية باعتبارها لغة أجنبية: (Corpus d’anglais langue étrangère)
بالتعاون مع عدد من الجامعات الأجنبية، تم جمع متن للإنجليزية بوصفها لغة أجنبية في لوفانLouvain (المتن الدولي لمتعلمي الإنجليزيةInternational Corpus of Learner English ). وهو يتضمن كتابات "مرقمة" لمتعلمين من مستوى متقدم [للإنجليزية]، ينتمون إلى أربع عشرة لغة أُما (الفرنسية، والألمانية، والهولندية، والإسبانية، والسويدية، والفنلندية، والبولونية، والتشيكية، والبلغارية، والروسية، والإيطالية، واليابانية، والصينية، واللتوانية). في المرحلة الراهنة، يتضمن هذا المتن مليوني كلمة؛ أي ما يمثل حوالي أربعة آلاف (4000) نص مختلف. كل نص من هذه النصوص يُصاحَب بسلسلة من المتغيرات الواصفة للمتعلم (السن، والجنس، واللغة الأم، إلخ)، وللمهمة المطلوبة منه (هل طُلِب منه إنجاز امتحان أم لا؟ الزمن محدد أم لا؟ توظيف المراجع؟ إلخ). وبفضل هذه المتغيرات، بإمكان الباحث أن ينجز أبحاثًا انتقائية في قاعدة المعطيات؛ بحيث يمكن له ـــ على سبيل المثال ـــ المقارنة بين نصوص الإناث ونصوص الذكور، أو بين نصوص كتبها فرانكوفونيون ونصوص كتبها ناطقون بالإسبانية، إلخ. حاليًا، هناك متن آخر في طور الإنجاز بلوفان (قاعدة المعطيات الدولية للوفان للناطقين بالإنجليزية باعتبارها لغة بَيْنِيَّة Louvain International Database of Spoken English Interlanguge) يتضمن الإنتاجات الشفهية للإنجليزية بوصفها لغة أجنبية(3).
وتتمثل ميزة التوفر على إنتاجات المتعلمين مخزَّنة بشكل إلكتروني في إمكان إخضاعها لكل أدوات المعالجة الآلية للغة التي تم إنجازها لدراسة متن اللغة الأم.
إن الأبحاث الأكثر بساطة هي تلك التي تعتمد على لغة بينية "خام" أو "عارية"؛ أي غُفل من أية ملاحظات لسانية، وعلى مُعالج للمتلازمات السياقية(Concordancier) يتيح استخلاص مجمل تواردات (Occurrences) كلمة أو مركبات ما من متن معين، وتقديمها داخل سياقها. ولكن، تجدر الإشارة إلى أن البرانم الحديثة لا تكتفي فقط بتكوين التوافقات بل إنها توفر أيضًا لوائح الترددات، والكلمات المفاتيح، والتضامات (Collocats)، والمتواليات المعجمية المتواترة.
وفي دراسة حول الروابط المنطقية (غرانجي وتايسون، 1996)، تَمكَّنا من المقارنة بين استعمال الروابط في متن الإنجليزية باعتبارها لغة أجنبية لمتعلمين فرانكوفونيين، وبين استعمالها في متن الإنجليزية بوصفها لغة أُمًّا. وقد أتاحت هذه المقارنة الكشف عن اختلافات كبيرة في استعمال الروابط المنطقية: مبالغة بعض المتعلمين في توظيف بعض الروابط أو التقليل منها، وأخطاء دلالية أو أسلوبية (السِّجل اللغوي) أو تركيبية (موضعة الروابط). وهكذا، تُقدِّم هذه التوصيفات الدقيقة معلومات ثمينة من أجل إعداد وسيلة بيداغوجية تتلاءم وصعوبات فئة المتعلمين المعنيين بالأمر.
مما سبق تتأكد أهمية المتون الغُفل، غير أن أهميتها تتضاعف عندما تُغنى بملاحظات لسانية من قبيل: المقولات النحوية، والبنيات التركيبية، والمعنى، إلخ. وهكذا، يُمكِّن مفيِّئ [مُصنِّف] (Catégoriseur) مورفوتركيبي آليا من إعطاء وسم لكل كلمة من كلمات المتن يحدد مقولتها النحوية. وترتبط أهمية هذا النوع من الملاحظات بمدى غنى المُفيّئ على مستوى الوسوم: فبعض المفيِّئات الآلية لا تستعمل إلا ثلاثين (30) وسمًا، بينما بعضها الآخر يعتمد ثلاثمائة (300) وسم أو أكثر. وبالنسبة إلى البرنام المعتمد لوسم متن (ICLE) [المتن الدولي لمتعلمي الإنجليزيةInternational Corpus of Learner English ]، فهو يتضمن مئتين وخمسين (250) وسمًا(4)؛ وهو ما يمكن ـــ من الآن فصاعدًا ـــ من إنجاز أبحاث دقيقة للغاية. وفي بحث حول الوسم (فعل مساعد (ماض)) (AUX (PASS)) تمكنت من استخلاص تواردات الأفعال المبنية للمجهول في متن الإنجليزية بوصفها لغة أجنبية، بالنسبة إلى أربع (04) لغات أم مختلفة (الفرنسية، والسويدية، والفنلندية)، وأيضًا من خلال متنين ظابطين للإنجليزية باعتبارها لغة أمًّا (غرانجي، 1997). أبانت هذه الدراسة استعمالاً متواضعًا للمبني للمجهول في إنتاجات الفئات الثلاث للمتعلمين؛ وهذا يبرز توجههم العام؛ إذ اختاروا عدم توظيف البنيات [المُحوَّلة]. ومن بين أهم إيجابيات قاعدة معطيات (المتن الدولي لمتعلمي الإنجليزيةInternational Corpus of Learner English ) أنها تُمكّن من التمييز بين خصائص اللغة البينية المشتركة بين مجموعة من المتعلمين، بل بالنسبة إلى جميع المتعلمين، وبين تلك الخاصة بمجموعة محددة؛ بحيث تكون في الغالب نتيجة لتحويل من اللغة الأم. لهذا، من المناسب أن نشير إلى أنه إن أردنا التأكيد أن خِصِّيصة اللغة البينية هي من نوع اللغات الوسيطة، فمن الضروري ــ أيضًا ــ التوفر على متن مزدوج اللغة، يتضمن اللغة الثانية (الإنجليزية مثلاً) واللغة الأم للمتعلمين (الفرنسية مثلاً). في كل أعمالنا، يتساوق متن المتعلمين والمتن مزدوج اللغة في إطار نموذج تقابلي مندمج ("النموذج التقابلي المندمج"، غرانجي، 1996، ص47).
تبين هذه الأمثلة أن متون اللغة الثانية أو الأجنبية تشكل أداة ناجعة لتحسين معرفتنا باللغة البينية للمتعلمين، وبالتالي إنتاج أدوات بيداغوجية ملائمة أكثر للصعوبات التي يواجهونها.
وتبرز أهمية أخرى لمتون اللغة الثانية/الأجنبية، تتمثل في إمكان توظيفها بوصفها معدات بيداغوجية في إطار الأنشطة البيداغوجية من نوع "اليقظة اللغوية" أو "التوعية"؛ لكننا لن نُفصِّل في هذه المسألة في هذا المقام. يتعلق الأمر في الحقيقة بتكييف منهجيات التعلّم المُوجَّه بالمعطيات [أو البيانات] (Data-Driven learning) بمعطيات اللغة البينية؛ فعوض أن نكشف للمتعلمين قواعد اشتغال اللغة، نضع بين أيديهم نصوصًا من متن اللغة الأم (عادة على شكل توافقات)، في أفق مقارنتها بإنتاجاتهم الخاصة، ثم نواكبهم حتى يكتشفوا بأنفسهم السمات المميزة للغتهم البينية؛ وذلك على الخصوص بفضل مقارنة النصوص المشابهة التي أنتجها متكلون باللغة الأم (غرانجي وتريبل 1998، وسيدلهوفر 1998).
3. تدريس اللغات بمساعدة الحاسوب: مشروع النص الحر: (Enseignement des langues assisté par ordinateur: le projet Free Text)
إن الاستغلال المنهجي لمتون اللغات الأجنبية/الثانية يفترض توصيفات هامة ومُدقَّقة في مجال المعالجة الآلية للغات، من شأنها أن تساعد على تكييف أدوات هذه المعالجة مع خصوصيات لغة بينية معينة. وإذا حصل وتم إدماج هذه الأدوات في برانم خاصة بتدريس اللغات بمساعدة الحاسوب (ELAO)، فسنحصل على برانم أكثر ذكاء من تلك الموجودة حاليًا في الأسواق (هامل وشولز، 1999). وبالفعل، لا تزال البرانم ـــ إلى حدود اللحظة ـــ تعتمد بشكل أساسي تقنيات الاختيارات المتعددة؛ ومن ثَمَّ لا يمكن للمتعلم أن ينتج نصوصًا حرة. وعلى العكس من هذا، سيتمتع المتعلم بفضل برنامج يتضمن مُحَلِّلا/مُدقِّقًا تركيبيا مُكيَّفًا مع لغة بينية معينة بنوع من الحرية في الكتابة؛ وهذا هو حجر الزاوية في المشروع الأوروبي: "النص الحر"(5) (Free Text)، الذي يستهدف إعداد بِرنام لتعلُّم الفرنسية يتضمن أدوات للمعالجة الآلية للغات.
إن الاتحاد [من أجل إنجاز هذا المشروع] يعكس بشكل واضح أهمية تعدد التخصصات وضرورته في تفعيل مشروع من هذا الطراز. وهكذا، قام مختبر تحليل اللغة وتكنولوجياتها (Laboratoire d’Analyse et de Technologie du Langage) التابع لجامعة جنيف بتعديل أدواته الخاصة بالمعالجة الآلية للغات (ويهرلي، 1992)؛ وذلك بالاعتماد على تحليلات متون للفرنسية بوصفها لغة أجنبية، حصل عليها من مركز لسانيات متون الإنجليزية (Center for English Corpus Linguistics) التابع لجامعة لوفان. كما أن مركز اللسانيات الحاسوبية (Center for Computational Linguistics) التابع لجامعة مانشيستر للعلوم والتكنولوجيا (UMIST) سيضع تصورا للبرنام مع إدماج أدوات المعالجة الآلية للغات. في حين، ستضطلع الشركة الفرنسية سوفتيسيمو (Softissimo) بإنتاج هذا البرنام وتسويقه.
تركز مرحلة تحليل المتن على جمع متن كبير للفرنسية باعتبارها لغة أجنبية(6)، سيُعتمد عليه لصياغة نمذجة للأخطاء، ونظام معياري لِوَسْمِها؛ الشيء الذي سيساعد على وضع الملاحظات اللسانية الضرورية لهذا المتن. من أجل هذا، سيتم تكييف كل من نظام وسم الأخطاء الخاص بجامعة لوفان لتحليل متون الإنجليزية لغة أجنبية (أنظر دانيو وآخرون، 1998)، وكذا البرنام المُيَسِّر لإدخال سمات الأخطاء داخل المتن، مع المشروع أعلاه. وبمجرد وضع الملاحظات في المتون، يكفي استعمال مُعالج للمتلازمات السياقية من أجل استخلاص مجمل تواردات فئة معينة من الأخطاء، ثم عرضها في سياقها. وتشكل مدونات الأخطاء في سياقها قاعدة تجريبية متينة لإدماج أداة لتشخيص الأخطاء في البرنام.
4. خاتمة:
لا تزال الأبحاث المعتمدة على استغلال متون المتعلمين تخطو خطواتها الأولى. ولكن، رغم هذه المرحلة التمهيدية، فإن النتائج واعدة. وفي جميع الحالات، من الثابت في هذا المجال أن الكلمة السحرية هي تعدد الاختصاصات (La Pluridisciplinarité). فمن أجل الوصول إلى منهجيات وأدوات بيداغوجية ناجعة، من اللازب أن يشترك في إنجاز هذا النوع من الأبحاث لسانيون، وخبراء حاسوب، وديداكتيكيون.
هوامش وتعليقات:
(1) أستاذة اللغة الإنجليزية واللسانيات بالجامعة الكاثوليكية للوفان، مهتمة بلسانيات المتون والمعالجة الآلية للغات. لها العديد من الإنتاجات العلمية، أغلبها بالموقع الإلكتروني: (http://www.uclouvain.be/sylviane.granger)
(2) هذه ترجمة لمداخلة سيلفيان غرانجي Sylviane Granger:
)Didactique des Langues Etrangères, Linguistique de Corpus et Traitement Automatique des Langues(
في ندوة حول: "قضايا إبستيمولوجية في ديداكتيك اللغة الفرنسية" (Questions d’épistémologie en didactique du francais)
انعقدت بمدينة بواتيي Poitiers بين 20 و22 يناير سنة 2000.
• ملاحظتان:
- جميع الهوامش من وضع الكاتبة باستثناء الهامشين: 1، و2؛
- الكلمات والعبارات الواردة في متن الترجمة بين معقوفين [...] هي إضافات من المترجم زيادة في الإبانة والتوضيح.
(3) من أجل وصف دقيق لهذه المتون، انظر: (غرانجي، 1998).
(4) TOSCA-ICLE tagger-lemmatizer from the University of Nijmegen TOSCA research group (contact tosca@let.kun.nl)
(4) الفرنسية في سياقها: نسق يعتمد على وسائط عالية مطورة للتعايم بمساعدة الحاسوب؛ بحيث يتضمَّن أدوات مستقاة من المعالجة العصبية اللسانية من أجل معالجة النصوص الأصيلة، وكذا تمارين تعبير حرة. (هامش بالإنجليزية في الأصل المترجم)
(5) وُضعت المعالم الأولى لهذا المتن المسمى: (French Interlanguage Database) FRIDA؛ قاعدة معطيات الفرنسية بوصفها لغة بينية؛ حيث أصبح مُتاحا بعد أن تمت عملية رقمنة 100000 كلمة انطلاقًا من نصوص مُرقّمة حرَّرها متعلمون إنجليز.
مصادر البحث:
أولاً: مصادر الباحثة:
1 -Blanche-Benveniste, C. 1996. De l'utilité du corpus linguistique. Numéro spécial: 'Corpus: de leur constitution à leur exploitation'. Revue Française de Linguistique Appliquée Vol. 1- 2, 25- 42.
2 - Dagneaux E., S. Denness & S. Granger. 1998. Computer-aided Error Analysis. System. An International Journal of Educational Technology and Applied Linguistics 26(2), 163- 174.
3 - Delafosse L. 1999. Glossaire de Linguistique Computationnelle. (www.citeweb.net/delafoss/Glossaire/Tal.htm)
4- Granger S. 1996. From CA to CIA and back: An integrated approach to computerized bilingual and learner corpora. Dans K. Aijmer, B. Altenberg & M. Johansson (eds.) Languages in Contrast. Lund Studies in English 88. Lund University Press: Lund, 37- 51.
5 - Granger S. 1997. Automated retrieval of passives from native and learner corpora: precision and recall. Journal of English Linguistics 25(4), 365- 374.
6 - Granger S. ed. 1998. Learner English on Computer. Addison Wesley Longman, London & New York.
7 - Granger S. & C. Tribble. 1998. Learner corpus data in the foreign language classroom: form-focused instruction and data-driven learning. Dans S. Granger ed: 199-209.
8 - Granger S. & S. Tyson. 1996. Connector usage in the English essay writing of native and non-native EFL speakers of English. World Englishes 15(1), 17- 27.
9 - Habert B., A. Nazarenko & A. Salem. 1997. Les linguistiques de corpus. Armand Colin: Paris.
10 - Hamel M.-J. & M. Schulze. 1999. NLP Tools in CALL. Numéro spécial de ReCALL, mai-juin 1999.
11 - Johns T. 1994. From printout to handout: grammar and vocabulary teaching in the context of data-driven learning. Dans T. Odlin (ed.) Perspectives on Pedagogical Grammar. Cambridge University Press: Cambridge, 293- 317.
12 - Seidlhofer B. 1998. Pedagogy and learner corpora: working with learning-driven data. Communication présentée lors du colloque Computer Learner Corpora, Second Language Acquisition and Foreign Language Teaching, Chinese University of Hong Kong, 14-16 December 1998.
13 -Wehrli E. 1992. The IPS System. Dans C. Boitet (Ed.) Proceedings of the 15th conference on Computational Linguistics COLING-92. GETA, Grenoble, 870-874.
ثانيًا: مصادر المترجم:
ملاحظتان:
• اعتمدنا في ترجمة هذه المداخلة على مجموعة من القواميس اللغوية (أحادية اللغة وثنائيتها) والاصطلاحية (اللسانية)، وعدد من المصادر اللسانية بغرض تعريب أنجع للمصطلحات شديدة التخصص ــــ والجدة أيضًا ــــ ولتجنب أي غموض أو لَبس قد يقع فيه القارئ؛
• بخصوص القواميس اللغوية، تم الاعتماد أساسا على كل من لسان العرب والمعجم الوسيط بالنسبة إلى اللغة العربية، وعلى Petit Rebert بخصوص اللغة الفرنسية، وعلى المنهل والقاموس فيما يتعلق بالتقابلات الفرنسية – العربية.
1. القواميس الاصطلاحية:
• بالعربية:
أ – د. بسام بركة، معجم اللسانية، منشورات جرّوس – بريس، طرابلس – لبنان، ط: 01، يناير 1985.
ب – ماري نوال غاري بريول، المصطلحات المفاتيح في اللسانيات، تر: عبدالقادر فهيم الشيباني، ط: 01، سيدي بلعباس، الجزائر، 2007.
• بالفرنسية:
Jean Dubois avec Mathée Giacomo, Louis Guespin, Christiane Marcellesi, Jean-Baptiste Marcellesi, Jean-Pierre Mevel, Dictionnaire de Linguistique, Librairie LAROUSSE, Paris, 1973.
2. كتب اللسانيات:
أ – د. الأزهر الزناد، نظريات لسانية عَرفنية، الدار العربية للعلوم ناشرون – لبنان/ دار محمد علي للنشر – تونس/ منشورات الاختلاف – الجزائر، ط: 01، 2010.
ب – د. عبد القادر الفاسي الفهري، اللغة والبيئة، منشورات الزمن، الكتاب 38، 2003.
تغريد
اقرأ لهذا الكاتب أيضا
- مدخل إلى الأدب القوطي
- «أُورْهان باموق» والفن الرِّوائي بين السّذاجة والحساسية
- كامو وسارتر الصَّديقان اللَّدودان
- مكتبة «مونْتِينْيْ» المُتكلِّمة
- «يفغيني زامياتين»... لن يحدث لكم شيء
- حول مفهوم الفاشية بين المجالين المسيحي والإسلامي
- لا يتعلق الأمر بتأويل العالم بل بتغييره.. (أطروحات حول فويرباخ)
- لويس سِبّولْفِيدا الثائر المهووس بالكلمات
- ديداكتيك اللغات الأجنبية.. لسانيات المتون والمعالجة الآلية للغات
- الروائية «أميلي نوتومب»: «أرجو أن ينجح هذا الكتاب في إضحاك أبي»
- في الحاجة إلى الفن في زمن الجائحة «بين الواقعي والافتراضي»
- شيء من غزة
اكتب تعليقك