كتبالباب: كتب

نشر بتاريخ: 2015-05-10 10:23:33

فكر - المحرر الثقافي

هذه كتب لأشهر المغامرات المثيرة والمؤثرة، التى قام بها رحالة ومستكشفون وأسرى حرب، وتحولت لروايات تستحق القراءة:

أسوء رحلة في العالم  The Worst Journey in the World

نشرت هذه الرواية  أول مرة في عام 1922م، والرواية مغامرات حقيقية، فهي مستوحاة من أحداث بعثة (تيرانوفا)، التي لُقبت بأسوأ رحلة في العالم، من تأليف (أبسلي شيري جيرارد  Apsley Cherry Garrard)المستكشف الإنجليزي للقارة القطبية الجنوبية، وكان أحد الناجين من بعثة (تيرانوفا) ومن الشهود عليها، وقد وثق ما شاهده في صفحات هذه الرواية، التي تحكي عن قصة حقيقية، حدثت بالفعل لثلاثة شبان خلال رحلة برية في الثلوج، عبر بعثة استكشاف حقيقية، حيث قابلوا الموت في كل خطوة، فالرواية تحكي عن أحداث إحدى الرحلات الاستكشافية الكبيرة في القطب الجنوبي، التي قامت بها المملكة البريطانية خلال المدة من 1910م إلى 1912م تحت اسم بعثة (تيرانوفا).

لا نزهة على جبل كينيا  No Picnic on Mount Kenya

نشرت هذه الرواية لأول مرة عام 1947 باللغة الإيطالية وفي عام 1952 نُشرت باللغة الإنجليزية، وهي من تأليف (فيليس بينوزي Felice Benuzzi)، وهي رواية مغامرات مدهشة تُعد واحدة من المغامرات الأكثر غرابة من سنوات الحرب العالمية الثانية.

الرواية عبارة عن مغامرة حقيقية حدثت بالفعل خلال الحرب العالمية الثانية، لثلاثة أسرى حرب إيطاليين في معتقل بجنوب إفريقيا عام 1943 يهربون ليتسلقوا قمم جبل (كينيا)، ثاني أعلى قمة في إفريقيا، على ارتفاع 17000 قدم، في رحلة مستحيلة وشيقة للغاية وحدثت بالفعل. حقًّا، يجب أن تقرأها.

رحلة الكونتيكي الاستكشافية   The Kon-Tiki Expedition

نُشرت هذه الرواية في النرويج في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1948 ونشرت باللغة الانجليزية في عام 1950، وهي رواية مغامرات عن أحداث حقيقية من تأليف الرحالة والمغامر النرويجي (ثور هايردل Thor Heyerdahl ) أحد أشهر الرحالة في التاريخ.

وأحداث الرواية مستوحاة من قصة حقيقية، حدثت بالفعل لمجموعة من المكتشفين في قارب عبر المحيط الأطلنطي، خلال رحلة استكشافية لستة رجال مغامرين في عام 1947م، بنوا قارب من خشب شجر البلسا، مستخدمين المواد والأساليب التقليدية القديمة في بنائه.

وحين انتهوا أسموه Kon-Tiki على اسم أحد الآلهة بين سكان المنطقة الأقدمين، ورسموا صورته كما وردت في الدراسات على شراع القارب، الذى قطعوا به مسافة 8,000 كم، من سواحل أمريكا اللاتينية إلى جزر البولينيزيا بالمحيط الهادي؛ حيث قطعها في 101 يوم ليصل إلى شواطئ جزيرة تواموتو، في أثناء الرحلة الاستكشافية تم تصوير الكثير من الصور الفوتوغرافية أثناء الرحلة، وفيلمًا سينمائيًّا كسب جائزة الأوسكار لأفضل فيلم تسجيلي من إخراج (ثور هايردال).

المسيرة الطويلة   The Long Walk

ُنشرت هذه الرواية عام 1955م، وهى من تأليف سجين حرب بولندي سابق يُدعى (سلافومير زوبريتشكي  Slawomir Rawicz)، ذكر أنه كان من بين مجموعة الشباب الفارين الذين تم اعتقالهم من قبل NKVD الروسي بعد الغزو الألماني والاتحاد السوفياتي بولندا.

الرواية مستوحاة من قصة حقيقية، وقعت أحداثها خلال الحرب العالمية الثانية، في معسكر سوفياتي للعمل القسري في (سيبيريا)، والذي كان منتشرًا بكثرة في تلك الحقبة، فـ (ستالين) جمع في تلك المعسكرات كل من هو ضد الشيوعية من متدينين وهنغاريين وبولنديين وديمقراطيين وغيرهم الكثير؛ من أجل خدمة أمة المنجل والمطرقة عبر العمل الشاق في المصانع والأراضي الفلاحية.

وتحكي الرواية عن قصة حقيقية، لشاب من مجموعة الشباب الذين فروا من المعسكر، ليخوض مغامرة رحلة طويلة لا نهاية لها؛ وبدأت رحلة طويلة سيرًا على الأقدام نحو الجنوب (حوالي  500.6 كم 4000 ميل( مروا من خلال صحراء غوبي، والتبت، وجبال الهيمالايا ليصلوا أخيرًا الهند البريطانية في شتاء عام 1942 . فقد مشوا لمسافة 6000 كيلو متر إلى الهند.

 وفي عام 2006 أصدرت بي بي سي تقريرًا بناء على سجلات سوفياتية سابقة، بما في ذلك بيانات مكتوبة من قبل زوبريتشكي نفسه، وتبين أن زوبريتشكي قد أفرج عنه بعفو عام مع عدد من البولنديين في الاتحاد السوفياتي وتم نقلهم عبر بحر قزوين إلى مخيم للاجئين في إيران ومنه تمت عملية هروبه إلى الهند.

في أيار/مايو 2009، تقدم فيتولد جلينسكي للادعاء، وهو من قدامى المحاربين البولنديين في الحرب العالمية الثانية الذين يعيشون في المملكة المتحدة، بأن قصة زوبريتشكي كانت صحيحة.

روبرت ماين، ضابط الاستخبارات البريطانية الهندية في زمن الحرب، ادعى أن ابنه قد قابل ثلاثة رجال نال منهم الهزال في كلكتا في عام 1942، بأنهم فروا من سيبيريا. ووفقًا لابنه ماين يعتقد أن القصة هي نفسها كما كتبت في (المسيرة الطويلة).

في قلب بورنيو   Into The Heart of Borneo

نشرت هذه الرواية لأول مرة عام 1987م، من تأليف (ريدموند أوهانلون  Redmond O’Hanlon).

والرواية عبارة عن قصة حقيقية وقعت أحداثها خلال رحلة عام 1981م، أثناء رحلة استكشافية في غابات (بورينو) وحوض الأمازون والكونغو، التي لم تحظي بأي رحلات استكشافية منذ عام 1926م، وقد شارك المؤلف في الرحلة بنفسه، حيث الملاريا والثعابين والرعب الكامن.

وأخيرًا نجد أن هذه النوعية من الروايات المستوحاة من قصص حقيقية، تلاقى نجاحًا هائلاً، وذلك بسبب حب فئة من القراء وخاصة الشباب لتلك الروايات.

لمس الفراغ   Touching the Void

نشرت هذه الرواية لأول مرة عام 1988م، عن قصة حقيقية وقعت أحداثها لمؤلف الرواية جو سيمبسون (Joe Simpson) وعدد من أصدقاءه.

تُعد هذه الرواية  من روايات المغامرات الملحمية  التي تعبر عن الصداقة والخوف والمعاناة والبقاء على قيد الحياة، وهي شهادة مؤثرة لشجاعة لا يتزعزع، حيث تدور أحداث الرواية حول رحلة شيقة قام بها الكاتب وعدد من أصدقاءه، لتسلق جبال (سويلا جرانادا) في الأنديز عام 1985 على ارتفاع 6.344 متر (20813 قدم)، حيث واجهوا الموت والرعب والمغامرة، وتحدث لهم عدة صعاب، ويبقى لهم أمل الحياة، فأثناء الرحلة يتعرض مؤلف الرواية للسقوط فتنكسر ساقه.

فيحاول شريكه في التسلق (سيمون ييتس  Simon Yates) إنزاله إلى بر الأمان، ولكن مع انخفاض الظلام، واحتدام العاصفة الثلجية، وأخيرًا، اضطر (ييتس) لقطع الحبل الذى يربط بينه وبين صديقه، ليمضي ثلاثة أيام من العذاب مع الحزن والشعور بالذنب للتخلي عن (سيمبسون) وعاد الى معسكر القاعدة، ليلقي رفاقه اللوم عليه، معتقدين جميعًا وفاة (سيمبسون)، الذى كان قد نجا من الموت بأعجوبة، وقام بالزحف على المنحدرات والوديان من جبال الأنديز، ليصل للمعسكر، قبل لحظات من مغادره أصدقائه له.

في عام 1989 فازت هذه الرواية بجائزة بوردمان تاسكر لجبل الأدب وجائزة NCR .

في عام 2003، وبعد خمسة عشر عامًا منذ أن نشرت لأول مرة، تم تحويل الرواية إلى فيلم وثائقي يحمل نفس الاسم، من إخراج كيفن ماكدونالد.

ماوسنوز ويل Mawsons Will 

نشرت هذه الرواية لأول مرة عام 1999م من تأليف (لينارد بيكل Lennard Bickel). وهي رواية مغامرات مثيرة، لتوثق الرحلة المنفردة الأكثر تميزًا في تاريخ القارة القطبية الجنوبية على الإطلاق؛ لتُعد بذلك من أهم الروايات عن رحلة فردية.

فأحداث الرواية مستوحاة من قصة حقيقية لا تُنسى، حدثت لشخص الدكتور (دوغلاس ماوسون Douglas Mawson) في عام 1908م وظل وحيدًا في قارة (انتركتيتكا) لمدة 6 أسابيع، حيث الثلج والبرد والرياح، وحيث يفقد كل أصدقائه والكلب المرافق له منذ البداية.

ويفقد أمدادات الغذاء ليواجه العطش والجوع والمرض والثلج، ويصر على أن ينجو بنفسه، متمسكًا بروح غير قابله للكسر، مما يجعل منه واحدًا من كبار المستكشفين في العالم، حيث أضاف المزيد من الأراضي والولايات لخريطة القطب الجنوبي أكثر من أي مستكشف آخر في وقته.

في قلب البحر   In The Heart of the Sea

نُشرت هذه الرواية لأول مرة عام 2001م من تأليف (ناثانيال فيلبريك)، وتحكي الرواية قصة حقيقية، وقعت أحداثها في عام 1820م، من خلال قارب صيد الحيتان Essex ونجاة طاقم عملها، بعد تعرضهم للهجوم والترصد بواسطة أحد حيتان العنبر، وكيف أمضوا شهورًا في الماء ضائعين في وسط البحر، يتحدون العواصف والجوع والذعر واليأس، لمدة تزيد عن ثلاثة شهور على بُعْد آلاف الأميال من البر، قبل الوصول لهم.

قام المخرج الأمريكي (رون هاورد) بتحويلها مؤخرًا إلى فيلم سنيمائي، من المقرر طرحه حول العالم في 13 آذار/مارس 2015م.

 


عدد القراء: 9223

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-