حسن القرشي .. بوح الحجاز الحزينالباب: وجوه

نشر بتاريخ: 2021-01-31 11:50:19

فكر - المحرر الثقافي

على مدى خمسة عقود، أسهم القرشي كثيرًا في إثراء ساحة الأدب والمعرفة من خلال البوح الشعري والرؤية الشعرية المتميزة.

ويعد القرشي أحد شعراء الحجاز الذين اشتهر شعرهم بالغنائية، وفي هذه الغنائية حزن يمزِّق القلوب، وأسىً يفرِّق النفوس؛ نتيجة لظروف عامة عاصروها، أو خاصة ألمت بهم، وأصابت حياتهم، فهم يتغنّون بما يجدون من أملٍ وألم، ومن سخطٍ ورضىً، ومن شوقٍ وحنين، وفي شعر القرشي سمات الحبِّ والأمل، والشكوى من اللوعة والحرمان. مما يمتِّع العقول، ويغني النفوس، ويروق لعشَّاق الأدب الرصين ولذا قال عن نفسه: "إنني شاعرٌ أعيش – ما أتيح لي – هموم النفس البشرية، كما أنني شاعرٌ أحيا – ما استطعت - هموم قومي في هذا العالم المتناقض المضطرب، المغلَّف بالضباب، الرازح تحت كابوس الذلِّ والنفاق والجريمة، والواقع تحت سيطرة الاستعمار والظلم والاستبداد، وما من ديوان من دواويني إلَّا وفيه نبضٌ لهذه الهموم القومية المتفاقمة، ومحاولة لتحريك الطاقات الإنسانية نحو عالم أفضل، ونحو مُثل عليا...ولست مسؤولاً كإنسان عن الوصول إلى قمة النجاح، أو الهبوط إلى وهْدة الإخفاق في هذا المضمار، ولكنني مسؤول – ليس غير – عن نكأ الجرح، ومحاولة سكب البلسم الذي قد يكون سبباً في برئه وشفائه".

 

النشأة:

يعد حسن بن عبد الله القرشي من شعراء الطبقة الثانية من الرواد. ولد بمكة المكرمة سنة 1344هـ، كان أباه كان محبًا للقراءة واقتناء الكتب، ولذا عرف القرشي الكتاب قبل المدرسة. التحق بمدرسة الفلاح، ومن مدرسة الفلاح لحق بالمعهد السعودي.

نشأ حسن القرشي في كنف والده، حيث اعتنى بتربيته وتعليمه فحفظ القرآن صغيرًا، ووجد من الرعاية الأبوية الشيء الكثير، حيث إنه الابن الوحيد من الذكور، ولكن سرعان ما انتقل الأب الرحيم إلى ربه وهو في ريعان شبابه.

وتخرَّج في قسم التاريخ بـ(جامعة الرياض سابقًا) حاليًا جامعة الملك سعود بالرياض عام 1964، وعمل في عدة وظائف بوزارتَي المالية والإعلام، ثم عيِّن وزيرًا مفوضًا في وزارة الخارجية، فسفيرًا في السودان (1981)، ففي موريتانيا (1984)، وعاد إلى ديوان وزارة الخارجية سفيرًا فيه، إلى أنْ أُحيل على التقاعد، فتفرَّغ لأعماله الأدبية، وعيّن مستشارًا للأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لرعاية الشباب رحمه الله. وجمع القرشيّ مكتبة ضخمة ضمَّت نحو عشرة آلاف كتاب، لا يكاد ينقصها ديوان شعر قديم أو حديث، واتصل بكبار الأدباء والشعراء العرب، وعقد صداقات معهم، وانتُخب عضوًا بمجامع اللغة العربية بالقاهرة ودمشق وعمَّان.

شعره:

يأتي في طليعة الشعراء المجددين في الجزيرة العربية، ومن أول من كتب القصيدة التفعيلية في السعودية. فقد ساعدته أسفاره وصداقاته وعلاقاته الاجتماعية على التواصل مع الحركة الأدبية والشعرية العربية وقد نشر له العديد من القصائد في معظم الصحف والدوريات الثقافية العربية.

كان في بداية حياته الشعرية يلجأ إلى أساتذة الأدب ليقدموا دواوينه إلى القراء، فأحمد حسن الزيات كتب مقدمة ديوانه (مواكب الذكريات) والدكتور طه حسين كتب مقدمه لديوانه (الأمس الضائع).

 وقد اعتنى القرشي بعنونة دواوينه، فاختار لها أسماء تتسم بالرومانسية والعفوية، حيث إنه شاعرٌ يغرق في الرومانسية، ويغرف من بحرها، وقد أدرك أهمية العنونة، وما تحكيه من نظرة أولية لمن يقع الديوان بين يديه، ليعرف ما بداخله من نتاجٍ شعري يَتَّضح نوعه من خلال العتبات الأولى الدالة على ما فيه، حيث إنَّ العنوان يعدُّ فنَّاً يجب الاعتناء به، "فهذا المفتاح الأهم بين مفاتيح الخطاب الشعري، وهو المحور الذي يحدِّد هوية النص، وتدور حوله الدلالات وتتعالق به.

تضمن شعرُه مختلف الأغراض ما بين دينية ووطنية واجتماعية وغزلية، وتنوعت قصائده ما بين القصيدة ذات الستة أبيات، والمطوَّلة التي تزيد عن مئة بيت. وكان بديع الإلقاء، وهو ممَّن ملك ناصيتَي الشعر والنثر، فإذا أرسل خواطره نثرًا فهو الشعر مصوغًا في قالب نثري.

فباكورة نتاجه الشعري "البسمات الملونة"، مليء بمختلف الألوان والأشكال من البسمات التي مرَّت بالشاعر سواء ما كان منها مفرحًا أم مؤلمًا، وهو ما ركَّز عليه الشاعر في مقدمته، حيث أشار إلى ما يعتري الشاعر من ألمٍ وغمٍّ، وخاصة مع حبيبته التي يصلها فتهجره، ويقبل إليها فتعرض عنه، ولكنه على كلِّ حال أراد من هذه البسمات أنْ تكون بسمات يملؤها الفأل والمرح أحيانًا، ومع الصبر أحيانًا أخر، وهذه من الوسائل التي يتكئ عليها الشاعر للهروب من آلامه ومواجعه؛ بل لا نبالغ إذا قلنا إنَّ هذا الديوان "لم يحمل من البسمات إلَّا الاسم، وبعض الترجيعات الفرحة، والأصوات الدافئة المتسربلة بغلالة رقيقة من التضور والمرارة "، ولنقف على عنونة القصائد الموجودة في البسمات الملونة لندرك ألم الشاعر ومعاناته من خلال تقصِّي العناوين: (بعد الحرمان، نجوى شاعر، ذكرى غاربة، حنين وهيام، أشواك وزهور، عشيقة الفجر، عتاب، لكي تستلذي الهجر، أو أذي الحب، خبيئة آمال، حيرة، ضياع، ظمئت كأسي، بقايا عطرها، على الوتر الباكي).

وفي ديوانه: "مواكب الذكريات" ما يحتمل الألم والفرح، فقد أتى بالعنوان مركبًا من كلمتين، وجاء بهما على صيغة الجمع مما يحكي عن كمٍّ هائل مما يجيش في نفسه وخاطره، ومواكب عدة حملتها ذكريات الشاعر، وبعضها قد اتسم بالسعادة، وبعضها بالأنين والألم، وتتضح آلام القرشي من خلال عنونة القصائد في هذه الذكريات: (مناجاة، الحرب الثالثة، نجوى، في الظلام، نجوى لهيف، غربة، اليأس، عتاب على النيل، حوار شاعر حزين، كأس من الأحلام، البلبل السجين، شجون، وحشة، لهفة، ثورة، حيرة).

أما ديوانه "الأمس الضائع"، فقد بلغ الألم أشده من خلال تركيب العنوان من صفة وموصوف، فالأمس مؤلم، ووصفه بالضائع يزيد من شدَّة الألم، حيث إنَّ الأمس انفلت من الشاعر، وأصبح جزءًا من آلامه:

أفْلَتَ الأمسُ مِنْ يَدِي            لَمْ يُهَدْهدْه مَوْعدي

أما مجموعته الشعرية "بحيرة العطش"، فإنَّ العنوان ينبئ عن ألمٍ يعانيه الشاعر، حيث إنه عطش معنوي يتجرَّع مرارته وألمه مما اعتراه في حياته، ويريد أنْ يتسلَّى بالشعر عما أصابه من آهات وآلام، حيث ذكر أنه "الحرارة التي تذيب جليد الألم، والوهج الذي ينير سبيل الحياة، وينطلق بها إلى عوالم سحرية بهيجة"

الحُبُّ يَا صَغِيرتِي

بُحَيرةٌ مِنَ الظَّمَأ

وَكَيفَ يَرْتَوي الظِّمَاءُ مِنْ بُحَيرةِ العَطَشْ؟

ومن خلال الاطلاع على أسما ء دواوين القرشي ندرك أنه "ليس مسكونًا بالرغبة في البوح والإفضاء عن ذات نفسه فقط، وإنما هو مهموم بما يصطرع به الواقع العربي من أحداث، وما يشغل أمته من قضايا مصيرية؛ بل إنه متابع ومعنيٌّ ومعبِّرٌ عما يمور به العالم من صراعات"، فألمه ناتج عن أمورٍ تتعلَّق بذات نفسه، وأمور أخرى عامة محيطة به، ولذا فإنَّ "عالم القرشي عالم هامس مسحور، نعيش في ظلاله حياة كاملة، لها ظروفها وقوانينها الخاصة، عالم فيه البسمات ملونة، والذكريات مواكب، والأمس ضائع، والألحان منتحرة، والنغم أزرق، والعطش بحيرة، كل شيءٍ فيه ساجي الضفاف، هادئ السطح، ولكنه ثائر الأعماق، مشتعل الباطن".

عن غربة الروح والمشاعر يقول القرشي:

هِيَ  غُرْبةٌ  لِلرُّوحِ  بَاقِية    يَعْنُو  لَهَا  مُتَشَرِّدُ الوَسَـن

عَقْلِي لَه وَطَنٌ يَعِيْشُ بِه    وَعَواطِفِيْ تَحْيَا بِلَا وَطَنِ

وتزداد غربة الشاعر، ويحسُّ أنه الوحيد المتألِّم، فهو يعيش في سأمٍ ومللٍ، وعزلةٍ ووحدةٍ، وسيظلُّ خدين الألم، غريب النغم، رهين العذاب:

إِلَى أَينَ أَحْسَسْتُ صَمْتَ الُّلحود

                                   وَأَدْرَكْتُ أَنِّيْ طَريدُ الوُجُود

أَثَـمَّـةَ فِيْ الكَـــونِ  مِثْلِي  وَحــيــدْ؟

                                  وَأَعْـــزَلُ  قدْ أثْقَلَتْهُ القُيودْ!

إِلَى أَينَ؟  أَدْركتُ  مَعْنَى  الـسَّــأم

                                   وَسرَّ  العَذَابِ  وَلَفْحَ العَدَمْ

فَـأَيْقَــنْــتُ  أَنِّي  حَلـــيـــفُ  الأَلَــــــــمْ

                                  وَأنِّــيَ روحٌ غَــريبُ الـنَّغـم

وقد أحبَّ القرشي كثيرًا، وشغف بالمرأة، وقاسى في سبيل الوصول إليها والارتواء من معين جمالها الهادر في كيانه وضميره، وقد وصل شغف الشاعر بالمرأة وحبها إلى الاصطلاء بعذابها، والاكتواء بنيران لوعتها، فهو حبٌّ صادق يستعذب ألم الحرمان، وحرقة الشوق، ويتسامى فيه عشق الروح على عشق الجسد:

أَقَـــــمْـتُ  لــِحُـــبِّـــكِ  مِـحْـــــــــرَابَـــــــه 

                                 وَلَمْ أَخْشَ  فِيْ الحُبِّ بَطْشَ الوَعِيد

تَــعَــالَــيْ  هُــنــَا  زَفَـــراتُ  الشَجِي    

                                 هُـــنَـــا  لَــفَــحَــاتُ  المُــعَــنَّى الــعَـمِـيــدْ

أَحَـمْـرَاءُ  يَا ثَــورةً  فِيْ  الصُّــدُور   

                                 تَـلَــظَّــى،  وَيَــا  شُــعْـــلَـةً  فِيْ  الــوَرِيــدْ

تَــــعَـــــالَـــيْ    هُــنَا    ظَــمَــأٌ   عَــارِمٌ 

                                 إِلَى  مَــنْـهَــلٍ  مِنْكِ  عَـــذْبِ  الـــــوُرُودْ

وقد سبَّبتْ المرأة له الألم والحرمان والبؤس، وهي تصنع ذلك دون أنْ تشعر بما قدَّمته من آلامٍ وآهات للشاعر، جعلت حياته أحزاناً وآلاماً:

هَلْ   تَحْسَبينَ   الحُبَّ   أُلْهِيَــةً   

                              أَهْفُو لَهَا  مِنْ  غَيرِ وِجْدَانِ؟

حَـتَّى   تُرِيقِــي  لِلأَسَــى  أَمَلِي

                             وَتُرَوِّعِي  مِنْ  قَلْبِيَ  الحانـِي

أَنَا  يَا (حَـبـِـيـبَـةُ)  شَــاعِـــرٌ  وَلِه

                              قَدْ  صِيْغَ  مِنْ شَغَفٍ وَتِحْنَان

نَبْعٌ   مِنَ   الآهَاتِ  مُـضْـطَـــرِم  

                              وَنَـــشـِيـْدُ أَفْـرَاحٍ وَأَحْــزَانِ

يَبْكِيْ  لِغَيْرِ  جَــوَىً فَكَـيْـفَ  بِهِ

                            إِنْ  غَالَهُ غَدْرُ الهَوَى الجَانِي

لَنْ تُدْرِكِي  مِنْ  قِصَّتِي  وَطَرَاً

                             حَتَّى  تَذُوْقِيْ  بُؤْسَ حِرْمَانِي

ويقول القرشي:

عَلَى جَنَاحِ مَوْجَةٍ مِنَ الشَّغَفْ

تَقُولُ لَمَّا أَرْتَوي

أَنَا شَهِيدَةُ القُرُونِ يَا مُعَذِّبَ الجَبينْ

وَهَلْ أَنَا ارْتَويتُ يَا حَبِيبتِي؟

سَلِيْ اشْتِعَالَ النَّارِ فِيْ حَقِيبتِي

الحُبُّ يَا صَغِيرتِي

بُحَيرةٌ مِنَ الظَّمَأ

وَكَيفَ يَرْتَوي الظِّمَاءُ مِنْ بُحَيرةِ العَطَشْ؟

يشكِّل الليل مدلولاً واسع الإيحاءات والرموز، وذلك فيما يسبِّبه من ألمٍ بظلامه المخيف، وأصواته الموحشة، فالليل مأوى وسكن، والنهار كسبٌ ومعيشة، ولذا فإنَّ الشعراء وصفوا ليلهم المؤلم، وظلامه الدامس، وتجربة القرشي مع الليل عميقة استغرقت جزءًا من خطابه في الألم والحزن، وهذا الليل مخيفٌ للشاعر بظلامه وأشباحه، فهو ليل الخوف والرهبة والأحلام الضائعة:

أَسْجُو مَعَ الَّليلِ فِيْ دُنْيَا رَغَادَتِهِ

                                 فَيُفعِمُ الَّليلُ  بِالأنغَامِ  أَسْحَارِي

وَالَّليلُ دُنْيَا مِنَ الأَحْلَامِ طَافِحَة

                                لِمَنْ يَعيشُ مِنَ  البَلْوَى عَلَى  نَار

والحديث عن النساء ضرب من الخيال أحيانًا، ولكنَّ الشعراء يجدون أنفسهم في ملذّةٍ ونعيم عندما يتحدَّثون عن لقائهن وجمالهن الذي يجدونه فيهن دون غيرهن، وذلك من أجل خروجهم من دائرة السأم والملل الذي يحيط بهم إلى عالمٍ آخر مليء بالفرح والسعادة، ولذا يقول ابن حزم عن خصّيصة استعذاب الآلام والدموع لدى العاشق: "والحبُّ أعزَّك الله داء عياء، وفيه الدواء منه على قدر المعاملة، ومقامٌ مستلذٌّ وعلَّةٌ مشتهاة، لا يودُّ سليمها البرء، ولا يتمنى عليلها الإفاقة، يزيّن للمرء ما كان يأنف منه، ويسهِّل عليه ما كان يصعب عنده.

ويسعد القرشي بالتغزُّل بالنساء وملاطفتهن، فهنَّ له بلسمٌ شافٍ، وطبيبٌ مداوٍ، فبذكرهنَّ يزول الألم، ويختفي الحزن والوجع:

     وَفِيْ  فِيكِ  خَـمْـرٌ  تَرَشَّــفْـتُـهَا       

                                 فَكَانَتْ لِرُوْحِيَ أَحْلَى الغِنَاء

     وَكَانَتْ لِقَلْبِيْ الكَلِيْمِ الوَدِيْع   

                                 بَلَاسِمَ   تُزْجِي  إِليهِ  الـشِّـفَاء

دواوينه:

وللقرشيّ أعمالٌ كثيرةٌ توزَّعت بين الشِّعر: البسمات الملونة (1947)، مواكب الذكريات (1951)، الأمس الضائع (1957)، سوزان (1963)، ألحان منتحرة (1964)، النغم الأزرق (1966)، بحيرة العطش(1967)، فلسطين وكبرياء الجرح (1970)، لن يضيع الغد (1970)، نداء الدماء (1970)، زحام الأشواق (1972)، عندما تحترق القناديل (1974)، زخارف فوق أطلال عصر المجون (1979)، رحيل القوافل الضالَّة (1983)، أطياف من رماد الغربة (1990)، عندما يترجَّل الفرسان (1994)، المشي على سطح الماء (1994)، ستائر المطر (1997)، رباعيَّات (2009)، الصّراخ في مدن النحاس (2013)، والديوانان الأخيران طبعتهما ابنتُه الدكتوره ليلى بعد وفاته خوفًا من ضياعهما.

أصدرت له دار العودة في بيروت أعماله الشعرية الكاملة عام 1972 م وقد صدرت الطبعة الثانية من هذه الأعمال عام 1978م.

وأمَّا في القصَص والأدب فللقرشيّ: أنَّات الساقية (1956)، فارس بني عبس (1957)، شوك وورد(1958)، أنا والناس (1965)، تجربتي الشعرية (1972)، أصداء من الماضي (1994)، عرفت هؤلاء – لمحاتٌ من وعي الذاكرة (2007)، والكتابُ الأخيرُ طبعته أيضًا ابنتُه الدكتوره ليلى بعد وفاته خوفًا من ضياعه.

بالإضافة إلى دواوينه الكثيرة سيرة سماها: (تجربتي الشعرية)، وله أيضًا مجموعتان قصصيتان هما: (أنات الساقية) و(حب في الظلام)، وله من الدراسات والمؤلفات مثل (فارس بني عبس)، و(أنا والناس).

وثمَّة كتبٌ كثيرةٌ خاصَّةٌ بالقرشيّ في آثار الدَّارسين، منها أطروحة دكتوراه (لِيَحيى أحمد الزهراني)وثلاث رسالات ماجستير (لِكلٍّ من مُنيرة عبدالله السدراني وعبدالرحيم علي حسانين وحنان بنت عبدالله الغامدي)، وأعمالٌ للباحثين الآتي ذكرُهم: صلاح عدس، والدكتور عبدالعزيز شرف، وحسن فتح الباب، وأحمد الجدع، والدكتور ياسين الأيوبي، وجمال عبدالحي أحمد، وخالد محمد مصطفى، والدكتور عبدالعزيز شرف، والدكتور أحمد فراج، والدكتور عبدالعزيز شرف، والدكتوره ليلى حسن القرشي، ومحمد رضوان، والدكتور عبدالعزيز الدسوقي، والدكتور عبدالعزيز شرف؛ بالإضافة إلى دراسات عامَّة كثيرة تناولَته مع آخرين.

ترجم بعض شعره إلى عدَّة لغات عالمية، وقد مثَّل المملكة العربية السعودية في عدَّة مؤتمرات ومهرجانات أدبية وشعرية، وهو عضو في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعمَّان، ودمشق، كما أنه أمين عام سوق عكاظ بالمملكة العربية السعودية، وكان رئيساً للنادي الأدبي بجدة قبل أنْ ينتقل عمله إلى السودان.

الجوائز:

تلقى القرشي العديد من الجوائز منها، منحته جامعة أريزونا العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب تقديراً لجهوده الثقافية والأدبية.

جائزة الشاعر حسن القرشي:

أطلقت أسرة الشاعر الراحل حسن القرشي جائزة أدبية سُميت باسمه تخليدًا لذكراه، التي منحت لأول مرة في عام 2013، لأفضل ديوان شعري.

وفاته:

توفي القرشي في 1 يونيو 2004، عن عمر يناهز 80 عاماً بعد أن استطاع أن يهب الساحة الشعرية العربية نتاجًا ضخمًا من شعره ودواوينه التي وصلت إلى 20 ديوانًا شعريًا. رحم الله الشاعر حسن القرشي.


عدد القراء: 5248

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-