ماذا تعرف عن المكتبة البشرية؟الباب: 90 يوما

نشر بتاريخ: 2016-08-19 06:36:54

فكر - المحرر الثقافي

بالطبع، ما زالت المكتبة بشكلها المألوف موجودة، بكتبها المكدّسة التي تحكي قصصًا عن الهجرة والمعاناة، وتخطّي الصعاب، وقصص الاضطهاد العرقي والديني.

لكن، بعض المكتبات في زمننا تعتمد على تقديم الأشخاص الذين بدورهم يقدمون المعلومات المتوفرة في الكتب أو التي اكتسبوها من خلال تجاربهم وخبراتهم الشخصية. 

ويقول روني أبيرجل، الذي ساهم في تأسيس مكتبة "Human Library Organization": "المكتبة البشريّة هي مثل المكتبات الأخرى، لكنها تتيح استعارة خبرة أشخاص بدلاً من استعارة الكتب."

ويعطي مثالاً: "يمكنك استعارة شخص يعاني من انفصام الشخصية، أو شخص مسلم، أو شخص يعيش بلا مأوى. وبهذه الطريق، تستطيع الحديث مع صاحب العلاقة مباشرة وفهم النقاط المشتركة بينكما."

وشارك أبرجل في تأسيس المكتبة البشريّة منذ 16 عامًا في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وبدأت الفكرة بوصفها مساهمة في إحدى الفعاليات، التي جذبت 50 متطوعًا، أصبحوا "كتبًا بشريَة" يمكن استعارتها لمدة أربعة أيام.

ونتيجة لردات الفعل الإيجابية على هذا المشروع، عمل مؤسسوه على جعله مشروعًا دائمًا. واليوم، أصبح تحرّكًا دوليًّا يضم "كتبًا بشريّة" منتشرة في أكثر من 70 دولة من حول العالم.

وتقول أمينة المكتبة لوسي كنسلي إن مكتبة "ليسمور" البشرية  في أستراليا تعرض تشكيلة من الكتب البشريّة، التي يمكن الحديث معها عن شتى الموضوعات والقصص والمهارات. وتدعم الحكومة الأسترالية هذه المبادرة.

وينظر أبرجل إلى هذا المشروع كدارٍ للنشر. ويتم التعاون مع مكتبات أخرى تحضّر وتقيّم مختلفَ الأشخاص الراغبين بأن يصبحوا كتبًا بشرية، للتأكد من خبرتهم المتميزة التي تتيح لهم الإجابة على أسئلة قد يكون من الصعب الإجابة عنها.

وبعد تفحّص مختلف المتقدمين، يقوم موظفو المكتبة بتصنيف "الكتب البشرية" وإعارتها، لمحادثات فردية أو كجزء من محادثات جماعية.


عدد القراء: 7463

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-