مستشرقون ورحالة على رمال المملكةالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2019-10-03 15:58:36

فكر - المحرر الثقافي

خاص - مجلة فكر الثقافية:

 

شغلت الجزيرة العربية منذ قرنين وأكثر الرحالة والمستشرقين بما فيها من مفردات خاصة وعوالم فريدة وغامضة بالنسبة للأوروبيين.

وكذلك صلاتها الجغرافية المؤثرة بعدد من مواقع الحضارات دورًا مؤثرًا في جعلها محط أنظار واهتمام كثير من الرحالة الأجانب والمستشرقين، الذين خلفوا عنها كثيرًا من الحكايات والقصص والمؤلفات والصور الماتعة، موثقين ما رأوه وسمعوه ولمسوه حين وطئت أقدامهم أرض بلاد الحرمين، كاشفين عن إعجابهم وتأملهم العميق في ثراء وتنوع الموروث الحضاري والتاريخي للمملكة، وما تنطوي عليه من أسرار ونوادر وأخبار، خلاف الانطباعات التي كتبها مجموعة من أوائل وأبرز الرحالة والمستشرقين عن الجزيرة العربية ومختلف مناطق المملكة، ورصدتها عدد من المصادر الثقافية والتاريخية.

في هذه المقالة نختار لكم بعضًا من أهم الأسماء التي مرت خطاها على كثبان رمال المملكة العربية السعودية فكانت لها الأثر الكبير التي تركت انطباعاتهم داخل مؤلفاتهم، والتي تعد مصدرًا مهمًا لبقية المتلقين.

ألويس موسل .. تشيكي عربي!

ألويس موسل الأستاذ الجامعي وأحد أشهر الرحالة الأوربيين إلى شمال الجزيرة العربية أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين.

ولد موسل عام 1868م في رشترزدورف بالتشيك التي كانت تابعة للإمبراطورية النمساوية آنذاك.

اهتم موسل بالعرب وتعلم العربية، وقام بإحدى عشرة رحلة ميدانية من العام 1895 حتى 1917، وقد تنقل بين الأردن والسعودية وعاش بين بدو الرولة حيث قال: "عشت بعض الوقت في مضارب البادية، وهناك كان التفاهم بيني وبينهم كما ينبغي، فلم أشعر قط بأنهم يعاملونني كأجنبي أو شخص مميز عنهم" حتى أطلقت عليه قبيلة الروله بـ"موسى الرويلي". وتنقل راسمًا خرائط دقيقة للمنطقة، وقد أجبرت بحوث موسل أكاديمية العلوم النمساوية في عام 1902م على تشكيل لجنة علمية أسمتها "لجنة شمال الجزيرة العربية" تتولى فقط تصنيف ودراسة المادة العلمية التي أحضرها موسل خلال رحلاته المتكرر إلى المنطقة العربية.

واكتشف موسل خلال فترة وجيزة مناطق لم يصلها أوروبي قبله، وإضافة إلى اكتشافه لقصر عمرة في الأردن، وجمعه عددًا من النقوش العربية القديمة، ومواد علمية أخرى ذات أهمية لغوية وتاريخية بالغة، فقد جلب معه مجموعة كثيرة من الصور الفوتوغرافية ومخططات عدد من المواقع الأثرية والمباني القديمة ووضع خارطة للجزيرة اعتمدت فيما بعد وكانت في غاية الدقة.

ويليام فايس مصور الصحراء الأول

بدأ المصور والكاتب ويليام فايس william facey حياته المهنية في جامعة أكسفورد وبرز كمؤرخ بارز في شبه الجزيرة العربية. عمل لسنوات عديدة كمستشار في مشاريع المتاحف في شبه الجزيرة العربية، ولا سيما في علم الآثار والتاريخ وشعوب الدول الفردية. كما شارك في تخطيط المتاحف والمعارض في إنجلترا وأوروبا وأمريكا الوسطى والشرق الأقصى. له كتب عديدة منها: "العودة إلى الأرض"، "الأرض المتحولة"، "شبه الجزيرة العربية وأرامكو والمملكة العربية السعودية" ويظل كتابه الأشهر هو "المملكة العربية السعودية بعيون المصورين الأوائل" حيث رصد مئات الصور عن المملكة منذ أوائل القرن الماضي. وتكمن أهمية ويليام فايس بأنه يستعيد التاريخ من خلال المخزون البصري وقراءة مفردات الصور وعرضها.

"محمد أسد" أسد المستشرقين

رحالة وعالم نمساوي أسلم من قراءاته فتحول من "ليوبولد فايس" إلى محمد أسد ليصبح المسلم الأكثر تأثيراً في أوروبا القرن الماضي. ترعرع في فيينا، ودرس الدين ثم دخل قسم الفلسفة في جامعة فيينا ووضع الأسس النظرية لتأسيس دولة باكستان التي غدا ممثلها لدى الأمم المتحدة بعد أن نال جنسيتها.

بدأ بتعلم اللغة العربية في أروقة الأزهر. وانتقل للعيش في القدس والتقى بالعديد من الشخصيات الإسلامية الرفيعة وبنى معها صداقات وعلقات واسعة، فزار عمر المختار والشاعر الكبير محمد إقبال إلا أن صداقة ربطته بالملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه سنة 1927، حولت حياته وكتب درة كتبه وهو "الطريق إلى مكة" الذي ترجم إلى لغات عدة واتخذ من المدينة المنورة مقرًا لإقامته، متجولاً في ربوع البلد مدة ست سنوات (1927م - 1933م)، وحج خمس مرات، وكان خلال إقامته تلك في ضيافة الملك عبدالعزيز.

يقول عن سبب دخوله إلى الإسلام أنه في يوم راح يحاور بعض المسلمين منافحًا عن الإسلام ومحملاً المسلمين تبعة تخلفهم عن الركب الحضاري، لأنهم تخلّفوا عن الإسلام؛ ففاجأه أحد المسلمين الطيبين بهذا التعليق: "أنت مسلمٌ، ولكنك لا تدري!".

فضحك أسد قائلاً: "لست مسلمًا، ولكنني شاهدت في الإسلام من الجمال ما يجعلني أغضب عندما أرى أتباعه يضيّعونه"!، تلك الجملة على حد تعبيره غيرت حياته كثيرًا.. يقول في كتابة الطريق إلى مكة: "جاءني الإسلام  كالنور إلى قلبي المظلم، ولكن ليبقى فيه إلى الأبد والذي جذبني إلى الإسلام هو ذلك البناء العظيم المتكامل المتناسق الذي لا يمكن وصفه، فالإسلام بناء تام الصنعة، وكل أجزائه بعضها قد صيغت ليُتمَّ بعضًا".

الهولندي النبطي!

مستشرقٌ من نوع خاص جدًّا، إنه مستشرق الألفية الثالثة بكل تقنياتها وكل معطياتها الجديدة، الدكتور مارسيل كوربرشوك، Marcel Kupershoek الدبلوماسي الهولندي الذي عمل في سفارة بلده في المملكة العربية السعودية ليغادرها مفتونًا بالرمال وحالمًا بالعودة دون ثقل السياسة والأوراق الرسمية... وهذا ما فعل لاحقًا.

لقد تغلغل هذا الهولندي في البدو والبداوة لغةً وتفصيلاً حتى سأله أحد البدوان: هاه يا الخو، أنت من وين؟ فأجابه مارسيل، أنا من هولندا طال عمرك.

مارسيل في الأصل باحث متخصص في الأدب العربي، فلنا أن نعلم أن رسالته في الدكتوراه كانت عن الأديب المصري يوسف إدريس ولكنه أولع بالشعر النبطي خلال إقامته في السعودية، حيث بلغ به الأمر أنه كان يعرض عن درجة حرارة 50 مئوية وعن رياح السموم ليقطع مئات الكيلو مترات في سبيل تسجيل قصيدة لا يعرفها، أو كتابة ملحوظة على هامش دفتره الذي كبر فيما بعد وأصبح كتابًا من أهم الكتب التي تناولت البداوة اسمه: "البدوي الأخير".

لقد افتتن هذا الهولندي، ابن الطواحين والزهور برمال الصحراء، فكان يقضي إجازته في الصحراء القاسية مفضلاً إياها على مشاتل الورد على طول خريطة هولندا، وتمكن خلال فترة قصيرة من فهم الشعر النبطي ونقده وعرضه أكثر من أبناء الصحراء أنفسهم.

مارسيل كوربرشوك كان يمتلك سيارة صحراوية سماها "حمرة" جاب بها كل رمال المملكة وذكرها في كتابه "البدوي الأخير" وتغزل بها كما يتغزل أي بدوي بناقته!، يقول مارسيل في كتابه: "لقد كان البدو كرماء كما وصفتهم الحكايا، أستطيع أن أجزم أنه في نهاية رحلتي كانت المملكة العربية السعودية قد فقدت قطيعاً واحداً على الأقل من قطعانها، ذبحت خرافه على شرفي".

رسوان.. عاشق الخيل والرياح!

يُعد المصور والرحالة الألماني كارل رينهارد رسوان Carl Reinhard Raswan أحد أعظم خبراء ورعاة الخيل العربي الأصيل في الجزيرة العربية. وترك العديد من المؤلفات عن الخيول العربية والتي أصبحت فيما بعد مراجع للمهتمين والباحثين.

فهو عالم وباحث في السلالات العربية، وضع كل جهده العلمي في كتابه المسمى "فهرس رسوان"، وهو عبارة عن مجموعة واسعة من معلومات الخيل العربية وسلالتها.

اختلط رسوان مع البدو وفهم طرق حياتهم وعرف الثقافة في الجزيرة العربية. وذكر في كتابه "الخيام السود" قصة إقامته لربع قرن بين البدو، حيث أقام بين "الرولة" شمال المملكة وعشق الصحراء، واحتمل ظروفها القاسية وشارك البدو تنقلاتهم وهجراتهم، فروى كيف ارتحل 30 ألف بدوي ومئات الخيام وآلاف الجمال بحثاً عن الماء والمرعى في بدايات القرن وقبل الحرب العالمية الأولى في 1919 بدايات رحلته.

إن ما أتى برسوان هو الحصان العربي الذي وصفه بأنه "حجر المغناطيس" الذي جذبه ليروي حكايا على هامش هذا العشق.

ويصف كرم العرب وحسن وفادتهم وضيافتهم بحادثة لا ينساها على حد تعبيره حيث يروي أنه نزل بمضافة شيخ لديه حصان صقلاوي من أنقى السلالات رفض أن يبيعه إلى الفرنسيين بمبلغ 800 ليرة ذهبية، لكنه في يوم وداع رسوان انتحى الشيخ به جانبًا عند أقصى وتد من أوتاد الخيمة وقال له: لاحظت منذ مدة أنك أحببت المهر الصقلاوي، إنه أفضل حصان في سلالتنا، وإنني لسعيد أن أقدّمه هدية لك حتى تتذكر صداقتنا وخيولنا النبيلة، خذ معك الحصان ولا تذكر أية كلمة شكر أو ثمن حتى تعيش هذه الذكرى صافية في قلوبنا.

الأميرة البريطانية الليدي "آن بلانت"

أشهر النساء المستشرقات التي تنقلت بين القبائل العربية في السعودية، حيث قدمت بصحبة زوجها، وتحركت في الشمال السعودي، ويرجع لها التغيير في الحصان العربي الأصيل بعد أن نقلته مع زوجها إلى بريطانيا.

وأقامت الليدي "آن بلانت" في الجوف وانطلقت من هناك لتوثق باقي معالم الجزيرة العربية، ولها مؤلف "رحلة إلى بلاد نجد"، وتحركت مع عدة قبائل في الشمال، كما أنها شهدت حربًا بين قبيلتين على المراعي، وتقدمت بنفسها للصلح بين القبيلتين. ولم تكن "آن بلانت"، السيدة الوحيدة التي عبرت الجزيرة العربية، فقد سبقتها "غيرترود بيل" التي استطاعت دخول حائل، وتوثيق تاريخها وبنائها في تلك الحقبة.

عبد الله فيلبي

من مواليد جزيرة سيلان، كان مولعًا بالرحلات الاستكشافية وكثير الاهتمام بعلم الآثار، ويعود الفضل إلى فيلبي في اكتشاف عدد من النقوش الثمودية في شمال الجزيرة العربية فزاد عدد المكتشف منها من ألفين إلى ثلاثة عشر ألفًا، تقرب فيلبي من الملك عبدالعزيز، وعين مستشارًا للشؤون الخارجية، حيث تلقى الدعم المعنوي والمادي اللذين مكناه من زيارة مناطق كثيرة في الجزيرة العربية لم يستطع زيارتها أحد من الرحالة الذين سبقوه، وصف الرياض عامي 1917/1918م بشكل مفصل في كتابه (قلب جزيرة العرب) نشر فيه عددًا من الخرائط والصور غدت مرجعًا مهمًا للباحثين بعده، في عام 1925م اعتنق الإسلام، وترك خدمة الحكومة البريطانية، واستقر في مكة المكرمة وتسمى بعبدالله.

جيرالد دو جوري

في أوائل سنة 1934م وصل إلى الرياض قادمًا من جدة المستشرق والمفوض السياسي البريطاني في دولة الكويت، على سيارته الشفروليه موديل 33م بعد أن قطع المسافة بين جدة والرياض بما يقارب ستة أيام، وذلك لرصد مشاهداته عن العاصمة الرياض والتعرف إلى شخصية الملك عبدالعزيز الذي تناقل الأوروبيون والعالم صفاته الفريدة.

عرف عنه الدقة والصدقية في التدوين، وألف كتاب "اللقاء مع عملاق في حجم جبل (1934م)" و" في البر مع الملك عبدالعزيز (1935م)".

يوليس أويتنج

يعد كتاب "رحلة داخل الجزيرة العربية" أول ترجمة عربية ليوميات رحلة المستشرق الألماني (يوليس أويتنج) إلى الجزيرة العربية التي بدأت بوصوله إلى (كاف) في 10 سبتمبر عام 1883م وانتهت بمغادرته ميناء (الوجه) في يوم 14 أبريل 1884م. وقد زار الرحالة العديد من الأماكن منها كاف، والجوف، وحائل وتيماء، وتبوك، والحجر "مدائن صالح" والعلا، وتلقي هذه الرحلة الضوء على جوانب متعددة من تاريخ هذا الجزء من الجزيرة العربية والحياة الاجتماعية والاقتصادية السائدة في ذلك الوقت.

دمنجو باديا (علي باي العباسي)

في 21/1/1807م وصل الرحالة الإسباني دمنجو باديا إلى مكة المكرمة.

وكانت تلك الزيارة هي أهم محطات خط سير رحلة هذا الرحالة المغامر الذي كان أول أسباني يزور مكة المكرمة وثالث أوروبي عرف أنه دخل المدينة المقدسة في التاريخ الحديث.

اهتمام باديا بالقضايا السياسية لم ينسه التصوير الوصفي الدقيق لما شاهده وعايشه من مشاهد اجتماعية وانتروبولوجية وجغرافية وأثرية وعلمية، سواء في مكة المكرمة أو في جدة أو في غيرهما من الديار والمواقع التي مر بها.

جورج أوغست والن

اسمه العربي بعد اعتناقه الإسلام عبدالوالي كان رحالة فنلنديًا من أوائل المستكشفين الأوروبيين لجزيرة العرب، ولد عام 1811م، وتخرّج في جامعة هلسنكي عام 1829م، وغادر من هناك نحو هامبورغ ثم باريس ومرسيليا ثم إلى اسطنبول ومنها نحو القاهرة حيث لازم والن رجال دين ودرس عندهم وحفظ أجزاء من القرآن، وبعدها بدأ رحلة داخلية في مصر ثم غادرها نحو الجزيرة العربية، وكانت محطته الأولى مدينة الجوف، وبقي فيها حوالي ثلاثة أشهر ونصفًا وغادر منها نحو حائل، وحل ضيفًا عند الأمير عبدالله العلي الرشيد مؤسس دولة آل رشيد في حائل، وزار مكة في عام 1845 ولم يلبث حتى اشترى منزلاً في مكة المكرمة. وكتب والن في مذكراته أنه في حائل "نسي العالم كله"، وقضى أيامًا سعيدة فيها لدرجة أنه فكر في قضاء بقية عمره هناك، لا سيما وأنه صاحَب الكثيرين من هناك وتكوّنت له صداقات عديدة إلى حد أن أحد الشعراء من مدينة حائل قد وعده بتزويجه ابنته في حال استجاب للإقامة.

وعن حائل، التي عشقها فالين، كتب يقول: «حينما قدمت إلى حائل دهشت كثيرًا ليس فقط لرؤيتي الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث واثنتي عشرة سنة في مجالسة كبار السن، ومبادلتهم الحديث، لكن أيضا أخذ رأيهم في مواضيع تفوق مستواهم، والاستماع إلى ما يقولونه باهتمام».

وزاد: «يعيش الصغار مع آبائهم في محبة وألفة، ولم أر في حائل تلك المشاهد الكريهة المألوفة بمصر: والد حانق يضرب ابنه، ولا رأيت الإذلال الذي يعانيه صغار الأتراك الذين لا يسمح لهم أبدا بالجلوس أو حتى الكلام في حضرة آبائهم المتغطرسين، ولم أر في العالم كله أولادا أكثر تعقلا وأحسن خلقا وأكثر إطاعة لآبائهم من الحائليين».

ويلفريد ثيسيغر

يعد ويلفريد ثيسيغر آخر مستكشفي الجزيرة العربية، وقد عبر الربع الخالي أكثر من مرة، وقام برحلات في نجد وعسير خلال إقامته في السعودية بين عامي 1936 إلى 1950م.

يُعد "مبارك بن لندن" مرجعًا تاريخيًا مهمًا لرحلاته، حيث قام بالتقاط صور نادرة للحياة اليومية في السعودية.

"ثيسيغر"، أطلقت عليه قبيلة الصيعر اسم "مبارك بن لندن"، وقد خرج من الربع الخالي بكتاب "الرمال العربية" وثَّق فيه بالصور المعلومات الهامة عن حياة القبائل، الذي يعد مرجعًا مهمًا حول الربع الخالي بكافة تفاصيله.

عبر ويلفريد ثيسيجر الربع الخالي مرتين ما بين عامي 1945 و 1950 للميلاد. وكان من أهم مرافقيه شابين من قبيلة الرواشد الكثيرية وهم "سالم بن كبينة الراشدي" وسالم بن غبيشة الراشدي.

توفي ويلفريد ثيسيجر (مبارك بن لندن) الرحالة والمكتشف البريطاني الشهير في 24 أغسطس 2003 للميلاد وهو يناهز 93 من العمر، في لندن.


عدد القراء: 15034

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-