علي باكثير مبدع جمع بين السلفية والمعاصرةالباب: وجوه
فكر - المحرر الثقافي |
علي أحمد باكثير أديب مسرحي وروائي وشاعر. حضرمي الأصل، مصري الجنسية، من الرواد في الأدب العربي الحديث ومن رجال النهضة، ودعاة الإصلاح الاجتماعي، ومن المجددين في أساليب التعليم، والمتأثرين بجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا ومحمد عبد الوهاب.
كتب عشرات القصائد والروايات والمسرحيات التي كرسها لمقاومة الاستعمار والاستبداد، مُثَّل بعضها مسرحيًا وسينمائيًا. نال الريادة في أصناف أدبية عدة حتى وُصف بأنه "المبدع الذي جمع بين السلفية والمعاصرة".
المولد والنشأة
ولد علي بن أحمد بن محمد باكثير الكِندي في سورابايا بجزيرة جاوة بإندونيسيا يوم 15 ذي الحجة 1328هـ الموافق 21 ديسمبر/كانون الأول 1910لأبوين عربيين من حضرموت. ويرجع نسبه إلى كِنْدةَ القبيلة اليمنية المعروفة. وقد ذكر باكثير هذا النسب في غير موضع من شعره:
ولي بعدُ بالضّلِّيل جَدَّيَ أُسْوةٌ
ومن يَتَقَيَّلْ جَدَّه لا يُضَلَّلِ
سافر به والده -حين بلغ العاشرة- إلى حضرموت، على عادة الحضارمة، ليتربى فيها تربية عربية إسلامية مع إخوته لأبيه، فعاش في مدينة سيؤون بحضرموت حيث تلقى تعليمه العربي والديني الأولي في الكُتاب، ودخل مدرسة "النهضة العلمية" فدرس فيها العربية والشريعة، ونظم الشعر في الثالثة عشرة من عمره. تزوج مرات باليمن ومصر لكنه لم ينجب سوى ابنة واحدة توفيت وهي طفلة.
التكوين
حبب إليه الشعر، فأقبل يلتهم ما يقع في يده من دواوينه، وكان مثله الأعلى من القدماء المتنبي، ومن المحدثين شوقي. وسرعان ما بلغت بالفتى مواهبه وأعراقه، والشعر في أسرته ملمح ظاهر، ففاض لسانه بالشعر، فقال الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وانقادت له القوافي والأوزان. ومع استحكام أصل الشعر في قلبه وفي طبيعته، استبد به هوى فني آخر، هو المسرح، ستكون له الغلبة فيما بعد على فن باكثير، وسيتأثر بهواجسه التي يريد أن يفرغها في منشآته وآثاره.
بدأ باكثير حياته شاعراً، وحين توفي والده سنة 1925م رثاه بقصيدة عصماء في أكثر من ستين بيتاً، مطلعها:
عبثاً تحاول أن تُكفَّ الأدمعا
وأبوك أمسى راحلاً مستودعا
كيف السُّلوُّ وما مررتَ بموضعٍ
إلا وساد الحزنُ ذاك الموضعا
وكانت لقلب الشاعر تجربة وجد ستكون بوجهيها المشرق والقاتم ينبوع شعر ومصدر إلهام، وستلون بألوانها أيامه إلى آخر حياته. فقد كانت له قصة حب آسر كقصص القدماء، ثم أتيح له أن يقترن بمن يحب، إلا أن الموت غالها إثر مرض عضال، وغال ابنة له منها.
وكان واقع الناس الممض حوله رافدًا فياضًا من روافد شعره وفكره، وأصلاً عظيمًا من أصول حياته، لا جرم كان «ممتلئًا بالثورة على ما كان عليه بلده حضرموت من التخلف عن ركب الحضارة» فانغمس في العمل الاجتماعي، وتولى وهو دون العشرين إدارة (مدرسة النهضة العلمية) بسيؤون وجدد نظام تدريسها. ثم أصدر سنة 1349هـ مجلة «التهذيب» مع نخبة من الأدباء الشبان، وبقيت تصدر لمدة عام، وكانت منبرًا للإصلاح الاجتماعي وللأدب في آن.
وفي سنه المبكرة تلك راسل طائفة من كبار كتاب عصره وأدباءه أمثال شكيب أرسلان ورشيد رضا ومحب الدين الخطيب. وقد بات واضحًا أن عالم الأدب هو عالمه الأعمق والأرحب.
وكانت مصر، بلد أمير الشعر شوقي، قد لاحت له أفقًا يرتحل إليه، يقضي به زمام الشعر وأمير الشعر شوقي، وكان شديد الإعجاب به. إلا أن القدر فاته به، فقد توفي شوقي في سنة 1932 فشيعه من بعيد بـ «دمعة حضرموت على أمير الشعراء»:
سائلوا الدنيا وصيحوا في البشر
ما دهى الشمس وما غال القمر
وكان حينذاك في عدن في طريقه إلى مصر، فكسر ذلك عزمه، وبقي مهمومًا سنتين يضرب في أطراف اليمن، ويلم بالحبشة والصومال، متلبثًا من مدنهما في بربرة وأديس أبابا وجيبوتي، ويلقي عصا ترحاله في الحجاز أمدًا وفي مكة المكرمة عند أخواله من آل بابسيط، وفي المدينة المنورة والطائف عند أصدقائه.
باكثير في مكة المكرمة
كانت سمعته شاعرًا قد سبقته إلى الحجاز، فرحبت بمقدمه بعض صحفها هناك بوصفه شاعر حضرموت. وصل باكثير الحجاز شوقًا للحرمين الشريفين ليغتسل روحيًا هناك من جراحه وأحزانه لعله يسلو فيؤجر، فيمم وجهه شطر المسجد الحرام في أواخر شهر ذي القعدة ونشرت جريدة (صوت الحجاز) خبر وصوله في عدد الاثنين الخامس عشر من ذي الحجة 1351هـ الموافق العاشر من أبريل 1933م في الصفحة الأولى بعنوان (وصول شاعر حضرموت الأكبر).
أمضى علي أحمد باكثير عامًا كاملاً تقريبًا في المملكة العربية السعودية متنقلاً بين جدة ومكة والمدينة والطائف واتصل بأدباء الحجاز الذين أصبحوا فيما بعد من رواد الأدب السعودي الحديث وتوثقت بينه وبينهم عرى الصداقة التي امتدت جسورها إلى ما بعد سفره إلى مصر في 14 فبراير 1934م.
وصل باكثير بحرًا من عدن إلى جدة واستضافه الشيخ محمد نصيف في بيته بجدة الذي كان مقصدًا للبارزين من رجالات العرب والمسلمين ولم يلبث بها إلا أيامًا حتى غادرها شوقاً لمكة المكرمة. في مكة المكرمة نزل ضيفًا في بيت الأخوين محمد عبدالحليم وأحمد ابني جده الشيخ سعيد بن عوض بوبسيط بزقاق الحاكم بحارة القشاشية.
ربطته في مكة وجدة صلات بكل من الأدباء عبدالله بلخير، ومحمد سعيد العمودي، وأحمد إبراهيم الغزاوي، وعبدالوهاب آشي، وعبدالله فدا، ومحمد سعيد عبدالمقصود، والسيد علوي عباس المالكي، ومحمد حسن فقي، وحسين خازندار، وعبداللطيف الجزار، ومحمد حسن عواد، وحسين سرحان، وحمد الجاسر، ومحمد أمين كتبي، وعلي فدعق، ومحمد حسن كتبي، وعلي السليماني، وعلي عبدالله بادغيش، وسراج مطر، ومحمد علي شواله، ومحمد أحمد باحمدين، وعبدالسلام عمر، وعبدالقادر باسلامة.
أدى باكثير فريضة الحج واستشفي نفسيًا من جراحه وأحزانه في الأجواء الروحية بالحرم المكي، وبدأ الأدباء الشباب الذين قرأوا خبر وصوله في جريدة (صوت الحجاز) يفدون للتعرف عليه خاصةً وأن أكثرهم كان قد قرأ له بعض قصائده في (مجلة الفتح) السلفية أو سمع به وبحبه ومناصرته للملك عبدالعزيز من حضرموت وعدن. كان الغزاوي أول من احتفى بباكثير في مكة وكان عبدالله بلخير وحسين خازندار وعبداللطيف الجزار أول من تعرف عليه من الأدباء الشباب بعد نشر خبر وصوله.
واستكمل باكثير تحصيله العلمي والأدبي في رحلته تلك؛ حيث اتصل في حلقات الدروس بالمسجد الحرام بالشيخ العلامة خليفة بن حمد البنهاني (1270-1362هـ) وتوثقت صلته به حتى أصبح يحضر دروسه التي يعقدها بمنزله في المسفلة ويصعد معه إلى جبل أبي قبيس حيث يعلم تلاميذه الفلك والميقات، ودرس معه كتابه الشهير المسمى (الوسيلة المرعية لمعرفة الأوقات الشرعية) واستكمل معه ما بدأه مع علماء حضرموت في علم الفرائض، فكان يصطحب معه أثناء زيارته للنبهاني كتاب (الرحبية) للمارديني المشهور في علم الفرائض. كما حصل على الإجازة في الفقه من الشيخ عبدالحي الكتاني المغربي وفرح بها ولكنه فجع فيه وهجاه في قصيدة بعدما انكشف أمر عمالته لفرنسا ونشرت أخباره في الصحف!!
وحرص باكثير في تلك الأيام المكية على حضور دروس معظم علماء المسجد الحرام، وكان يتردد في أوقات الضحى من كل يوم على مكتبة الحرم المكي الكائنة آنذاك بين باب السلام والمحكمة، والتي أنشأها السلطان عبدالمجيد العثماني فسميت المكتبة المجيدية.
وقال باكثير الشعر، شأنه أبدًا، شجنًا شخصيًا وهاجسًا عامًا، وضمن همومه حتى شعر المناسبات والإخوانيات. قال مخاطبًا صديقه عمر بلخير في أعقاب حفل مدرسي:
آه عـــــــلى بــــــلاد مـهــيـضة الـجـنـاح
أودت بــهــا نـفـوس عطشى من الصـلاح
وليس هذا شعري لـكــنــــه جــراحــــي
نَكَـأتــهــا فـســالـــت كمـبـضــع الـــــجـــرّاح
إلا أنه في الطائف في الحجاز، وقف لأول مرة، على مسرح شوقي الشعري، وكان ذلك كشفًا مباغتًا له، وكان لاطلاعه على مسرح شوقي هذا «أثر كبير في نفسه، هزه من الأعماق، وأراه لأول مرة في حياته كيف يمكن للشعر أن يكون ذا مجال واسع في الحياة، حين يخرج عن نطاق ذاتية قائله إلى عالم فسيح يتسع لكل قصة في التاريخ أو حدث من الأحداث». وقد شعر برغبة جامحة في محاكاة هذا اللون الجديد الذي وجده عند شوقي.
وهكذا ولدت «همام أو في عاصمة الأحقاف» في الصيف في الطائف، معبرًا باكثير بها شعرًا منظومًا عن هاجسيه الكبيرين: حبه العذري لزوجه وأحوال بلاده، لتكون الخطوة الأولى في انتقاله الكامل من أفق من آفاق الفن إلى أفق آخر أرحب وأشمل، وسيكون ذلك، بأسبابه ودواعيه، في مصر التي ارتحل إليها أواخر سنة 1933 أو أوائل سنة 1934 وحياها بقصيدة عالية العبارة جياشة العاطفة. قصيدة مطولة نظمها في الحجاز بعنوان (نظام البُردة أو ذكرى محمد) معارضاً بها بردة البوصيري:
يـا مصـر هــاج البـلبـل التــغـــريــد
والأيك أنت وماؤك المورود
وافاك من أقصى الجزيرة شاعر
تطوى البحار له وتطوى البيد
من حيث عاد في القديم تجبرت
وتلا أناجيل الهدايـــة هـــــود
وها هو ذا على عتبة عالمه الجديد سيلتفت إلى الأزهر شيئًا، يرجو أن يتمم فيه تحصيله العلمي الأول، إلا أن الشاعر، حزم أمره فالتحق بقسم اللغة الإنجليزية في جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) «لّما بَلَغه أنه غني بالشعر الرفيع» وكان لا يزال يعد نفسه ليكون شاعرًا كبيرًا، فرجا «أن تفتح له هذه الدراسة آفاقًا جديدة في الشعر». إلا أن ما انتهى إليه كان أكبر مما كان يقدره، وأكثر من مجرد وقوف على «نماذج من الشعر الرفيع»، وذلك أن هذه الدراسة قد غيرت من نظرته لمفهوم الأدب كله وحملته «على إعادة النظر في المقاييس الأدبية التي كانت عنده بتأثير ثقافته العربية»، واكتشف فيما اكتشف «انجذاب قلبه إلى المسرحية أكثر من انجذابه إلى فنون الأدب الأخرى». «وفتنه شكسبير واستهوته أعماله، لكونه يجمع بين الفن القديم الذي يحبه وبين هذا الفن الجديد الذي بدأ يكتشف في نفسه الاستجابة إليه، وهو فن المسرحية»، فترجم فصولاً من (الليلة الثانية عشرة) لشكسبير، ترجمها شعرًا موزونًا مقفّى ونشرها في مجلة «الرسالة» التي كان يصدرها الزيات، إلا أنه بإزاء شكل جديد من أشكال الشعر ليس للعربية مثله، وقد كان هذا تحديًا استجاب له باكثير استجابة مضاعفة، اصطنع هذا الشكل الجديد في العربية، وطوع به نصًا من جنسه بالإنجليزية، وقد كان هذا من مسرح شكسبير خاصة، ومن مسرحية «روميو وجولييت».
وقد أغرى باكثير نجاح تجربته، فاصطنع نصًا مسرحيًا مؤلفًا هذه المرة، عبر فيه عن توجهه القومي، وقد كان هذا في مسرحيته «أخناتون ونفرتيتي» التي كتبها سنة 1938 ونشرها سنة 1940. وقد استوى باكثير منذ ذلك الحين على طريقه في الأدب، متطورًا بهذا الفن، شكلاً ومضمونًا، بالقدر الذي تعين عليه طاقاته الأدبية والثقافية وأوضاع عصره.
الوظائف والمسؤوليات
تخرج باكثير في الجامعة سنة 1939 وفي معهد المعلمين سنة 1940، وبقي يدرس أربع عشرة سنة، وكان ماضيًا في كتابة أكثر من شكل أدبي في أثناء ذلك، ومشاركًا في الحياة الأدبية من وجهها الإنساني وكانت له صداقات كثيرة مع أدباء عصره وشعرائه، ومع رواد (ندوة كازينو أوبرا) التي كان قطبها نجيب محفوظ، ولباكثير فيه قصائد ينزله فيها في منزلته من الأدب، وألف معه ومع عادل كامل وعبدالحميد جودة السحار لجنة النشر للجامعيين، وكان من رواد الندوة، مع عادل كامل، ومحمد عفيفي وأمين يوسف غراب، وكان باكثير حينذاك أكثرهم إنتاجًا، وله في المسرح أعمال ناجحة.
التوجه الفكري
تأثر باكثير بأفكار الإحياء الإسلامي التي نشرتها -مطلع القرن العشرين- مدرسة الإمام محمد عبده، وتعمقت لديه بمطالعاته ولقاءاته بأبرز رجال هذا التوجه مثل محمد رشيد رضا ومحب الدين الخطيب، كما تميز إنتاجه الأدبي شعرًا ورواية ومسرحيات بالجمع بين الرؤية الإسلامية والنزعة الإنسانية.
التجربة الأدبية
عندما وصل باكثير إلى مصر كان قد أصبح شاعرًا مشهورًا لدى المهتمين بالأدب والفكر، فقد لاح نبوغه الأدبي مبكرًا ونظم مطولته «نظام البردة» وهو في الحجاز 1932، كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو «همام.. أو في بلاد الأحقاف»، لكن مقامه بمصر منحه فرصة كبرى لتعميق تجربته الأدبية فنشر كبرى قصائده في صحفها ومجلاتها الأدبية باسم "نزيل القاهرة".
أثناء دراسته الجامعية بالقاهرة تعرف على أدب وليام شكسبير فغير مسيرته الأدبية متحولاً من الشعر إلى الرواية، ومن المسرحية الشعرية إلى المسرحية النثرية.
ترجم مسرحية «روميو وجولييت» لشكسبير بالشعر المرسل 1936، وكتب 1940 أولى مسرحياته بمصر «إخناتون ونفرتيتي» بالشعر الحر، ليكون بذلك رائد هذا النمط من النظم في الأدب العربي.
كتب العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها بالصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات.
وكان في أثناء ذلك قد تزوج سيدة مصرية سنة1942 بقي معها إلى أن توفي، ثم حصل على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في 22 أغسطس 1951. وكانت هذه الحقبة حقبة أوج في حياته الأدبية، فقد كان المسرح القومي ابتداءً من سنة 1947 يفتتح بأعمال باكثير، من مثل: «سر الحاكم بأمر الله» و«مسمار جحا» و«سر شهرزاد» و«أبو دلامة مضحك الخليفة»، وبقي هذا حتى سنة 1954.
وفي سنة 1954 سافر في بعثة دراسة حرة إلى فرنسا، وزار سنة 1956 رومانيا والاتحاد السوفييتي (سابقًا) عضوًا في وفد أدباء مصر بدعوة من اتحاد الكتاب في البلدين المذكورين. وفي سنة 1958 سافر إلى طشقند ممثلاً الجمهورية العربية المتحدة في مؤتمر كتاب آسيا وإفريقيا الأول.
وفي نيسان 1959 كتب مسرحية «الزعيم الأوحد» بطلب من المؤتمر القومي للثقافة والفنون، وفيها مثل مصر في مهرجان الشعر بدمشق. وفي سنة 1961 أحرز وسام العلوم والفنون، وفي سنة 1962 أحرز جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحيته «هاروت وماروت» وفي سنة 1963 أحرز وسام عيد العلم.
أنجز 1963 -خلال منحة تفرغ- ثاني أطول ملحمة مسرحية عالمية وهي «ملحمة عمر» الإسلامية (19 جزءًا)، التي تروي قصة حياة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب منذ توليه الخلافة حتى وفاته وقد توفي باكثير وهي قيد الطبع وصدرت عن دار البيان في الكويت في عام 1970م. كما كتب لأول مرة ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر: «الدودة والثعبان»، و«أحلام نابليون»، و«مأساة زينب».
ويسجل له أنه كان أول من عالج قضية فلسطين في المسرح العربي (مسرحية «شيلوك الجديد»)، وأول من كتب الأوبريت باللغة العربية الفصحى، ويأتي تاليا لتوفيق الحكيم في عدد المسرحيات.
توفي وشعره إما مخطوط أو مفرق في الصحف والمجلات التي كانت تنشره. كان باكثير ينظم الشعر على طريقة الأقدمين مقتفيًا آثار امرئ القيس وشعراء المعلقات والعصرين الأموي والعباسي، وحين قدم إلى مصر كان معه ثلاثة دواوين مخطوطة، هي نتاج ما كتبه من شعر في حضرموت وعدن والحجاز، وكان ينوي طبعها في مصر، ولكنه حين اطلع على دعوات التجديد في مصر ومدرسة الديوان وأبولو، عدل عن طبع دواوينه.
وقد أصدر الدكتور محمد أبو بكر حميد عام 1987ديوانه الأول «أزهار الربى في أشعار الصبا» الذي يضم قصائده التي قالها قبل مغادرته حضرموت، وطُبع 1987، كما طبع له ديوان ثان 2008 بعنوان: (سحر عدن وفخر اليمن) صدر عن مكتبة كنوز المعرفة بجدة يضم شعر باكثير سنة 1932 - 1933 وهي السنة التي أمضاها في عدن بعد مغادرته حضرموت، وصدر ديوان باكثير الثالث (صبا نجد وأنفاس الحجاز) الذي نظمه سنة 1934 في السنة التي أمضاها في المملكة العربية السعودية قبيل هجرته النهائية إلى مصر.
وظف باكثير أعماله الأدبية في مقاومة الاستعمار والصهيونية والشيوعية والاستبداد السياسي، فحاربه اليساريون الذين تولوا مقاليد الثقافة والفن بمصر بعد ثورة 1952، وضيقوا على أعماله الأدبية والمسرحية.
كان عضوًا في مجلس الشعر والقصة، والمجلس الأعلى للفنون والآداب، ونادي القصة وكان عباس محمود العقاد سندًا مكينًا له في المجلس الأعلى، ورثاه باكثير سنة وفاته 1964بقصيدته التي مطلعها:
كيف نرثيك يا أبا الشعراء
أنت فوق الرثاء فوق العزاء
نقل باكثير في سنواته الأخيرة إلى مصلحة الفنون مديرًا للرقابة على المصنفات الفنية فجمد نفسه فنيًا أولاً، بتوجيه الأديب الكبير يحيى حقي الذي كان رأس المصلحة، من أجل ألا يتهم بمحاباة نفسه، ثم جمد وظيفيًا فيما بعد.
وفي نيسان سنة 1968 زار وطنه الأصلي حضرموت بعد استقلال اليمن الجنوبي يائسًا من حياته الأدبية في القاهرة، ثم رجع من حضرموت أكثر يأسًا. وفي جو اليأس هذا كان قد كتب مسرحيته «التوراة الضائعة»، وهي آخر أعماله المسرحية، كتبها بعد نكسة 1967، ونشرت بعد وفاته بأسابيع.
وكثرت أسفاره سنة 1969 وحضر في نيسان منها مؤتمر الأدباء العرب السابع في بغداد، وكان قد شارك قبله في مهرجان الشعر الخامس في الاسكندرية وزار تركيا للتعرف على مدينة القسطنطينية وأسوارها، ممنيًا النفس بكتابة ملحمة عن حصار محمد الفاتح لها.
وزار لندن، وتلقى عرضًا من صديقه المستشرق سارجنت للتدريس بقسم الدراسات الشرقية بجامعة كمبردج، وعرضًا من القسم الأدبي (العربي) بهيئة الإذاعة البريطانية. ورجع إلى القاهرة ليعد العدة للرحيل، إلا أنه ارتحل رحلة أخرى، فقد توفي إثر نوبة قلبية حادة.
الجوائز
كُرم باكثير بجوائز وأوسمة كثيرة، منها: جائزة وزارة المعارف 1945 عن رواية «وا إسلاماه»، وجائزة وزارة الشؤون الاجتماعية عدة مرات، وجائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية 1960، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب 1962، ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى 1963، ووسام عيد العِلم ووسام الشعر.
ومنحته -بعد وفاته- دولة اليمن الجنوبية (سابقًا) وسام الآداب والفنون 1985، والجمهورية اليمنية (بعد الوحدة) وسام الاستحقاق في الأدب والفنون 1998.
الوفاة
أصيب علي باكثير بأزمة قلبية مفاجئة فتوفي بالقاهرة غرة رمضان 1389هـ الموافق 10 نوفمبر/تشرين الثاني 1969، ودفن في مقبرة عائلة زوجته المصرية بمدافن الإمام الشافعي.
المصادر:
- علي أحمد باكثير، الموسوعة العربية العالمية، مجموعة من المؤلفين، مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، الرياض، ط2، المجلد: 16، ص 548.
- أحمد عبد الله السومحي، علي أحمد باكثير: حياته شعره الوطني الإسلامي، النادي الأدبي الثقافي، جدة، الطبعة الأولى، 1403هـ/1982م.
- ناصر بن محمد الزمل، وفاة الشاعر القصصي الحضرمي علي أحمد باكثير، موسوعة أحداث القرن العشرين، مكتبة العبيكان، الرياض، ط1، المجلد: 7، ص455.
- علي أحمد باكثير، فن المسرحية من خلال تجاربي الشخصية (مكتبة مصر، الفجالة، القاهرة 1984).
- عبده بدوي، علي أحمد باكثير شاعرًا غنائيًا (حوليات كلية الآداب، جامعة الكويت 1981).
- د. محمد أبو بكر حميد، صفحات مجهولة تنشر لأول مرة، المرحلة السعودية في حياة علي أحمد باكثير (1-2)، مجلة الجزيرة الثقافية، العدد: 312، تاريخ: 27/05/2010.
https://www.al-jazirah.com/culture/2010/27052010/almlf25.htm
- د. عبد الحكيم الزبيدي، أضواء على حياة علي أحمد باكثير في الذكرى الـ 50 لرحيله، مركز جمال بن حويرب للدراسات، بتاريخ 29 مارس 2023 ، https://2u.pw/aLMcR9
تغريد
اقرأ لهذا الكاتب أيضا
- دراسة.. لا تدخنوا أمام أطفالكم لتجنيبهم أمراض القلب
- كشف طبي أثري.. أقدم حالة إصابة بسرطان الثدي لامرأة مصرية عاشت قبل 4200 سنة
- دراسة: أرضعوا أطفالكم ليصبحوا أثرياء
- نصائح لتحمي نفسك من السقوط في قاع الاكتئاب
- عودة مصادم الهيدرونات للعمل بعد توقف عامين
- هل يتحول ويندوز إلى نظام مفتوح المصدر؟
- هل سيهدد هذا الروبوت ذو الذراع الواحدة وظيفتك في المستقبل؟
- دراسة: ذاكرة الرجال أسوأ من ذاكرة النساء
- الخوف على الجنس البشري من ذكاء الآلات
- متحف فيكتوريا وألبرت في لندن
- كتب
- بودابست لؤلؤة الدانوب
- عمر أبو ريشة .. الشاعر الدبلوماسي
- صدى النسيان
- جدف عكس التيار
- كتاب المغرب في عيون مصرية
- أسرار قذرة.. ملفات الاستخبارات الأسترالية
- (محاولات لترميم الجرح) لأنيس الرافعي
- أعثر عليّ.. رواية جديدة لبيرج
- صدمة المناخ: النتائج الاقتصادية لكوكب أكثر حرارة
- (طقس) .. جديد أمير تاج السر
- نجاة خيري.. و(رسائل إلى ولدي)
- كتاب (آليات الخطاب الثقافي)
- كتاب (حقيقة الاحتباس الحراري)
- (رباعيات أنور العطار - علمتني الحياة)
- نجاة إدْهان .. وللنساء وجع آخر
- (تذكر دومًا أنني أحبك) جديد وفاء شهاب الدين
- كتاب (التربية والعلاقات مع النشء والمراهقين)
- الكتب الأكثر مبيعًا في عام 2014:
- قصر دولما باهجة جوهرة تتلألأ على مضيق البوسفور
- فوياجر والقفزة التاريخية
- بالوثائق مخطط أمريكي قديم لاسـتـعـمـار الـقـمر وتفاصيل استغلاله نووياً
- هل الحكومات هي من يراقب تحركاتك بالإنترنت؟ فكر مجدداً بشركة غوغل
- "الـثـقـب الأزرق"... ربمـا الـدليل على أسـباب اندثار حضارة المايا
- "روبوسيميان".. "رجل" ناسا ساعة الكوارث الخطرة
- حـبـة أسـبرين يوميًا ليست للوقاية دوما..
- "ناسا"... تحل لغز "بيغل 2" بعد فقدانه 12 عامًا بالمريخ
- اكـتـشـاف أول مـذنب في المـجـمـوعـة الـشـمـسـيـة بحلقات كزحل
- المشروع "أرا" بداية عصر الهواتف المجمعة
- علماء ينجزون طفرة بمجال البيولوجيا التخليقية
- نزار قباني .. عاشق دمشق
- كتب
- قصر نويشفانشتاين في المانيا .. إبداع استثنائي من جنون الملك لوفيك
- لوحة الصرخة ذروة القلق لإدفارت مونش
- الإنترنت وعصر «البيانات الضخمة BIG DATA »
- اليابان تختبر أقوى ليزر في العالم
- فيسبوك تصنع طائرة بدون طيار لنشر الإنترنت
- الكشف عن مجموعة روسية للتهديد الإلكتروني
- العثور على كوكب جديد شبيه بالأرض
- الكتب الأكثر مبيعًا في القرن العشرين
- غازي القصيبي .. المثير للجدل دائمًا
- الفنان التشكيلي عثمان حمدي بيه
- متحف المتروبوليتان للفن
- التفرد التكنولوجي Technological Singularity ورحلة الروبوتات نحو الروحانية !
- الخيال العلمي يتحقق..سيارات طائرة لتخفيف الازدحام المروري
- رجل أعمال ومخترع شهير يحذر البشر من تطوير الذكاء الاصطناعي
- علماء (يخفون) أشياء باستخدام عدسة
- جين أوستن وتطور فن الرواية الإنجليزية
- بدر شاكر السيّـاب .. أنشودة المطر
- كتب..
- متحف الفن الإسلامي عبق التاريخ في قلب أوروبا
- كلود مونيه رائد الانطباعية
- هل تزيح تقنية الـ Li-Fi الـ Wi-Fi للأبد؟
- إنترنت الأشياء وكسر الخصوصية
- ابتكار آلة تصوير تتخطى التصوير الرقمي
- تقدم كبير في مجال الحوسبة الكمية
- غوغل يُخزن أكثر من 53 طنًا من الصور على «الحوسبة السحابية»
- كيف سيصبح تفكير الإنسان في المستقبل؟
- حوار مع سعود الهواوي مؤسس موقع عالم التقنية
- إتقان الثورة الصناعية الرابعة
- جوزيف تيرنر رائد الانطباعية الكلاسيكية
- متحف ديل برادو في مدريد
- أفضل 5 كتب عن مخاوف الذكاء الصناعي
- جولة في مدينة ميونيخ الروح البافارية
- الفيتوري...شاعر الإنسانية المفقودة
- أضخم انفجار سوبرنوفا يضيء مجرة درب التبانة
- أول قرص مصمت بسعة 13 تيرابايتا
- ذاكرة الدماغ بسعة الشبكة العنكبوتية العالمية
- علماء الفلك يرصدون أوسع نظام شمسي
- التعليم ترياق التطرف
- ماذا تـعرف عن الويب السوداء Dark Web ؟
- إعادة بناء بيت الحكمة الإسلامي
- فيكتور فازاريلي رائد فن الخداع البصري OP-art
- مكتبة القرويين .. ذاكرة التراث المكتوب في فاس
- 8 كتب أثارت الرأي السعودي
- طرق الحرير.. تاريخ جديد للعالم
- حمد الجاسر .. همداني الجزيرة العربية
- تقنيات تحدد مستقبل الإنسان خلال العقد القادم
- علماء يطورون أصغر محرك في العالم
- علماء يبتكرون أطلسًا للدماغ
- الاقتراب الصّعب من معلم تذكاري اسمه.. فردريش دورينمات !
- التعليم لا يمكن أن ينتظر
- التلصص الإلكتروني من أجل البشرية
- مستقبل الحوسبة
- نظرة «الموناليزا الحديثة» مذهلة ببرنامج فوتوشوب
- قصر طوب قابي التنوع الثقافي في الدولة العثمانية
- 7 كتب عربية مثيرة للجدل
- مراجعة كتاب: الليبرالية: حياة فكرة
- إعادة القراءة: بحث الشغف بالأدب
- سراييفو: مدينة الجمال في قلب جبال الألب الدينارية
- عبدالله بن خميس .. ذاكرة التاريخ والوطن
- ماذا تعرف عن المكتبة البشرية؟
- شريحة الكترونية بحجم طابع بريد تخزن كتب البشرية
- هذا ما تفعله وسائل التواصل الاجتماعي بأدمغة المراهقين
- إسهامات تقنية لترجمة أكثر دقة للنصوص
- 10 كتب عربية تروي حكايات السجون
- طاهر زمخشري .. رحلة مملوءة بالشعر والعذاب
- وهم المهارات
- من يمتلك الإنترنت؟
- على أعتاب ثورة الذكاء الاصطناعي
- هل كان الفن الحديث أحد أسلحة الاستخبارات الأمريكية؟
- المكتبة الخالدية .. إرث ثقافي عريق
- (يوم مع) الحياة اليومية لشخصيات وقادة عن قرب
- «نساء في مسيرة العلم»- 50 امرأة باسلة، رائدات ساهمن في تغيير العالم
- حفظ العطور وتركيبتها الأصلية في «أسموتيك»
- هل عصرنا هو أكثر عصور التاريخ إنهاكًا؟
- الروبوت.. والمفهوم الجديد للتعليم الممتع
- كيف يمكن للتقنية تغير حياتنا؟
- كيف ستغير حياتنا شبكات الجيل الخامس 5G؟
- التجسس على وسائل التواصل الاجتماعي
- فن الشارع يغزو المتاحف بعدما زيّن جدران المدن
- معهد العالم العربي جسر ثقافي بين فرنسا والعرب
- أشهر 8 كتب ممنوعة في التاريخ الحديث
- مراجعة كتاب: «الحروب الصليبية كما رآها العرب»
- مراجعة كتاب: «وادي السيليكون يجتاح العالم»
- عبد الله الفيصل .. الشاعر المحروم
- الوقت .. ومروره السريع
- إيفان الرهيب وابنه ايفان- للفنان الروسي إيليا ريبين
- متحف الإِرميتاج
- الغبار الذكي .. عملاق المستقبل .. خطر يهدد الخصوصية
- البندقية المدينة الساحرة
- علي محمود طه الملاح التائه
- 7 مهارات للذاكرة تجعلك أكثر ذكاءً
- عصر القلق الرقمي
- ماذا يحدث لو تعطل الإنترنت ليوم واحد؟
- السيلفي هوس غيّر معالم الصورة وزاد روعة اللحظة
- مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ..نحو مجتمع المعرفة
- 8 كتب للمهتمين بالسياسة
- التقارب الكبير .. تكنولوجيا المعلومات والعولمة الجديدة
- عصر الغضب.. تاريخ الحاضر
- الصوت أحد أسلحة الحروب
- أدباء روس عاشوا صراع الكتابة والحصول على لقمة العيش
- أدباء اشتهروا بعد وفاتهم
- قصص التشويق... علاج من نوع آخر
- هل كان المترجمون العرب أكثر من مجرد محافظ على الفلسفة اليونانية؟
- هل البكاء مفيد لصحتنا بشكل عام؟
- ما الذي دفعك لإدمان التقنية؟
- كيف تغير العالم دون أن ينتبه أحد؟
- أصوات النهامين تخفت فوق سفن البحارة في الخليج
- نافورة جدة هدية ملك لشعبه
- 8 كتب علمية مثيرة للاهتمام
- العروبة الرقمية ربيع الانترنت العربي
- حكاية قارئ شغوف ومحرر «محترف»
- أستانا .. بلاد الترمذي والفارابي
- الجواهري شاعر العرب الأكبر
- لماذا الأذكياء أفضل حالاً مع عدد قليل من الأصدقاء؟
- هل أنت الوحيد الذي يشعر بالوحدة؟
- الأزياء التقليدية الأكثر غرابة للشعوب حول العالم
- هل يمكنك أن تحقق ثروة مثل «أغنى أغنياء العالم»؟
- رسمُ مستقبل الذكاء الاصطناعي
- كيف كانت الحياة قبل اكتشاف «الصفر»؟
- عصر الصورة
- كرملين موسكو يحكي عبق التاريخ وروعة الحاضر
- 10 كتب تصف الشخصية الديكتاتورية في الأدب
- قراءة في كتاب: «وجه الحرب اللانسائي»
- الطيب صالح .. عبقري الرواية العربية
- آغاوات الحرملك في دنيا الشرق
- أدبـاء وشعراء في أروقة الصحافة: تراجع الحساسية لحساب الذائقة
- لماذا يمر الزمن أحيانًا سريعًا؟
- إليزابيث والإسلام .. القصة الغير محكية
- 11 كتابًا عن مستقبل الإنسانية يجب أن يقرأها الجميع
- الإبداع ومنغصاته
- البيانات الضخمة وأخطارها المختفية
- الجوانب الإيجابية للإيقاع السريع للحياة
- الطوارق أو «الشعب الأزرق»
- مكتبة عين بينهاوي .. تصميم من الخيال العلمي
- كيف ساهمت باريس في تشكيل حركة الفن والثقافة المعاصرة؟
- لماذا يختبئ الكتاب وراء أسماء وهمية؟
- العلاج بالقراءة: كيف تجلب الكتب السعادة؟
- 5 خرافات حول الشعور بالوحدة
- التكنولوجيا والثقافة: من ينشئ الآخر
- معالجة قضية المساواة بين الجنسين في مجال العلوم
- يان فان إيك... رائد الرسم بالزيت الذي ألهم الكثيرين
- «سور الأزبكية» للكتب.. ذاكرة مصر الثقافية
- 10 روايات من الأدب الأمريكي كتبت بالدم
- عبد الله البردوني .. آخر شعراء الكلاسيكية الكبار
- «مكتبات العالم».. سياحة فكرية في أشهر دور الكتب
- تجار الشكوك: علماء باعوا الذمم
- من «ألف ليلة وليلة» إلى «1984»: كيف شكلت القصص عالمنا؟
- ألبرتو مانغويل والكتابة عن الكتاب والمكتبة
- مؤلفون «قتلة» أشاروا إلى جرائمهم الحقيقية في رواياتهم
- هل كان كارل ماركس محقاً بشأن الرأسمالية؟
- عبدالرحمن رفيع .. أيقونة الشعر الخليجي
- استخدام الآباء للهواتف الذكية يؤثر على النمو اللغوي للأطفال
- جعل البيانات المفتوحة واقعًا
- منع حدوث نهاية العالم بسبب الذكاء الاصطناعي
- إيموجي: عندما لا تكفي الكلمات
- قصر المربع .. عبق التاريخ وأصالة الماضي
- كتب الرؤساء شهادات للتاريخ
- جمهورية الحروف العربية: الإسلام والتنوير الأوروبي
- الكلمات المتقاطعة... صاحبت الجنود في الحروب وأدمنها المشاهير
- أليف شفق أيقونة الأدب التركي الحزينة
- كم تتذكر الآن من هذه الأجهزة والتقنيات؟
- تعرف على أغرب حالات وفاة العلماء في التاريخ
- الانطباعية .. ثورة فن التصوير
- تشكيل الثورة الصناعية الرابعة
- متحف شتيدل للفنون
- أشهر 9 روايات من الأدب الروسي
- «لماذا فشلت الليبرالية»؟
- عبدالرحمن منيف .. مُثوّر الرواية العربية
- كيف قضى دوستويفسكي عامه الأخير؟
- 3 كتب لمكسيم غوركي من أعمدة الأدب الروسي
- محمد حسن فقي .. الشاعر الإنسان
- ملحمة المفكرين الفرنسيين
- نهاية عصور البيانات المظلمة
- إلى أي مدى قد تكون التكنولوجيات المخلة بالنظم القائمة مُخيفة؟
- روايات .. كُتبت عناوينها بالأرقام
- أيوب ديالو الذي خلَّده الإنجليز في لوحة «العبد المحظوظ»
- شارع المتنبي في بغداد.. عقود من المعرفة والتنوير
- مستشرقون ورحالة على رمال المملكة
- 10 كاتبات يختبئن خلف أسماء مستعارة
- الوجه الخفي لغابرييل ماركيز
- الجاسوس الكمّي
- الروليت الروسية
- مثبت تاريخيًا: رسائل غيَّرت العالم
- توفيق الحكيم .. رائد المسرح الذهني
- كتب خرجت من السجن
- كيف تعرف أنك أصبحت مدمنًا لمواقع التواصل الاجتماعي؟
- دالي.. أيقونة السريالية الأوروبية
- سريلانكا.. جزيرة الشاي ولؤلؤة المحيط الهندي
- متحف اللوفر .. حاضن الجمال على نهر السين
- محمد الثبيتي شاعر التضاريس وسيد البيد
- اليابان اليونانية: الثقافة والتملّك
- بساطة رقمية: حياة أفضل بتقنية أقل
- كتب روائية وغير روائية وغير خيالية
- قريبًا بدون لمس.. هكذا نتفاعل مع التكنولوجيا
- بول سيزان الرسام الذي أتقن البورتريهات
- مكتبة أضواء المدينة بعد 67 عامًا من الثقافة
- هل ساعدت العزلة نيوتن في اكتشاف الجاذبية؟
- إدريس جمّاع.. شاعر ذهب الجمال بعقله
- الشاعر الروسي: ألكسندر بوشكين ( 6 يونيو 1799 - 10 فبراير 1837)
- العالم والجاسوس: قصة حقيقية للصين ومكتب التحقيقات الفدرالي والتجسس الصناعي
- أطول 8 روايات في التاريخ
- السفر عبر الزمن.. بين تفاؤل هوكينغ ونسبية آينشتاين
- كيف ستغير 5G الفصول الدراسية؟
- الألم في لوحات الفنان الأصم فرانشيسكو دي غويا
- تأثير ضعف النظر على فنانين مشهورين
- «مكتبة شكسبير وشركاه» 69 عامًا من الأدب
- الرغبة في مشاركة أخبار حياتنا ليست جديدة ولا نرجسية
- ما الحيل التي تمكنك من القراءة بسرعة فائقة؟
- الوجه الآخر لنزار قباني
- من أين جاءت اللغة؟
- أمل دنقل .. شاعر الرفض الأول
- عصر ما بعد «جوجل»: إخفاق البيانات الضخمة وصعود تكنولوجيا «بلوك شين»
- تحريك أمريكا: دور الإنجازات العلمية في إعادة إحياء النمو الاقتصادي والحلم الأمريكي
- تاريخ الصمت
- السجل الدائم
- 5 كتب من روائع الأدب الروسي
- كيف سيغير الواقع المعزز من طريقة عملنا في المستقبل؟
- الروسي الأبيض ألكسندر روبتسوف
- العلا.. عاصمة الآثار والحضارات
- باول مدينة الكتب .. أكبر مكتبة مستقلة في العالم
- الأديب الألماني: غونتر غراس (16 أكتوبر 1927 - 13 أبريل 2015)
- تاريخ موجز لقصات الشَّعر
- ألهذا الحدّ نحن مرهقون؟
- هندسة المكتبات في العهد اليوناني القديم
- القراءة المتعمقة في زمن الشاشات
- حسن القرشي .. بوح الحجاز الحزين
- الروائي الأيرلندي جيمس جويس (2 فبراير 1882 - 13 يناير 1941)
- الجامعة الجيدة: ما تفعله الجامعات فعليًا ولماذا حان وقت التغيير الجذري
- الأدوية والمال والمصافحات السرية: النمو الذي لا يتوقف لأسعار الأدوية
- من روائع الأدب الألماني
- كيف تتنافس شركات التكنولوجيا للسيطرة على حياتنا رقميًا؟
- التمرد في لوحات فاسيلي سوريكوف
- مدينة الكتاب في باجو
- الشاي والرأسمالية
- الروائي الروسي ألكسندر سولجنيتسين (11 ديسمبر 1918 – 3 أغسطس 2008)
- كيف نتفادى كارثــة مناخية
- عالم بلا عمل
- المؤامرة
- حينما ينام العدل
- عصر الحدة: كيف حارب الأمريكيون لإصلاح ديمقراطيتهم، 1865-1915
- مكافحة الاحتكار: أخذ قوة الاحتكار من العصر الذهبي إلى العصر الرقمي
- السحر الأبيض
- مطاردة ألما فيلدينغ: قصة شبح حقيقية
- مكتبات المستقبل ستصنع من الحمض النووي
- أوغوست رودان العبقرية الإنسانية
- مدينة الكتب في هاي أون واي
- تأثير الكتب الغير
- جوزيه ساراماغو .. المكنيكي الفائز بجائزة نوبل للآداب
- الحياة 3,0: أن تكون إنسانًا في عـصـر الذكاء الاصطناعي
- حياكة الويب المظلم
- أعمال أدبية عظيمة ولدت بضربة سحرية
- ليلة النجوم.. رسمت داخل مصحة عقلية
- «18 ميلاً من الكتب» مكتبة ستراند لبيع الكتب
- التسعينيات زمن التكنولوجيا الجميل
- ما الذي أخبرنا به دوستويفسكي من خلال رواياته؟
- كيف صنع الناشرون من شكسبير ظاهرة عالمية؟
- فيرجينيا وولف أيقونة تيار فن الحداثة
- التاريخ الجديد لفرنسا: 1905 استعمار بيير سافورجنان دي برازا في إفريقيا
- إمبراطورية الألم: التاريخ السري لأسرة ساكلر
- آلة التنبؤ: الاقتصاد السهل للذكاء الصناعي
- أبرز الكتب الصادرة في عام 2021
- الذكاء الاصطناعي أنظمة فهم القراءة - المشاكل والتقدم
- يفغيني لوشبين فنان الضوء
- مكتبة «ليلّو» من هنا مرّ هاري بوتر
- أرض الظلام .. كاتبة تواجه مخاوفها داخل كوريا الشمالية
- هل نشر فولتير فيلسوف فرنسا الظلام أم التنوير؟
- عـرار.. شاعـر المهمشين
- كيف كانت تحمى المخطوطات والكتب بأوروبا العصور الوسطى؟
- قوة الذكاء الاصطناعي الكبرى.. وادي الصين للتكنولوجيا
- سيّد اللعبة: هنري كيسنجر وفن دبلوماسية الشرق الأوسط
- أهم الأعمال الأدبية الكلاسيكية عبر التاريخ
- النقل الآني الكمي: حقائق وأساطير
- نيكولاي بيلسكي الرسام الروسي المنسي
- مكتبة تشونغشوغ الحوار بين الثقافة والحكمة
- ما سر تعلق الألمان بأدب الجريمة؟
- جوزيف كونراد الروائي الإنسان
- نهر الآلهة: عبقرية وشجاعة وخيانة في البحث عن منبع النيل
- تاريخ العنصرية والاستعمار البريطاني في المنطقة العربية
- أهم الأعمال الأدبية عن العبودية
- هل تكون «الزراعات الدماغية» مستقبل التفكير البشري؟
- ما لا تعرفه عن اللون
- مكـتبة ستارفيلد الجـاذبية الدائمة
- كيف ظهرت الرياضيات الحديثة في المكتبة الإسلامية المفقودة
- أنطون تشيخوف رائد القصة الروسية
- أدب الجريمة .. المتعة والإثارة والتشويق
- التأثير المدهش للقراءة بصوت عال
- 2034 : رواية تبشر بالحرب العالمية الثالثة
- الإمبراطوريات السحـابية
- أهم الروايات الفلسفية في العالم
- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي الأوساط الأكاديمية؟
- دودة الكتب لـ«كارل سبيتزويغ»
- من مفكرة عاشق دمشقي
- كيف أصبحنا نعيش في عصر الكرسي؟
- علي باكثير مبدع جمع بين السلفية والمعاصرة
- الشبكات الهائلة: كيف تقود قوى رقمية لا نتحكم بها حياتنا اليومية وواقعنا الداخلي؟
- العربية للجميع.. لماذا لغتي من المحرمات في فرنسا
- ستة أوجه للعولمة
- أهم الكتب الغير خيالية
- العصور المظلمة الرقمية.. التحديات في الحفاظ على المعلومات الإلكترونية
- جوزيف دانهاوزر: الرسام الذي أثار الجدل بلوحاته الاجتماعية
- آذَنتِنا أَيَامُنا بانقضاء
- أحداث ثقافة وأدبية
- الخيال العلمي لرواية «الوقوف في زنجبار» التي تنبأت بالمستقبل بشكل مخيف
- جان بابتيست برينيه: «الفكر أيضًا مكتوب باللغة العربية»
- ابن رشد .. الفيلسوف العربي بين احتفاء الغرب وحرق السلطات الإسلامية كتبه
- العقل الممتد: قوة التفكير خارج الدماغ
- كيف صنعت رواية «أحدب نوتردام» من الكاتدرائية شهرة عالمية؟
- كتب تساعدك على البقاء في العصر الرقمي
- متى سأتمكن من تحميل عقلي على جهاز كمبيوتر؟
- إميل نولده: رائد الحركة التعبيرية والانطباعية
- أحداث ثقافة وأدبية
- هل مهدت أزمة القهوة لانهيار النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية؟
- غموض فكرة الجمهورية
- ليس كذبًا تمامًا: أخبار مزيفة وصحافة مضللة في التاريخ الأمريكي
- تاريخ موجز للاتصالات والابتكارات التي غيرت قواعد اللعبة
- الفنان السوفييتي فيودور ريشيتنيكوف رائد الواقعية الاشتراكية
- محاكاة العقل البشري.. ما هي الرؤية الحاسوبية؟
- يوهانس فيرمير مصور سبق الكاميرا
- أهمية الفلسفة في عصر الذكاء الاصطناعي
- من هو الجيل Z؟
- إيفان أيفازوفسكي.. رسام طبع الجمال بفرشاته
اكتب تعليقك