8 كتب للمهتمين بالسياسةالباب: كتب

نشر بتاريخ: 2017-05-12 03:25:55

فكر - المحرر الثقافي

تدور في أذهان الكثير من الناس عدة أسئلة .. أسئلة تحتاج لإجابة واضحة.. هل حقًّا السياسة لعبة قذرة، تستخدم خلالها جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة؟ وكيف تسير الأمور داخل أروقة السياسة وبلاط الحكام؟ وهل يمكن ممارسة سياسة نظيفة؟ وكيف يفكر السياسيون ولماذا يكذبون دومًا على شعوبهم؟

ربما مطالعة القائمة التالية من الكتب قد تخبرك الكثير عن الأمر.

 

1 - الكتاب: "القواعد الـ48 للسلطة"

The 48 Laws of Power

المؤلف:  روبرت غرين

صدر هذا الكتاب للكاتب الأمريكي «روبرت غرين» في عام 1998، ويقول الكاتب إنه تتبع التاريخ شرقًا وغربًا وسير الأمراء والملوك ودهاليز القصور الحاكمة، ليستخرج من ذلك 38 قاعدة، اعتبرها مفاتيح القوة والنفوذ والتأثير عبر العصور.

لا تلتزم قواعد «غرين» بالأسس الأخلاقية المتعارف عليها، فيبدو من قراءته للتاريخ أن السياسية هي عملية مجردة من أي قواعد أخلاقية أو دينية أو حتى إنسانية حاكمة، يوجه «غرين» لراغبي السلطة والنفوذ نصائح مثيرة للجدل على شاكلة (لا تشرق أكثر من رئيسك حتى لو كنت أفضل منه – استعن على تحقيق غاياتك بإخفاء مقاصدك – لا تثق في أصدقائك – اهتم بسمعتك لأن ثمنها حياتك – إلفت الانتباه إليك بأي ثمن)، إلى غير ذلك من القواعد والنصائح المصحوبة بأمثلة ودلالات تاريخية غزيرة ستطلعك على تفاصيل ربما لم تكن تعلمها من أروقة القصور.

2 - الكتاب: "كل رجال الملك"

All the King's Men

المؤلف: روبرت بن وارن

هل تعرفت يومًا على شخصية السياسي الديماغوجي الذي تعبده الجماهير، وفي الوقت ذاته هو الديكتاتور الذي لا ضمير له. يقضي الرجل خطاباته المفوهة في الحديث عن التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد واستعادة حقوق الناس، بينما ممارسته هي خليط من الكذب والفساد والابتزاز. عليك إذا بقراءة هذه الرواية.

رواية "كل رجال الملك" للكاتب الأمريكي «روبرت بن وارن» يصنفها كثيرون كأحد أفضل الروايات التي كتبت خلال القرن العشرين، ولم يصعب على الكثيرين معرفة أن الرواية تعد تجسيدًا لشخصية واقعية، هو «هوي لونغ»، الذي كان حاكمًا لولاية لويزيانا الأمريكية وممثلًا لها في مجلس الشيوخ أواسط سنوات الثلاثين من القرن العشرين. ولقد كان «لونغ» فصيح اللسان خطيبًا مفوّهًا قادرًا بخطاباته على التأثير في الجموع، وكانت الفصاحة هي رأسماله الذي أوصله إلى المركز السياسي المهم الذي تبوأه، دون وجود سابق إنجاز أو سند له في مجال السياسة.

نشرت الرواية لأول مرة عام 1946 وحصل الكاتب بسببها على جائزة البوليتزر الأدبية المرموقة، وتم تجسيدها من خلال فيلمين سينمائيين من إنتاج عامي 1949 و 2006.

3 - الكتاب: "الأمير"

The Prince

المؤلف: نيقولا ميكافيللي

الكتاب الأشهر لـ«نيقولا ميكافيللي»، الذي يجيب من خلاله ببساطة على سؤال كيف يكون بإمكان أمير أو حزب أو أي كيان يمارس السياسة أن يصل إلى السلطة ويحافظ عليها؟ وبحسب «ميكافيللي» فإن القيم والأخلاق ينبغي أن تنحى جانبًا من أي ممارسة سياسية لصالح الأهداف، وعليه فالسياسة عند «ميكافيللي» ليست مهمتها تغيير الواقع ولكن التكيف معه والاستفادة منه.

تلخص أفكار «ميكافيللي» دومًا من خلال جملتيه الشهيرتين «في الأمور ينبغي النظر للغاية وليس للوسيلة»، «من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يُحبوك»  وبناء عليه فالفضيلة عند «ميكافيللي» ليست إلا مجموعة الخبرات التي يحتاجها الأمير للتعامل مع القدر، أي الأحداث الخارجية، ومن ثم فالفضيلة هي خليط من الطاقة والذكاء والقدرة على استغلال الفرص وليست قيمًا ناجزة ومطلقة.

ينصح «ميكافيللي» الأمير أن يحافظ على العالم الذي يعيش فيه على ما هو عليه، وألا يسعى إلى تغييره، مهمةُ الأمير هي أن يحصل على أفضل النتائج مع هؤلاء الرجال، من دون أن يعمل على تثقيفهم أو تنويرهم أو تغييرهم.

صدر الكتاب في عام 1513، ولاقى انتشارًا عالميًّا أكثر مما كان يحلم به، بل إن نظريته حول أهمية فصل الأخلاق أو الدين عن الممارسة السياسية تعد أحد أهم الأسس النظرية للممارسة الخاصة بمعظم الساسة في وقتنا الحالي.

4 - الكتاب: "بيت من ورق "

House of Cards

المؤلف: مايكل دوبز

إذا لم تكن تعلم، فإن المسلسل السياسي الأمريكي الشهير الذي أنتجته «بو ويليمون» مبني على مسلسل بريطاني بنفس الاسم من إنتاج (بي بي سي)، والأخير بدوره مبني على رواية من تأليف «مايكل دوبز».

كتب الكاتب البريطاني «مايكل دوبز» الرواية في عام 1898، الذي كان يعمل لحساب حزب المحافظين البريطاني لمدة طويلة، قبل أن يتم تحويرها إلى المسلسل التليفزيوني الأشهر حول قصة السياسي «فرانك أندروود» (يقوم بدوره كيفين سبايسي) وهو زعيم أغلبية الحزب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي النائب عن الدائرة الانتخابية الخامسة بولاية كارولاينا الجنوبية، والذي يضع لنفسه خطة مدروسة لامتلاك القوة والنفوذ، الذي بعد أن تم التغاضي عن تنصيبه كوزير للخارجية.

5 - الكتاب: ذئب الصالة

Wolf Hall

 المؤلف: هيلاري مانتل

رواية الكاتبة البريطانية «هيلاري مانتل»، التي حصلت من خلالها على جائزة البوكر، وهي رواية تاريخية صدرت في عام 2009.

ما يشبه السيرة التاريخية المفعمة بالعذاب والتعذيب والدسائس والإهانات السياسية والدبلوماسية البدائية في حياة السياسي الإنجليزي توماس كرومويل.

وتحكي الرواية قصة صعود «توماس كرومويل»، رئيس وزراء الملك «هنري الثامن»، والصراعات السياسية في الديوان الملكي للملك «هنري».

تبدأ الرواية بـ«كرومويل» الذي تم تقديمه كضحية لوالده العنيف، ثم تسرد قصته عندما يتولى خدمة الكردينال «وولسي»، قبل أن يتدرج في تقلد المناصب المختلفة حتى يصبح أبرز مساعدي الملك «هنري الثامن»، ويساعد الملك في محاولاته للانفصال عن البابوية في روما. ثم يتصاعد نفوذه ليبدأ في تنفيذ إرادته الخاصة ضد إرادة المملكة.

وتصف الرواية كرومويل الذي هرب من أسرته عندما كان عمره 15 عامًا، لكنه في الوقت نفسه لايعرف تاريخ ميلاده، بطريقة استالينية فاسدة كشخص عديم الرحمة، ومناور، وطموح في حياته السياسية العامة، كما هو في حياته الخاصة.

6 - الكتاب: "بيت الصدى"

Echo House

المؤلف:وارد جاست

رواية "بيت الصدى" للكاتب الأمريكي وارد جاست الصادرة في عام 1997، تتعقب خلالها 3 أجيال من عائلة واحدة تقطن في العاصمة واشنطن، بداية من حقبة الحرب العالمية الأولى في السياسة الأمريكية، قصة عائلة «بيهل» القوية وتفاعلاتها مع الكثير من السياسيين وأزواجهم والصحفيين والمحامين والجنرالات، وهي جملة من الممارسات التي تبدو مظلمة وغير أخلاقية، ولكنها واقعية إلى أبعد مدى.

يعد وارد جاست مراسل وكاتب سابق في صحيفة واشنطن بوست، وله عشرات من الروايات.

7 - الكتاب: "بيع الرئيس (1968)"

The Selling of the President

المؤلف: جو ماكغينيس

تحكي هذه الرواية عن الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون الذي كان يقدم نفسه كأحد المنتجات الاستهلاكية في عام 1968 خلال انتخابات في تلك الحقبة، حقيقة أن السياسيين يقدمون أنفسهم بطريقة مركزة  أشبه بتقديم أحد المنتجات الاستهلاكية صارت أحد حقائق عام 2014، لكن الأمر يصير صادمًا حين نتحدث عن عام 1968، يخبرك الكتاب الكثير حول أهمية وسائل الإعلام بالنسبة للسياسيين، ولماذا من المهم بالنسبة لهم السيطرة الكاملة عليها.

8 - الكتاب: خريف البطريرك

The Autumn of the Patriarch

المؤلف: غابرييل غارسيا ماركيز

رائعة الراحل «غابرييل غارسيا ماركيز»، الديكتاتور كلي الوجود الذي يعلن الحرب على جميع منافسيه، الحاكم في رواية «ماركيز» ديكتاتور جاهل لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ضعيف لا يشعر بالقوة إلا بقرب أمه منه ما دفعه أن يعطيها صفة قديسة الوطن بمرسوم ملكي، يفعل ما يشاء وقتما يشاء.

يحكي «ماركيز » الأيام الأخيرة للديكتاتور عائدًا إلى الوراء حين يستعيد الديكتاتور شريط حياته في أيامه الأخيرة وكأنه جسد بلا رأس، وترمز الرواية وفقًا للكثير من المتابعين إلى ديكتاتور تشيلي الراحل «أوغستو بينوشيه».

إن فلسفة البطريرك حيال هذا الموضوع (أن لا أحد هو ابن أحد إن لم يكن ابن أمه فقط)، ويبدو أن تلك الفلسفة تعفيه من سر أمه إذا ما تم ترسيخها، فمن المعروف أنه كان رجلاً بدون أب مثل كل الطغاة شهرة فى التاريخ.

ويقول البطريرك فى ذروة خريفه: أعيش أنا ويموت ضحاياى، ويكتبها خلسة على جدران المراحيض العمومية فى زوايا مملكته البائسة، ويطربه سماعها من أفواه الجوعى والمتسكعون والمشلولين والمتسولين على درجات سلم القصر الرئاسي والبرصي تحت أشجار الورد: – انثر على رؤوسنا ملح العافية سيدى البطريرك.

 


عدد القراء: 9834

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-