فيكتور فازاريلي رائد فن الخداع البصري OP-artالباب: فنون

نشر بتاريخ: 2016-05-19 09:33:15

فكر - المحرر الثقافي

خاص – فكر:

فيكتور فازاريلي، فنان تشكيلي فرنسي من أصول مجرية، كان من بين أهم فناني القرن العشرين. ولد فازاريلي في بيكس بالمجر في التاسع من نيسان/أبريل 1906. وفي العشرين من عمره بعد دراسته في الطب عقبها فشل آخر في أن يتلقى تعليمًا يؤهله ليكون مساعد محاسب. دخل أكاديمية موهلي ببودابيست، وهناك تلقى دروسًا على يدي ساندور بورترينك المختص في فنون مدرسة البهاوس الألمانية، التي تشمل اهتماماتها ميادين الرسم والهندسة المعمارية والديكور بلغة تجديدية، كتلك التي نعرفها عند أحد أهم روادها بول كلي.

وفي عام 1930 ترك المجر واستقر في باريس، ليعمل فنانًا جرافيكيًّا واستشاريًّا لوكالة الإعلانات هاڤاس، دريجر وديڤامبيه (1930-1935).

يعد أول من ابتدع فن الخداع البصري Op-Art، عندما أبدع ما عُدّ أول عمل في الخداع البصري، وسماه زِبرا (أي الحمار المخطط) وكانت تتألف من خطوط متموجة سوداء وبيضاء، وقد أعطى ذلك العمل الاتجاه الذي تبعه فازاريلي. فعلى مدى العقدين التاليين طور فازاريلي أسلوبه في الفن التجريدي الهندسي. حققت أعماله له شهرة عالمية، وحصل على أربع جوائز مرموقة، وتبعه في مدرسته هذه كثير من الفنانين، أهمهم بريجيت رايلي الإنكليزية التي ابتدعت عددًا من الأعمال الضخمة التي تبدو وكأنها متحركة. انتشرت أعمال أصحاب هذا الاتجاه، ونفذت تصاميمهم وأعمالهم في أشياء كثيرة، كالملابس والأثاث وغير ذلك. وعلى الرغم من مرور أكثر من عقدين كاملين على اكتشاف هذه المدرسة، إلا أن كثيرًا من الفنانين اليوم لا يزالون يمارسون فن الخداع البصري.

شارك سنة 1944 بتأسيس صالة عرض (دنيز رونيبه)، التي دشنها بأول معرض له.

في العام 1969 سمحت السلطات الشيوعية بتقديم أعماله في بودابست للمرة الأولى. فالفن التجريدي كان ممنوعًا في تلك الحقبة، لكن أعمال فازاريلي المطبوعة كانت في متناول، الجميع، لهذا السبب تقبل النظام الشيوعي أعمال فازاريلي.

بعد معرض العام 1969، انتشرت أعمال فازاريلي في بودابست حيث كانت تزين منازل المثقفين والموظفين الكبار من البوستر، وأقمشة المنازل، والبرادي، والسجاد، إذن حلم فازاريلي تحقق في المجر، فهو أراد أن يكون الفن في متناول الجميع، وأن يكون المنزل مساحة للفن. وهذا ما حصل في المجر مع فازاريلي.”.

وفي باريس استقر في قصر (غورد)، ودشن سنة 1970 متحف (فازاريلي) التعليمي، الذي يضم أكثر من 550 لوحة للفنان، كما افتتح سنة 1976 مؤسسة فازاريلي في (إكس – إن – بروفنس)، وافتتح في السنة نفسها متحف فازاريلي في باك في هنغاريا، كما تنتشر لوحاته في معظم متاحف الفن الحديث في العالم.

 أعماله التي تعتمد على الأبعاد البصرية استطاع من خلالها أن يضع المشاهد أمام لوحات هندسية تترك للعين حرية اختيار الزاوية لتخيل الأشكال التي أراد الفنان بناءها في لوحاته. وهو برع في تجسيد أشكال هندسية وهمية معتمدًا على التلاعب مع الزوايا البصرية.

 


عدد القراء: 54693

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-